نون والقلم

حسين حلمي يكتب: بَركة القرية

بعض الناس يؤمنون بأن ذلك الشخص الذي وقف نموه الذهني عند سنوات الطفولة رغم اكتمال بنيانه الجسدي هو شخص مرفوع عنه الحجاب، وأنه قادر أن يكشف المستقبل، وتسأله البنات عن الزواج، والأولاد عن النجاح في الامتحانات من عدمه، والأطفال يجعلونه مادة للسخرية، والجميع يقدم له الطعام والشراب، ويعتبرونه بركة القرية.

لذلك يدخل عليهم دون استئذان ويجلس وينام في أي مكان فكل بيوت القرية بيته. وتحول هذا الأبله إلى أيقونه، تقدم إليه النذور ويمنح أفخم أنواع الطعام لمجرد أنه سُأل وأجاب وتحقق ما قاله.

حتى أصبح عبيط القرية يشير إلى انتشار الجهل بين أهل القرية. وهناك من ألبس هذا العبيط زي الرجال المهمين وتركه يقول هذا الهراء في كافة وسائل التواصل المسموع والمرئي، لنشر الشك في مواجهة الحقائق التي تسكن عقول الناس.

لم نقصد أحد!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى