نون والقلم

حسين حلمي يكتب: رحم الله أيام زمان

شهبندر التجار كلمة نكررها كثيرة، من غير أن نعرف معناها الحقيقي. فهذه الكلمة هي منصب يختار فيه أحد التجار التاجر المشهود له بالأمانة والحكمة وحسن الرأي.

وكبار التجار هم الذين يختارون هذا التاجر للفصل بينهم. حكمه ملزم بينهم ولماذا؟ لأنه أعلم بظروف التجارة والسوق والبيع والشراء ومن أين تجئ البضائع، فلا يستطيع أحد أن يغشه.

فابن المهنة العالم بها، فإذا جاءه تاجر بشكوى ضد تاجر آخر يحكم الأمر بعد أن يستمع إلى الطرف الآخر المقدم ضده الشكوى قواعده في الفصل في الشكوى تختلف عن قواعد القاضي عندما يفصل أمامه.

ولعل من أهم المبادئ التي تحكم حكم القاض أنه لا يحكم بعلمه ويجب أن يسأل أهل الخبرة والعلم في كل ما يعرض عليه.

أما شهبندر التجار يحكم بعلمه لأنه واحد منهم، والنزاع أمامه لا يأخذ أكثر من جلسة في الاجتماع الذي يحدده شهبندر التجار ومجلسه في العادة يجلس فيه كبار التجار يراقبون ما يقوم به.

وأهم عمل له ولمجلسه هي الترخيص للأشخاص بالعمل بالتجارة المسألة ليست سداح مداح، لها قواعد وأصول.

رحم الله أيام زمان كان فيها شهبندر التجار ممكن الرجوع إليه إذا خرج واحد منهم عن عرف التجارة.

الم نقصد أحد!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدول

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى