
وزير الطيران: مستشفى مصر للطيران منصة علمية لدعم التطورات والسياحة العلاجية
اختتمت مؤخرًا فعاليات المؤتمر الطبي السنوي الثالث لمستشفى مصر للطيران، والذي أُقيم تحت رعاية الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، وبحضور نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الصحة والطيران.
شهد هذا الحدث مشاركة متميزة لكلٍ من الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، إلى جانب مسؤولين كبار من قطاع الطيران والصحة والتعليم العالي، وكوكبة من الخبراء والاستشاريين الدوليين في التخصصات الطبية المختلفة.
يمثل المؤتمر منصة علمية متخصصة تجمع بين الخبرات المحلية والدولية، مستهدفًا تعزيز جودة الخدمات الصحية بمستشفى مصر للطيران ورفع مستوى التميز بما يتماشى مع التطورات العالمية. كما يعكس المؤتمر الاهتمام بتطوير قطاع السياحة العلاجية في مصر انطلاقًا من بنية تحتية طبية مؤهلة وكوادر متخصصة.
كلمة وزير الطيران المدني: دعم الصحة وتحقيق الاستدامة
خلال الجلسة الختامية، أبدى الدكتور سامح الحفني سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام واصفًا المستشفى بأنها منصة علمية مهمة لتحفيز التعاون بين القطاع الصحي وقطاع الطيران.
وقد أشار الوزير إلى ما تم تحقيقه من نقلة نوعية شملت تطوير البنية التحتية للمستشفى وتوظيف أحدث التقنيات الطبية، مما عزز من قدرة المستشفى على توفير خدمات صحية بجودة عالمية.
كما شدد الحفني على أهمية التوافق بين احتياجات قطاع الطيران والخدمات الصحية المقدمة، مشيدًا بجهود التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق رؤية مصر 2030 في القطاع الصحي وتعزيز مكانة البلاد على خارطة السياحة العلاجية.
إشادة بمستشفى مصر للطيران: قصة نجاح وطنية
من جانبه، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين على المكانة المميزة التي تحتلها مستشفى مصر للطيران باعتبارها قصة نجاح تمثل نموذجًا رائدًا للتطوير المستمر. وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت يحتفل فيه قطاع الطيران بعيد مصر للطيران الـ93، ما يبرز ارتباط المستشفى الوثيق بتاريخ الشركة وريادتها.
ولفت تاج الدين إلى الإنجازات التي حققتها المستشفى خلال الأعوام الماضية، من بينها إنشاء وحدات متخصصة مثل زراعة النخاع، وتدريب كوادر طبية مؤهلة قادرة على تقديم خدمات طبية متقدمة تلبي احتياجات المرضى محليًا وعالميًا.
الدور التاريخي للطبيب المصري: جذور عريقة من التميز
ألقى الدكتور وسيم السيسي الضوء على التراث الطبي المصري الذي يمتد لآلاف السنين. وأشاد بما قدمه الأطباء المصريون منذ العصور القديمة، موضحًا أن استخدام الرموز مثل «عين حورس» في الوصفات الطبية يؤكد التنظيم العلمي للطب منذ فجر التاريخ.
هذه الجذور التاريخية تعزز من مكانة الأطباء المصريين في الداخل والخارج، حيث أثنى السيسي على الكفاءات المصرية العالمية التي أثبتت حضورها وتأثيرها الكبير في ميادين الطب الدولية.
تطوير المنظومة الصحية وتعزيز التدريب: رؤية مستدامة
الدكتور أسامة عبد الحي أكد بدوره على أهمية الاستثمار في التدريب المستمر للكوادر الطبية كوسيلة لتحقيق التميز في قطاع الصحة. وأشاد بالدور المحوري الذي تلعبه مستشفى مصر للطيران من خلال تنظيم هذا النوع من المؤتمرات العلمية لتعزيز المهارات العملية وتبادل الخبرات.
وفي سياق التطوير، تناول الدكتور أيمن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخدمات الطبية، الجهود المبذولة لتوسيع نطاق الابتكار الطبي بالمستشفى. أشار إلى تحديث الأنظمة الرقمية والبنية التحتية الطبية مثل نظام المعلومات الصحية HIS ومشروع Pulse لمراقبة صحة المسافرين.
كما أعلن عن حصول المستشفى على اعتماد معايير الجودة من الهيئات المعنية محليًا ودوليًا، ما يبرز قدرتها على تقديم خدمات تتماشى مع أرقى المعايير.
توقيع بروتوكولات التعاون: دعم البحث العلمي والتدريب
شهد المؤتمر توقيع بروتوكولين تعاون بين مستشفى مصر للطيران وجامعتي حلوان والمستقبل لدعم البحث العلمي والتدريب الإكلينيكي. وقع البروتوكولات الدكتور أيمن صلاح ممثلًا عن المستشفى، وكلٌ من الدكتورة رشا رفاعي والدكتور أحمد بركات ممثلَين للجامعتين. ويأتي هذا التعاون ليعزز الشراكات الأكاديمية والبحثية ويرفع كفاءة الكوادر بما يخدم تطوير المنظومة الصحية ويحقق التكامل مع المؤسسات التعليمية والطبية الرائدة.
جدير بالذكر أن جلسات المؤتمر أفضت إلى مجموعة من التوصيات الهامة، من أبرزها تعزيز التعاون مع الجامعات ومراكز البحث، زيادة برامج التدريب، توسيع نطاق التحول الرقمي، ودعم التخصصات الدقيقة. تهدف هذه التوصيات إلى تحقيق استدامة التميز والمساهمة في إنجاز رؤية مصر 2030 في قطاع الصحة.