ترامب يواصل الإصرار على خطة تهجير سكان غزة

ذكرت سكاى نيوز عربية في تقرير لها اليوم الاربعاء أنه في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح فكرة تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض حاسم من جانب القاهرة وعمان. ترامب برر مقترحه بالإشارة إلى أن نقل السكان قد يوفر لهم “ملاذًا آمنًا”، لكن الدولتين العربيتين أكّدتا تمسكهما بموقفهما الثابت ضد أي شكل من أشكال التهجير القسري.

من جانبه، صرح إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، بأن هذا المخطط يُعد امتدادًا لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يرفض أي محاولة لترحيله عن أرضه ويصر على حقوقه المشروعة رغم التحديات.

في المقابل، دافع فريد فليتز، المدير التنفيذي لمركز السياسة الأمنية، عن مقترح ترامب، مدعيًا أن سكان غزة يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة، وأن نقلهم قد يساهم في تحسين ظروفهم.

وأشار أيضًا إلى أن الدول العربية ترفض استقبال الفلسطينيين لدواعٍ تتعلق باستقرارها الداخلي وليس حرصًا على حقوقهم. على الصعيد الشعبي، قوبلت هذه الطروحات برفض قاطع من سكان غزة الذين شددوا على تمسكهم بأرضهم بالرغم من الدمار الذي لحق بها.

وأكد عدد من الفلسطينيين لوسائل الإعلام أنهم لن يغادروا غزة مهما كان الثمن، واعتبروا أي فكرة للتهجير مرفوضة بشكل قطعي. يبقى الرفض المصري والأردني عنصرًا محوريًا في التصدي لهذه المقترحات، في وقت يواصل الفلسطينيون تعزيز صمودهم على أرضهم.

وبينما تستمر واشنطن في طرح أفكار جديدة لحل القضية الفلسطينية، تظل الحقائق الميدانية العامل الأساسي الذي يحدد مستقبل أي خطة أو مقترح.