
وفاة خليفة حفتر بين الحقيقة والشائعات
لازالت الحالة الصحية للقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر تثير الجدل، وسط أنباء متضاربة تتراوح بين مرضه ووفاته، فيما ينفي البعض صحة تلك الأنباء جملة وتفصيلا ويؤكدون تمتعه بصحة جيدة.
موقع «ميدل إيست آي» البريطانية بدأ القصة الغامضة بأنباء نقلا عن مصدر مطلع تفيد بأن حفتر في حالة غيبوبة كاملة تقريبا بسبب مشاكله الصحية، إذ يعاني من سرطان الرئة الذي انتقل إلى دماغه.
وقال دبلوماسي أوروبي للموقع إن حفتر عاجز عن النطق أو حتى الإدراك الكامل. ولا يمكنه حتى الجلوس أو الوقوف»، مضيفا أن «الطبيب المعالج يقول إنه حتى إذا استجاب جزئيا للعلاج فسيكون مؤقتا ولن يعود طبيعيا مرة أخرى».
وأصر المسؤولون فيما يعرف باسم «الجيش الوطني الليبي» مرارا على أن اللواء المتقاعد في صحة جيدة ويخضع فقط لفحوصات طبية روتينية في فرنسا، فيما صرح أحد الأطباء أن حالة حفتر تشبه السكتة الدماغية ولا يمكن علاجها.
واضاف الطبيب «هناك أدوية يمكن تناولها للحد من التورم في المخ قد تعيد لحفتر قدرته على الكلام، على سبيل المثال، لكن هذه التأثيرات ستكون مؤقتة».
ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن حالة المشير حفتر تحسنت، مشيرا إلى أن حفتر يتعالج في أحد المستشفيات العسكرية في العاصمة باريس.
وكانت صحيفة «لوموند» الفرنسية ذكرت إن المشير خليفة حفتر، يعالج في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية، باريس.
وأضافت الصحيفة أن حفتر دخل أحد مستشفيات باريس، قادما من الأردن بعدما قرر الأطباء ذلك، بحسب عدة مصادر تحدثت إلى الصحيفة، ولم تكشف عنهم، مشيرة إلى أن حفتر، أصيب بـ«سكتة دماغية» أوجبت نقله سريعا من العاصمة الأردنية عمان إلى باريس.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن وجود المشير حفتر في ليبيا «لا يزال حتى الآن أمرا سريا وحساسا لأن صحته تمثل قضية سياسية وعسكرية في ليبيا».
وصرح الفريق عبد الرزاق الناظورى، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية، بأنه تحدث شخصيًا مع المشير خليفة حفتر، قائلًا: «المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بصحة ممتازة جدًا».
وأضاف الناظورى، فى مداخلته الهاتفية مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامجه «العاشرة مساًء»، والمذاع عبر فضائية دريم، أن ما يتم تداوله من إشاعات مغرضة من قبل قنوات الإخوان، والجماعات الإرهابية، عن سوء الحالة الصحية للمشير حفتر، ووصولها لاحتفال البعض فى طرابلس وترويجهم خبر وفاته، غير صحيح بالمرة، وكاذب تمامًا.