
نواب ديمقراطيون يستفسرون من هيغسيث عن أسباب مقتل المدنيين في اليمن
طالب أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي وزير الدفاع بيت هيغسيث بتوضيح حول مقتل المدنيين في الضربات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن. ذكر السيناتور كريس فان هولين وإليزابيث وارين وتيم كين أن ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأنه سيكون صانع سلام في ولايته الثانية غير موثوق.
أوضح أعضاء مجلس الشيوخ في رسالة نشرتها واشنطن بوست أن التجاهل لحياة المدنيين يثير تساؤلات حول قدرة إدارة ترامب على إجراء العمليات العسكرية بطريقة تقلل من الأضرار وفقًا لأفضل الممارسات الأميركية والقانون الدولي.
كان ترامب قد أعلن عن بدء عملية عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، بسبب استهدافهم للسفن المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك إسرائيل نفسها. ومنذ ذلك الحين، أعلن الحوثيون أن الولايات المتحدة شنت أكثر من ألف غارة في اليمن.
تشير تقارير إلى أن إدارة ترامب حولت تركيزها إلى استهداف قادة الحوثيين بدلاً من البنية التحتية. تُقدر منظمة إيروورز أن الغارات قتلت ما بين 27 و55 مدنيًا في مارس الماضي، وقد يكون العدد أعلى في أبريل.
وأوضح أعضاء مجلس الشيوخ أن الغارات تجاوزت استهداف مواقع إطلاق الصواريخ لتضرب المناطق الحضرية. وطالبوا هيغسيث بتوضيح عدد المدنيين الذين قتلوا وجهود البنتاغون لتجنب الخسائر، وعما إذا كانت الوزارة تراقب أعداد القتلى المدنيين بعد تقليص إجراءات الحماية التي اعتمدت في عهد بايدن.
في الوقت نفسه، عبّر هيغسيث عن استيائه من القيود المفروضة على القوات الأميركية، مؤكدًا دعمه لقواعد حرب مختلفة. خلال جلسة استماع لتثبيته، أشار إلى وضع المصالح الأميركية فوق الاتفاقات الدولية.
السيناتور هولين عبّر عن قلقه لأن الإدارة تلغي الضمانات لمنع إصابات المدنيين وضمان المساءلة الإنسانية. وأضاف أن هذا التصرف يتعارض مع القيم الأميركية ويهدد المصالح الأمنية، محذرًا من أن عدم تقليل خسائر المدنيين لا ينتهك القانون الدولي فقط بل يقوّض الأهداف العسكرية أيضًا.