نون والقلم

حسين حلمي يكتب: حمال الأسية

الحمار من أكثر الحيوانات التي ذُكرت في الأدب وفي الشعر، وقد أتى ذكره في الأديان، ولقد دخل «الحمار» من أوسع أبواب الأدب، فمنهم من صور الحمار بصورة إيجابية وأخرين صوروه بصورة سلبية. 

ولعل من الأدب العربي الجميل رواية «حمار الحكيم» لتوفيق الحكيم وهي من أميز الروايات التي جاءت على لسان الحمار. فيها العديد من الطرائف والحكم. 

وفي الأدب العالمي يأتي «حمار بنيامين» من الشخصيات العامة فى رواية «مزرعة الحيوان»، وكان هذا الحمار عجوزاً لا يظهر أي شعور. 

وقد سألته الحيوانات عن ذلك فقال لهم: إن الحمير تُعمر طويلاً لأنها لا تُفكر، وهم كُثر، ولعل حكايات جحا وحماره من الحكايات الشعبية ذات التأثير المستمر بيننا. 

إلا أن في زماننا هذا الحمار يعامله الناس بقسوة بالغة واحتقار ويعتبره البعض كرمز للغباء، وإذا أراد شخص سب شخص أخر نعته بالحمار. 

في الوقت الذي يمكن أن تُشاهد إنسان يسير بسيارته يُخالف قوانين السير ويصنع الحوادث، فهل رأيتم أن حماراً سرق واختلس، ويكفى الحمار فضيلة أنه إذا قاد قطيع من بني جنسه لا يعلى من شأن عائلته على بقية القطيع، ولا يخصهم بالمراعى، بينما أغلبية القطيع جوعى. 

لم نقصد أحد!! 

 للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى