- أهم الأخباراخترنا لكنون والقلم

سامي أبو العز يكتب: إسرائيل على أعتاب يوم القيامة

العالم لا يرى إلا جانبا واحدا من الحقيقية، منذ اندلاع عملية «طوفان الأقصى» في الـ7 من أكتوبر الماضي، معبرة فقط عما يريده أعداء السلام، ودعاة توغل الديكتاتورية اليهودية، وأنصار مدرسة الدماء العربية حلال، وأن إبادة الشعب الفلسطيني وزحزحته عن أرضه ليبدأ رحلة الشتات، بمثابة الخطوة الأولى في طريق الألف ميل -الذي لن يرونه أبدا- لتحقيق حلمهم المزعوم من المحيط إلى الخليج، ولقناعتهم التي لن يستطيعوا تحقيقها أن إخلاء فلسطين من شعبها سيمهد لهم لأرض الميعاد.

حلفاء الشيطان نشروا عدساتهم وصحفييهم لنقل ما يحدثه المحتل الغاشم في غزة لبث الرعب في قلوب الفلسطينيين والعرب والمسلمين بل والعالم أجمع، وإضعاف الروح المعنوية لدي أبطال المقاومة، في حين أن الحقيقة لها جانب آخر، فنحن لا نقلل مما يحدث على أرض غزة والذي يعد حرب إبادة، وجرائم حرب كاملة الأركان ستعلق محكمة التاريخ المشانق في رقبة مرتكبيها والمشاركين فيها.

لكن ما لا يراه العالم على الجانب الآخر أن أبطال المقاومة وأهالي غزة يرسمون كل يوم ملاحم بطولية فاقت أفلام الأكشن الأمريكية والهندية، وأن وراء كل شهيد ارتقى إلى السماء حكاية بطل أسطوري وجند من جنود الله وسهم من سهامه في صدور أعداء المولى عز وجل، وأعداء الوطن مغتصبي الأرض وهاتكي العرض ويحدثون بها خسائر وإن كان لا يراها العالم إلا أنها زرعت في قلوب الصهاينة الرعب والفزع وأربكت القوة المزعومة للجيش الذي لا يقهر كما يدعون، وبات مشهد هروب المواطنين الإسرائيلين وتكدسهم في المطارات أكبر دليل على حالة الفزع والهلع والخوف من المستقبل التي أزاحت النوم من عيونهم وحولت حياتهم إلى جحيم يجب الفرار منه إلى أي وجهة كانت.

هزت انفجارات ضخمة مساء الثلاثاء الماضي، مدينة تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني، حيث استهدفت هجمات المقاومة المدينة وضواحيها برشقات صاروخية وكذا ومستوطنة نير إسحاق وقاعدة نيفاتيم بالصواريخ، ردا على استهداف المدنيين الفلسطينيين، حيث بلغت الهجمات 80 صاروخا نحو المناطق الإسرائيلية أطلقت صافرات الإنذار في هرتسليا وكفار سابا وجفعات هن ورعنانا والبصرة وجليل يام وتل أبيب وغيرها.

وفي سياق متصل رفضت مصر بشدة الضغوط لحشد نتنياهو للدول الأوروبية بالتأثير عليها لقبول تهجير ونزوح الأشقاء الفلسطينيين إلى سيناء مؤكدة أنها متمسكة برفضها ولن يثنيها عن قرارها أحد كأن كان، وجدد أمس الأول الثلاثاء، الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته إلى شمال سيناء، تأكيد مصر على رفض تهجير الفلسطينيين إلى الأرض المباركة ورفض تصفية القضية على حساب دول الجوار، مشددا على الرفض المصري لأي أفكار أو مخططات بشأن التهجير، وأن سيناء ستبقى بقعة غالية في قلب كل مواطن وأن الشعب المصري مستعد لبذل ملايين الأرواح لحماية سيناء.

باختصار.. إسرائيل فشلت منذ عام 1948 وحتى الآن طوال 76 عاما عجاف من تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي على طريقتها رغم تفوقها عسكريا واستخدامها حروب إبادة.. ونؤكد أن إسرائيل ومن ورائها وإن ظلوا على هذا الوضع مئات بل الآلاف من الأعوام المقبلة، ورغم حروب الإبادة التي تحدث الآن لن يستطيعوا أن يتحدوا إرادة الله.

فلسطين عربية والقدس لنا وستبقى عربية حتى قيام الساعة، وهناك الملايين حول العالم من الشعوب الإسلامية والعربية يقدرون أهمية بلاد أولى القبلتين وثالث الحرمين وحق شعبها في العيش بسلام وأمان في دولتهم المستقلة، يرفضون ما يحدث، وبلغ الغضب المكتوم بداخلهم عنان السماء.. احذروا غضبتهم فهؤلاء إذا أطلقت الشرارة من صدورهم أبادتكم من فوق الأرض وقلعت جزوركم وحولة حياتكم وحياة داعميكم إلى يوم قيامة حقيقي لترون هوله مرتين في الدنيا والأخرة.

samyalez@gmail.com

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى