نون والقلم

والتحية ليست للسيسى وحده!

ا يجرى فى شرم الشيخ تحت لافتة «منتدى شباب العالم» يمثل إشارة جادة تعكس إدراك الدولة المصرية بأننا نعيش عصرا جديدا يتطلب جدية المواكبة لكل ما هو جديد فى العلم والتكنولوجيا والفكر السياسى والقيم السلوكية وبالتالى حتمية تأهيل شباب الوطن للتواصل الإنسانى والمعرفى مع كافة الشعوب.

وفى اعتقادى أن حماس الرئيس السيسى لمؤتمرات الشباب يرجع إلى صدق الإدراك بأنه لم يعد يليق بنا كمصريين استمرار الجلوس فى مقاعد المتفرجين وأنه قد حان الوقت لكى نكون شركاء مع غيرنا فى مواجهة التحديات والمخاطر وليست هناك قنوات اتصال أفضل من القنوات الشبابية التى تسمح لنا بدور مؤثر ومتكافيء فى المشاركة من خلال ما يملكه شباب مصر من العلم والمعرفة والاجتهاد.

إن ما جرى فى كواليس وأروقة شرم الشيخ من حوارات مفتوحة تعنى انتقالا جريئا بشباب مصر من ثقافة التلقين إلى ثقافة المشاركة التى تسمح بتفجير وإطلاقات طاقات التفاعل لكى تصبح شلالات متدفقة تسمح بتوليد المزيد من طاقات الإبداع.

وهنا لابد من تحية واجبة لرئيس الدولة الذى أدرك حاجة الوطن إلى مناخ عام جديد يوفر القدرة اللازمة لتفجير وإطلاق طاقات شباب مصر من خلال إقامة علاقات تبادلية وتفاعلية مع شباب العالم بحيث يؤثر فيه ويتأثر به بقدر متكافيء تحت رايات الإيمان بالترابط الإنساني.. وأيضا لابد من تحية مماثلة لكل من أسهم فى تنظيم المؤتمر الذى لم يكن فقط مجرد إبهار يخطف الأبصار وإنما كان عنوانا للدقة وحسن اختيار محاور النقاش بين مختلف الثقافات وذلك يدل على إشارات باتجاه تفريخ قيادات جديدة ترتكز إلى التوصيف الصحيح لمعايير الرجل المطلوب والعمل المطلوب فى كل مهمة على حدة.

 

نقلاً عن صحيفةالأهرام

زر الذهاب إلى الأعلى