
انتصار: شخصياتي من الشارع والنجاح يتجاوز ترتيب التتر
الفنانة انتصار تعد واحدة من الممثلات المتميزات القادرات على التألق في مختلف أدوارها، حيث استطاعت منذ انطلاقها أن تبرز بأسلوب مختلف وتحقق نضوجًا فنيًا كبيرًا أثار إعجاب النقاد والجماهير. فهي تسحر قلوب الجمهور بأدائها الفريد في كل عمل تشارك فيه، وفي رمضان هذا العام كانت حاضرة بقوة من خلال مشاركتها في ثلاثة أعمال درامية.
في حوارها مع موقع العربية.نت، تحدثت انتصار عن أسرار حماسها لقبول دورها في مسلسل “٨٠ باكو”، وكشفت عن تحضيراتها لشخصية مدام لولا واستكشافها لعالم الكوافيرات. كما تطرقت إلى تفاصيل شخصية إخلاص كابوريا في مسلسل “إش إش”، وناقشت الطرق التي استلهمت بها ملامح الدور من واقع الشارع المصري. كذلك، تحدثت عن ظهورها بدون مكياج أو باروكة خلال العمل لتجسيد واقعية الشخصية. كما تناول الحوار كواليس تصوير مسلسل “٨٠ باكو”، علاقتها بالمخرجة كوثر يونس والمخرج محمد سامي، والتحديات التي واجهتها أثناء تصوير مسلسل “قهوة المحطة”، حيث قدمت شخصية امرأة صعيدية قوية. وأخيرًا، ناقشت رأيها بشأن ترتيب الأسماء على تتر المسلسلات وتجربتها كضيفة شرف في الموسم الثاني من مسلسل “أشغال شقة جدًا”.
*ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل ٨٠ باكو؟*
انجذبت لشخصية مدام لولا والسيناريو بشكل عام، فالشخصية لها عمق نفسي خاص وطابع إنساني مميز. المسلسل يغوص في تفاصيل دقيقة لهذا العالم، وهذا ما حمسني للغاية.
*كيف استعددتِ لتجسيد شخصية مدام لولا؟*
أستمد أدواري دائمًا من متابعتي لحياة الناس. أنا شخص يحب السير بين الشوارع ومراقبة التفاصيل اليومية. مدام لولا كانت تجسيدًا لهذه الملاحظات، وخاصة فيما يتعلق بعالم الكوافيرات. وكجزء من التحضير، زرت بعض الكوافيرات لمراقبة أجوائها وتعلم خبايا هذا العالم.
*كيف كانت تجربة العمل تحت إشراف المخرجة كوثر يونس؟*
التصوير كان ممتعًا للغاية وكواليس العمل مليئة بالإيجابية. كوثر يونس مخرجة متميزة ولديها قدرة فريدة على إبراز تفاصيل صعبة بأسلوب بسيط وجذاب.
*ماذا عن شخصية إخلاص كابوريا في مسلسل “إش إش”؟*
إخلاص كابوريا هي إحدى الشخصيات الأحب إلى قلبي. فهي امرأة قوية تحملت الكثير في حياتها ولعبت دورًا محوريًا ومهمًا في أحداث المسلسل. بصفة راقصة معتزلة، تمتاز إخلاص بتعقيدات إنسانية فريدة.
*كيف استعددتِ للدور؟*
استفدت من ملاحظاتي السابقة عن عالم الراقصات، وخاصة راقصات الأفراح والسوق الشعبية في الإسكندرية. قمت بجمع هذه الملاحظات على مدار السنوات وأصبحت جزءًا من مخزوني الإبداعي الذي استخدمته لتقديم شخصية إخلاص.
*ظهرتِ دون مكياج أو باروكة في المسلسل. هل انتابكِ القلق من هذه المغامرة؟*
لم أشعر بالقلق أبدًا؛ طبيعة الدور تتطلب الواقعية. إخلاص تعيش حياة بسيطة مليئة بالتحديات، لذا لم يكن هناك داعٍ للمكياج أو الباروكة. كان الأهم بالنسبة لي تجسيد الواقع كما هو.
*كيف كانت تجربتك مع المخرج محمد سامي؟*
محمد سامي مخرج موهوب، ومنذ اللحظة الأولى أعرب عن ثقته في إمكانياتي لتجسيد إخلاص كابوريا. دعمه وإيمانه جعلاني أشعر بطاقة إيجابية كبيرة.
*حدثينا عن شخصية الست ألفت الصعيدية في مسلسل “قهوة المحطة”.*
شخصية الست ألفت تحمل سمات المرأة الصعيدية القوية التي تعبر عن واقع مليء بالتحديات والعادات والتقاليد الخاصة بالصعيد. أحببت هذه الشخصية لأنها تمثل تحديًا جديدًا بالنسبة لي، خاصة أنها تتطلب التحدث باللهجة الصعيدية للمرة الأولى.
*ما رأيكِ بمسألة ترتيب الأسماء على التتر؟*
لا يشغلني ترتيب الأسماء إطلاقًا، فهو أمر يخص المنتج والمخرج. بالنسبة لي، النجاح يكمن في قوة الدور وتأثيره على الجمهور أكثر من أي شيء آخر.