
نبيلة سعيد تكتب: الإعلام استراتيجية الفكرة والتوازي
الإعلام كإستراتيجية
في الوطن العربي ومنذ بداية التعامل مع الإعلام كاحتياج وضرورة لم يظهر ذاك التعامل المحوري مع الإعلام باعتباره يحرك توجهات الجمهور ويلعب في قرارات الساسة ويتصدر القناعات بمختلف شرائح متابعي وسائله سواءً التقليدية أو الإعلام الجديد بأدواته المتنوعة وتكنولوجياتها المتطورة.
وبهذا الخصوص بات يفترض على الدولة والمنظمة والمؤسسات النوعية التي تخطط لمنظومة عمل ترغب فيه بالتأثير على قاعدة عريضة من الجمهور أو تسهم في إحداث حراك فكري باتجاه معين أو اتقان سياسات ذات بعد، أن يكون الإعلام في كل جهد بشري هو ضرورة متلازمة العمل من لحظات بناء فكرة لأي جهد مؤسساتي
العلاقة بين مراكز الفكر والبحوث والإعلام
العلاقة التمازجية التي من خلالها تستطيع مراكز الفكر أن تحسن من أداءها فيما إذا رغبت أن يكون هناك فضاء من مساحة الاستفادة مما يشتغل عليه ويبذل فيه الكثير من الجهود وهي محل تقدير بلاشك واهتمام لكنها تظل في مساحة ضيقة الوصول أو في منطقة الاستكانة ومحدودية الفائدة إلى حد كبير طالما وهي غير مستوعبة لبرنامج استراتيجي إعلامي في تسويق الفائدة أو إبراز أدوارها وفعلها المعرفي وإدارة منتجها الفكري بطريقة احترافية خاصة وهي تستفيد من كل الأدوات الإعلامية وتكنولوجيا تسارع الاتصالات وبناء الجماهير واستيعاب المتابعين وفرض هيمنة قوة الوصول وكله لن يتأتي في غير أن يكون هناك تناغم حقيقي وعمل ميداني ينبع من خطة استراتيجية متوازية ومتصلة بمراكز الفكر تبدأ من نقطة أ في أول فكرة لعمل مراكز الفكر خاصة أن مراكز الفكر لديها سمعة استباقية عند الجمهور العربي توحي بأنها استكمال لحراك تعليمي يشبه لحد ما ملحق جامعي.
فأصبح الناس ينسجون معه علاقة باهتة في عكس إذا كان هناك ملمح تعريفي وبرنامجي تعريفي وإعلان ممول ومقطع تسجيلي يسوق لعمل هذه المراكز.
فبرغم ضرورة تلك المخرجات وأهميتها ودورها في رفد العقل العربي مازال هناك حالة تهيب مع مراكز الفكر لذا جاءت هنا ضرورة التلازم الإعلامي من الفكرة إلى توزاي المسار في خط عمل مراكز الفكر، وقد تظهر هنا ضرورة توصيفية مهمة لجدية وتجديد أدوات الإعلام لتحتل مراكز الفكر الاهتمام من قبل المتابعين الأمر الذي يعزز أيضاً عبر عمل متسق بين الأدوات كمركز قياس الرأي العام التي تعني بشكل مباشر في قياس اهتمامات الجمهور التي ربما تجعل مراكز الفكر بصفة دائمة متسقة بالاهتمامات لتصحيح المسار وتصويب الأداء.
الفكرة والتوازي
خلاصة العلاقة المفترضة بين كل مراكز الفكر وأدواته وبين الإعلام كمنهجية واستراتيجية تحمل تصورات لعمل مشترك يقفز بالقيمة المضافة لكلايهما إلى مساق الفائدة ومعناه أن يتواجد الإعلام من لحظة بناء الفكرة لمراكز الفكر ويستمر في عمل متوازي ككافة الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تفتح مساحة أوسع لزيادة رصيد الإنتاج المعرفي والفكري والثقافي، هذا فضلاً عن أن المفترض في أي عمل لدولة أو جهة أو منظمة أن يكون الإعلام هو الخط الداعم والذراع الإعلامي كفاعل مهم ورئيسي وهذا يفسر دائماً تلازمية التوازي للجانب الإعلامي.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية