- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

محمد يوسف: النظام القطري أخرج بن جاسم من «القمقم» لتجميل صورته

أكد الكاتب الصحفي محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين، أن النظام القطري لايبحث عن حل مع دول المقاطعة، لكنه بات في ورطة كبيرة اليوم أمام الشعب القطري، مؤكدا أنه تم إخراج حمد بن جاسم من «قمقمه» لتجميل وجه نظام بلاده الداعم للإرهاب، كما ذهب تميم للأمريكان وتحدث معهم، وانتهج نفس منهج حمد بن جاسم القائم على الكذب والتضليل.

وقال «إن تميم لو أراد الحل لنفذ ما وقّع عليه في 2013 والملحق في 2014 وانتهى الموضوع، لكنه يماطل لأنه يتبنى أجندة خاصة به»،  مضيفا أن النظام القطري يتبع أجندة جزء كبير منها هي أجندة الإخوان المسلمين، مدللاً بقذف حمد بن جاسم العرب كلهم وقبائلهم ووصفهم بأنهم أهل مكر وكذب فهذا من مبادئ الإخوان المسلمين الذين يلغون الوطن والعائلة والقبيلة ويجعلون الشخص مواليا فقط للمرشد.

وأضاف «يوسف» خلال لقاء مساء أمس مع قناة أبوظبي، أن هناك إصرارا قطريا على عدم الحل أو الذهاب إلى الرياض، لافتا إلى مبادرة الملك سلمان إبان الأزمة، وخلال موسم الحج بدعوة شعب كامل للحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى قلب قطر للحقائق بعد اتصال تميم بالأمير محمد بن سلمان الذي وافق على استضافة تميم وغيره من القطريين، إلا أنهم في خلال نصف ساعة غيروا محور الحديث لصالحهم وكأن الأمير محمد بن سلمان هو الذي اتصل وهو الذي طرح الحوار وهو الذي طلب لجنة قطرية للذهاب إلى الرياض، وعلى خلاف ماتم الاتفاق عليه فألغى هذا المشروع كاملا لأنهم لا يريدون حوارا ولايريدون إنهاء للأزمة، ولايريدون أن يخضعوا للرؤية التي وضعتها الدول الأربعة لأنها تقيد حركتهم.

وأشار رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين إلى يد قطر التي امتدت إلى كل مكان ونراها اليوم في تفجيرات مقديشيو وفي مذابح ليبيا، مؤكدا أن تميم ارتكب من الأخطاء مافاق أخطاء والده للأسف الشديد وهو مازال يعتمد على الحمدين كمحرك من الأمام والقرضاوي من الخلف.

ونوه «يوسف» إلى التصرحيات الأخيرة لحمد بن جاسم قائلاً« نحن لم نسمع أبدا عن خلاف قطري إيراني على الحدود أو وجود أزمة بين البلدين بهذا الشأن» مضيفاً: أراد أن يضربنا ليمدح إيران التي وصفوها من قبل في الجامعة العربية بأنها شريفة، ثم يذهب تميم إلى إيران مصرحا أن الفرس و الأتراك هم الذين أنقذونا من الاجتياح العسكري.

وأوضح أنه لو كان هناك تفكير في اجتياح عسكري كما يزعمون لكان سبق المقاطعة الدبلوماسية مما يبين أن دولنا لم تفكر في هذا الحل لأن قطر منا وفينا وليس تميم أو الحمدين أو القرضاوي لأن هؤلاء قلة قليلة وشعب قطر شقيقنا وأقاربنا ولا يمكن أن نمسهم بضرر.

وأضاف محمد يوسف أن عودة الاستعانة بحمد بن جاسم بهدف تلميع النظام في الداخل لأن الإرباك موجود في داخل قطر أكثر من الخارج، موضحا أن دول المقاطعة اتخذت قرارات ضد قطر لحماية أنفسنا من العبث القطري قائلاً « قراراتنا سيادية ثم تركنا قطر تعبث مع نفسها فإذا أرادت أن تصلح الأمور وتعود إلى علاقتها القديمة معنا جميعا فيجب عليها أن تلتزم بما تعهدت به وليس ما يفرض عليها .. فهي متعهدة بكل النقاط 13 المطروحة اليوم » والأزمة القطرية لن تحل إلا في الرياض.

ولفت «يوسف» إلى سياسة التناقضات القطرية مشيرا إلى ما تجمعه قطر على أراضيها من مكاتب لمنظمات وهيئات وقوات أجنبية، وعلاقات دولية مشبوهة لجهات متناحرة والجمع بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، مشيرا إلى المكالمة الهاتفية المسربة بين حمد بن خليفة والعقيد الليبي معمر القذافي بأنه يستطيع لم الجميع والتأثير عليهم وفقا لتوجهاتهم فهذه هي سياسة قطر.

واختتم رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين لقاءه مع قناة أبو ظبي قائلا «من يسمع ما قاله حمد بن خليفة عن السعودية، ويرى ما يحدث اليوم يكتشف أنه لا يلهو، ما يؤكد أن دولنا عندما اتخذت قرارا حاسما بقطع العلاقة مع قطر كانت على حق».

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى