وفاة 4 أشخاص جراء تدافع فعالية خيرية في الجامع الأموي بدمشق

تسبب حفل كبير للطعام أقامه صانع محتوى سوري يُدعى الشيف أبو عمر الدمشقي في وقوع كارثة تدافع داخل المسجد الأموي بدمشق، مما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص.

وبحسب مصادر متعددة، نظم الشيف أبو عمر فعالية خيرية في الجامع الأموي شابها ضعف في التنسيق وتنظيم الحضور، ما أدى إلى حالة من التدافع الشديد بين المشاركين، نتج عنها وقوع ضحايا وإصابات.

الشيف أبو عمر الدمشقي، واسمه الحقيقي مهند البغدادي، هو شيف سوري وُلد عام 1983 في دمشق. كما هاجر إلى إسطنبول عام 2015 بسبب الأوضاع في سوريا، وأسّس هناك مطعم “البيت الدمشقي” الذي يقدم المأكولات السورية التقليدية.

اشتهر أبو عمر بمشاركة وصفاته عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب، وكثيرًا ما لاقت فيديوهاته اهتمامًا واسعًا. قبل أيام من الحادثة، ظهر الشيف في مقاطع مصورة وهو يدعو السوريين إلى حضور الوليمة وتناول الطعام، معلنًا عن تحضيراته للفعالية.

لكن بعد وقوع الحادث، وجه عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات للشيف، مشيرين إلى أنه ربما ركز على تحقيق الانتشار والشهرة دون مراعاة متطلبات التنظيم الدقيق لمثل هذه المناسبة.

وفي تعليقه على الحادثة، أكد محافظ دمشق ماهر مروان أن المسؤولين عن الحادث لن يفلتوا من المحاسبة. وشدد على اتخاذ تدابير عاجلة لضمان منع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً في الأماكن العامة.

كما عبر المحافظ عن تعازيه الحارة لعائلات الضحايا وتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين، مضيفًا أن السلطات ستتحمل كامل المسؤولية عما حدث وستعمل على تدارك أي خلل في المستقبل.