- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

18 مليون إفريقي يواجهون الموت جوعاً

قال موقع تايمز لايف إن[bctt tweet=” 18 مليون شخص في قارة إفريقيا بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية” username=”nononline24″]؛ بسبب الجفاف، ولا يعلم أحد أن هذه الحالة المأساوية ستنتهي عندما تسقط الأمطار، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تعتقد بوجود 40 مليون إفريقي يناضلون من أجل الحصول على الغذاء، ومن يحتاجون فعلا للمساعدات الغذائية المباشرة يصل عددهم إلى 18 مليونا، والمشكلة الحقيقية التي تؤثر على القارة السمراء أنها غنية بمصادر المياه، إلا أنها غير صالحة للشرب.

وأضاف الموقع أن مشكلة المياه مرتبطة ارتباطا وثيقا بأزمة الغذاء، وتفاقمت الأزمة بعد فترة الاستعمار وما خلفته من حدود اعتبارية بين الدول ونشوب الصراعات حول المياه، كما أن المجتمعات النامية التي تفتقد العلم والوسائل الكافية للحفاظ على المياه، تتسبب في تلوثها وجفافها وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي.

ويعتقد تايمز لايف أن ظاهرة النينيو المناخية، التي تسببت في أسوأ موجة جفاف منذ 35 عاما، كان لها دور كبير في سوء التغذية والمجاعات التي تغزو القارة السمراء؛ فمنطقة كجنوب إفريقيا مثلاً تشير الدلائل الأولية إلى أنها ستكون جافة في فصل الربيع وأوائل الصيف؛ بسبب الحرارة العالية التي بلغت مستوى سطح البحر، ووصلت إلى مستويات قياسية في عام 2015، متابعا: “رغم أن جنوب إفريقيا لم تتأثر بشدة من الجفاف مثل دول إفريقية كثيرة كمالاوي، إلا أن إدارة المياه والصرف الصحي تشعر بالقلق إزاء انخفاض مستويات السد”.

وأوضح الموقع أن أغلب دول القارة تتجه حاليا لبناء السدود كوسيلة ومصدر مهم للحفاظ على المياه، لكن الفقر والجوع وتدخل الدول الاستعمارية جعل أغلب هذه الدول تفكر في المصلحة الفردية دون النظر إلى تضرر جيرانها من عدمه، مضيفا: “في ليسوتو مثلا، أصبح سدها مصدرا مهما من مصادر المياه لجنوب إفريقيا، وفي الصومال ضربت المجاعات أوصال البلاد بسبب جفاف نهر شبيلي، بعدما أنشأت إثيوبيا سدا عليه، وبالتالي أغلقت المياه على الصومال”.

ومن المتوقع أن تفقد القارة السمراء ثلثي أرضها الصالحة للزراعة بحلول عام 2025، ويؤدي جفاف الأرض حاليا إلى خسارة أكثر من 3% سنويا من إجمالي الدخل القومي من الزراعة في دول جنوب الصحراء الإفريقية، ففي إثيوبيا على سبيل المثال، كانت خسائر الدخل القومي تمثل 130 مليون دولار سنويا، وفي أوغندا، انخفضت إنتاجية الأرض بسبب تزايد الأرض القاحلة، ما هدد بحدوث فوضى في اقتصاد البلاد وازدياد الفقر، بحسب “تايمز لايف”.

وأكد الموقع أن الجفاف كان له النصيب الأكبر في حصد الأرواح وفي الخسائر الاقتصادية التي منيت بها إفريقيا؛ فقد أدى الجفاف في زيمبابوي بين عامي 1990 و1991 إلى انخفاضٍ قدره 45% في الإنتاج الزراعي، كما أدى إلى تدهورٍ بقيمة 62% في سوق الأسهم، وانخفاض قدره 9% في منتجات التصنيع، وانخفاض قدره 11% في الناتج القومي، وكان سببًا في 80% من حالات الوفاة بالبلاد، وفي كينيا أدى جفاف السنوات العشر في الفترة من 1991 إلى 2001 إلى خسائر اقتصادية قدرت بنحو 2.5 مليار دولار، وهي خسارة ضخمة إذا قورنت بالناتج القومي الإجمالي للدولة، وكان يمكن استثمار هذه الأموال في بناء المدارس والمستشفيات .

زر الذهاب إلى الأعلى