
الخارجية الفلسطينية تحذر من احتمال قيام إسرائيل بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الخميس من تنفيذ السلطات الإسرائيلية مشاريع تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني وضم أراضيه، خاصةً بعد إصدار وزير الدفاع الإسرائيلي تعليماته لجيشه بإعداد خطط لتنفيذ عمليات التهجير.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تمثل امتدادًا لما وصفته بـ”حرب الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” التي ارتكبتها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وأضافت أن هذه السياسات تعكس غياب شريك للسلام من الجانب الإسرائيلي، وإصرارًا على إطالة أمد الاحتلال والصراع، مع التنكر للحقوق العادلة والمشروعة للفلسطينيين.
وأكدت الوزارة أن الردود الدولية على “صفقة القرن” تعكس عزلة إسرائيل أمام الإجماع العالمي، الذي يثبت يومًا بعد آخر رفضه لعمليات التهجير والضم. وأعربت عن ترحيبها بهذا التوافق الدولي الداعم لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ورفض ترحيله، مطالبةً بتحويل هذه المواقف إلى خطوات عملية تضمن حماية الفلسطينيين دوليًا، وتسرّع في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وأوضحت الوزارة كذلك أنها تواصل جهودها السياسية والدبلوماسية والقانونية على الصعيد الدولي لتعزيز هذا الإجماع وإعادة التأكيد على رفض مخططات التهجير والضم. كما دعت جميع الدول إلى التحرك السريع لدعم دولة فلسطين وتمكين حكومتها من أداء واجباتها في إغاثة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي سياق متصل، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات للجيش لإعداد خطة لإتاحة “الهجرة الطوعية” لسكان قطاع غزة. وصرّح كاتس بأن هذه الخطة ستتضمن خيارات خروج من المعابر البرية، بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للسفر عبر البحر والجو، لأي شخص يرغب في مغادرة القطاع نحو أي بلد يقبل استقباله.