تحت عنوان «أفلام محلية تأثير عالمي: ثورة الذكاء الاصطناعي في مجال المبيعات والتوزيع السينمائي» أقيمت الجلسة الحوارية الأولى، من جلسات مهرجان العين السينمائي الدولي المقام لغاية 8 فبراير الجاري، وذلك ظهر اليوم الاثنين، بفندق آيلا البوادي في مدينة العين الإماراتية، حيث تحدثت المخرجة نايلة الخاجة عن تجربتها الأولى في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وقدم لها المخرج عامر سالمين المري الرئيس والمدير الفني للمهرجان، مشيراً إلى أن المهرجان سيعرض فيلمها «ثلاثة» مساء ذات اليوم.
تسويق:
أوضح عامر سالمين المري: «أنه على منتج الأفلام ألا يتوقع عوائد من صالات السينما أكثر من 15 إلى 20% ولهذا أنصح الشباب بأن يضعوا الميزانية بناء على الدعم الذي يأتيه من الفيلم لأنه من الممكن أن تعرض الأفلام في صالات السينما في توقيت غير مناسب وبالتالي لا تحظى بالمشاهدة المناسبة من الجمهور».
في حين استهلت نايلة الخاجة حديثها بالإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي استطاع أن يقدم دبلجة مرافقة للحوار بفرق أربع ثوانٍ فقط عن الحديث الأصلي. ومن ثم استعرضت تجربتها في دبلجة فيلمها «ثلاثة» إلى «الماندرين» وهي إحدى اللغات الصينية، وذلك بهدف التسويق لفيلمها لأجل العرض في الصالات الصينية التي كما ذكرت: «لا تشجع عرض اللغات الأخرى في صالاتها السينمائية، ولكن يمكن عرضه ضمن احتفالات الإمارات والصين بمرور أربعين عاماً على قيام العلاقات الدبلوماسية بينهما أو في صالات السينما الغير تجارية».
وأشارت إلى أن الفيلم الذي عرض في صالات السينما الخليجية والمصرية لاقى إعجاب الجمهور المصري، كما استطاع أن يستحوذ على رواج أكبر في المدن الصغيرة. وبينت: «أن «ثلاثة» هو أول فيلم لمخرجة إماراتية يعرض في السعودية وقطر.
تحديات:
قالت نايلة الخاجة: «لقد استعان الذكاء الاصطناعي بصوت الممثلين في الفيلم، حيث سجلوا أصواتهم لمدة ساعة أمام الريبوت الذي قام بدوره بأداء الحوار بلغة «الماندرين» بشكل متقن، محافظاً على الصوت الأصلي للممثلين، أمثال الممثل الإماراتي مرعي الحليان، والممثلة المصرية فاتن أحمد التي أدت دورها في الفيلم باللهجة الإماراتية».
وبينت الخاجة «أن مثل هذه الطريقة تساعد على أن يتم تحويل الفيلم إلى 150 لغة مع ميزانية إجمالية لكل هذه اللغات التي من الممكن أن تساهم في التسويق للفيلم، وعرضه في سينمات خارج الدولة».
وذكرت «أن التسويق للأفلام يأخذ عادة حصة كبيرة من الميزانية التي يعاني المنتج المحلي في الحصول عليها في ظل غياب المستثمرين الإماراتيين».
وأخيراً شددت الخاجة بأنه على الرغم من كل التحديات إلا أنها تصر على المحافظة على خطها في الإخراج دون الخوض في إنتاج الفيلم التجاري.
نون – العين – عبير يونس
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية