اخترنا لكعالمي

واشنطن تايمز: القضاء على داعش يتطلب خطة متماسكة

قال تقرير صدر أمس الاثنين،عن مؤسسة راند الأمريكية بدعم من البنتاغون، إن عملية استهداف قادة تنظيم الدولة الاسلامية”داعش” غير مجدية لأنه سرعان ما يجد البدلاء.

وأشار التقرير إلى أن جيش تنظيم الدولة الاسلامية”داعش” يبلغ قوامه نحو 25 ألف مقاتل، وهو في ازدياد مستمر بسبب تدفق المقاتلين من أكثر من 20 دولة.

وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة الواشنطن تايمز، أن القضاء على داعش يتطلب خطة متماسكة وليس مجرد عمليات لاستهداف قادته، مبيناً أن التحالف نجح في استهداف العديد من كبار القادة فيه، إلا أن التنظيم نجح في إيجاد البدلاء، ومن ثم فإن مثل هذه العمليات لن تتمكن من إلحاق أضرار كبيرة به.

وأورد آراء عدد من المحللين أكدوا أن الضرر الحقيقي لهرمية “الدولة” يجب ألّا يتوقف عند استهداف القادة، وإنما مصادرة الأقراص الصلبة وأجهزة الحاسوب الخاصة بهم من أجل تحديد طبيعة عمل التنظيم بشكل أكبر.

الدعامات الأساسية للتنظيم تتلخص، وفقاً للتقرير، في الأمن والإسلام القائم على تطبيق الشريعة الإسلامية، والقوات العسكرية، والإدارة والتوظيف، ووسائل الإعلام الاجتماعية.

ويقوم التنظيم بوضع وتأسيس مثل هذه الدعامات في كل منطقة يسيطر عليها، ويتم التحكم في السكان المدنيين بسرعة. فعلى سبيل المثال يفرض التنظيم، فور سيطرته على منطقة ما، تطبيق الشريعة الإسلامية، وإجراء اتصالات مع الأئمة المحليين لتنفيذ مطالبهم.

وترى دراسة معهد راند أنه حتى تنجح عملية استهداف القادة الرئيسيين في التنظيم يجب القضاء على طبقات كاملة من مديريه الفاعلين؛ مثل الأمير الإداري واللجنة الإدارية والاستيلاء على أجهزة الحاسوب الخاصة بهم؛ لأنها ستوفر معلومات قيمة عن التنظيم وأنشطته.

المشكلة، وفقاً لتقرير راند، أن عملية قتل القادة التابعين للتنظيم ومصادرة أجهزة الحاسوب الخاصة بهم تتطلب عمليات خاصة من قبل قوات منتشرة على الأرض، في حين أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعلن أن قواته مستعدة للضربات الجوية وتقديم المشورة للقوات العراقية، دون أن يتحدث عن وجود قوات على الأرض.

الحصول على مثل هذه المعلومات وتنفيذ مثل هذه الخطط، كما يقول التقرير، يتطلب زيادة المشاركة الأمريكية في المعارك.

زر الذهاب إلى الأعلى