
ويتكوف: ترامب يسعى لتحسين حياة الفلسطينيين بعيدًا عن قطاع غزة
في سياق شرح اقتراح الرئيس الأميركي، أوضح مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن ترامب يسعى لمنح الفلسطينيين أملاً بمستقبل أفضل ربما بعيداً عن غزة التي أنهكتها الحروب. وأكد ويتكوف خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أن تصريحات ترامب تهدف إلى إبلاغ الشرق الأوسط بأن أساليب الحل التي استُخدمت على مدار الخمسين عاماً الماضية لم تؤتِ ثمارها، وأن الوقت قد حان لتغيير المسار.
وأشار ويتكوف إلى أن غزة ستكون غير صالحة للسكن لفترة تمتد من 10 إلى 15 عاماً على الأقل، مشدداً على أن تحقيق السلام في المنطقة يعني تحسين حياة الفلسطينيين، دون أن يكون ذلك مرتبطاً بالضرورة بمكان إقامتهم الحالي.
وأضاف أن الجميع يتطلعون لرؤية السلام في المنطقة، موضحاً أن الحياة الأفضل لا تُقاس بمجرد الإقامة في غزة، بل تتعلق بفرص عمل وظروف اقتصادية أفضل وتطلعات مستقبلية جديدة. واستطرد قائلاً إن “غزة باتت مكاناً خطراً للعيش”، مؤكداً أن الرئيس ترامب يُريد فتح باب الأمل أمام الفلسطينيين لمستقبل واعد ربما خارج القطاع الذي مزقته الحروب.
وكان ترامب قد دعا في وقت سابق الأردن ومصر مجدداً لاستيعاب سكان غزة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين هناك لا خيار أمامهم سوى المغادرة خلال عملية إعادة إعمار القطاع عقب الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد حركة حماس التي استمرت نحو 16 شهراً وأدت إلى انتشار واسع للدمار.
وفي تطور لافت، أكد الرئيس الأميركي أنه يدعم هذه المرة إعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم، متجاوزاً اقتراحاته السابقة التي جوبهت بالرفض القاطع من الدول العربية. كما طرح فكرة مثيرة للجدل تتعلق بإمكانية تولي الولايات المتحدة سيطرة طويلة الأمد على القطاع الساحلي وتطويره.
وأشار ترامب إلى رؤية تحول القطاع الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، معتبراً أن هذا التصور يمكن أن يكون مشروعاً استثنائياً. وعبر عن أمله بأن يتم نقل الفلسطينيين من غزة وإعادة تطوير المنطقة تحت إشراف الولايات المتحدة بطريقة تعيد تشكيل معالمها بالكامل.