نون والقلم

سومية سعد تكتب: فازت الأرجنتين بكأس العالم والمكسب لقطر

فازت الأرجنتين بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها بعد غياب 36 عاما، حيث تغلبت على فرنسا في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-2، بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي للمباراة التي استضافها ملعب لوسيل بالتعادل 3-3

وكسبت قطر بتنظيمها الرائع لتثبت للعالم كله أنها الأجدر عربيا في تنظيم المونديال وخاصة أنها أول بطولة كأس عالم تقام في الوطن العربي والعالم الإسلامي والنسخة الثانية التي تقام في آسيا، وشهد العالم وصول المغرب أول دولة عربية وأفريقية لنصف النهائي واتجهت أنظار العالم إلى الدول العربية .

ورفع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأس العالم وهو يرتدي البشت العربي، في المنصة الاحتفالية ملعب لوسيل بوجود جياني إنفانتينو رئيس الفيفا ليؤكد للجميع أننا على أرض عربية ولها تقاليدها وأصولها العربية شئتم أم ابيتم.

وحمل (ميسي) كأس العالم، ليكون خلفاً لـ(مارادونا) آخر من حقق كأس العالم مع الأرجنتين، في نهائي قد يكون الأفضل في تاريخ نهائيات كأس العالم، بستة أهداف، و120 دقيقة

وخسرت فرنسا الكأس وكأن أرضنا الطيبة ترفض فوز من يهين رسولها وكان أعظم رد ترديد «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وذلك ردا على حملات الإساءة المتكررة للنبي الكريم في فرنسا.

وعندما اعترضت القنوات والصحف الألمانية على ذلك والعداء للعرب والإسلام تذكرت لقائي مع الدكتور الألماني مراد هوفمان رحمه الله في دبي عند حصوله على شخصية جائزة القرآن الكريم على أرض دبي الحاصل على شهادة دكتور في القانون من جامعة هارفرد وكان يعمل في وزارة الخارجية الفرنسية وترك كل شيء وألف العديد من الكتب عن الإسلام خاطب به المجتمع الغربي معرِّفا ومدافعاً عن الإسلام وتذكرت مقولته لا يستبعد أن يعاود الشرق قيادة العالم حضارياً.

وشغل منصب سفير ألمانية في عدد من الدول العربية إذ اعتنق الإسلام بعد دراسة عميقة له، وبعد معاشرته لأخلاق المسلمين الطيبة في الدول العربية من خلال عمله كسفير ولما أشهر إسلامه حاربته الصحافة الألمانية محاربة ضارية.

وعلل هوفمان ظاهرة سرعة انتشار الإسلام في العالم، رغم ضعف الجهود المبذولة في الدعوة إليه بقوله: «إن الانتشار العفوي للإسلام هو سمة من سماته على مر التاريخ، وذلك لأنه دين الفطرة المنزّل على قلب المصطفى».

الإسلام دين شامل وقادر على المواجهة، وله تميزه في جعل التعليم فريضة، والعلم عبادة وإن صمود الإسلام ورفضه الانسحاب من مسرح الأحداث، عُدَّ في جانب كثير من الغربيين خروجاً عن سياق الزمن والتاريخ بل عدّوه إهانة بالغة للغرب.

وتذكرت حديثه الشيق عن الإسلام وكره الغرب للإسلام لأنهم يجدونه هو الدين الحق وشاهدت التأثير على إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا حينما انتهزت الجماهير المساندة للفريق المغربي تواجده في مدرجات استاد البيت لدعم منتخب بلاده في مباراة نصف نهائي المونديال لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي تعرض خلال السنوات الأخيرة الماضية حملات إساءة بفرنسا.

Somayasaad@gmail.com

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى