نون والقلم

محمد يوسف يكتب: أدعياء مخربون

 أولئك المشككون، الخارجون على إجماع الأمة، يستهدفون أهل اليقين، يريدون زعزعة إيمانهم وثباتهم، منذ سنوات وهم يحملون معاول الهدم، يعتقدون أن القلوب المؤمنة مثل قلوبهم، تتبع الأهواء، وتسمع كلام المنحرفين، من أرادوا أن يتصدروا الصفوف عنوة، ويفرضوا آراءهم فرضاً، وسخرت لهم كل الوسائل لتحقيق أهدافهم، وأهداف من يمولونهم. 

أحدهم قبل يومين كان ضيفاً عند «طالب متابعة» لافتة لبرنامجه الذي عفا عليه الزمن، وتحدث بإسهاب عن «دكان التكوين» الذي افتتحه مع «الشلة» التي تريد أن تخلق حواراً عربياً ينتج فكراً جديداً، وتفتح باباً للنقاش. 

ولم يخجل من نفسه عندما دعا الأزهر وعلماءه إلى قبولهم، هكذا قال، وما لم يقله كان الأهم، حيث تهرب من الإجابة عن الصفة التي يتحدثون بها، فهم ليسوا أكثر من مجموعة متنافرة اعتادت على ارتياد «صالونات» من لا عمل لهم، أحسنهم كتب قصة خرافية أشادت بها جهات أجنبية، وغيره من ركبوا موجة واثنتين في 2011 و2013، فسقطوا من فوقها بعد أن كشف زيفهم. 

وحتى لا يغيبهم التجاهل والنسيان اخترعوا أردية فضفاضة تحت اسم «التصحيح والتجديد» وخاضوا في بحر يجهلونه، حتى وجدوا أنفسهم يعيشون «على الهامش»، فهم أصغر بكثير من العلم الذي يحاولون تجريحه. 

وبعد أن هبت أرض الكنانة وما حواها، رافضة ومستنكرة ظهور فئة تستهدف شق الصف الوطني، بدأ «المتكونون» يعلقون «شماعة الإخوان»، ولم يصدقهم أحد، فالإخوان لقنوا درساً من المصريين قبل 11 عاماً، وأصبحوا في الشتات يهيمون. 

وكما رفض الإخوان من الغالبية العظمى محلياً وعربياً، ترفض هذه الغالبية كل من يحاول أن يعبث ببلاده، باسم الدين، أو بالتطاول على الدين، فالخراب لا يأتي إلا من الأدعياء، سواء كانوا إخواناً متدثرين بأردية الفقهاء، أو «بهوات» لا يحلو لهم الاجتماع إلا في زوايا الفنادق! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

  In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى