
نائب ترامب يوضح إقالة والتز: فضيحة سيغنال ليست السبب الحقيقي
نفى نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، أن تكون إقالة مايك والتز من منصب مستشار الأمن القومي نتيجة لتسريب محادثات سرية على تطبيق سيغنال بخصوص الضربات الأميركية على اليمن.
وأوضح فانس أن والتز، الذي تم تعيينه كسفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، يحظى بثقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونفسه. وفي حديثه مع شبكة فوكس نيوز الأميركية، أشار إلى أن تعيين والتز يُعتبر ترقية، مؤكداً أن دوره في مجلس الأمن القومي كان لإجراء إصلاحات كبيرة، وأن البيت الأبيض يرى أن خدمة والتز كمنصب سفير ستكون الأفضل للإدارة.
يأتي رحيل والتز بعد حوالي أربعة أشهر من استقالته من مقعده في الكونغرس عن ولاية فلوريدا لتولي منصب مستشار الأمن القومي. وأوضح فانس أن إقالة والتز لم ترتبط بفضيحة سيغنال التي وصفها بأنها غير ذات قيمة، مشيراً إلى نقل والترز إلى منصب جديد حيث يعتبر ترامب أنه سينجز مهماته بشكل أفضل هناك.
وفي يوم الخميس، أعلن ترامب عن إقالة والتز وتعيينه كسفير للأمم المتحدة بعد تسريب في إحدى مجموعات الدردشة على سيغنال. وأضاف على منصة تروث سوشل أن والتز بذل جهوداً كبيرة لوضع مصالح الأمة في المقدمة، متوقعاً أن يستمر بنفس النهج في منصبه الجديد.
كما أعلن ترامب أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيؤدي مهام مستشار الأمن القومي بالوكالة. علق والتز على منصة إكس بأن شرف له أن يواصل خدمة الرئيس والأمة العظيمة.
لم يقدم ترامب تفسيراً لقراره، لكن والتز تعرض لانتقادات بعد انتشار تقارير في مجلة أتلانتيك كشفت انضمام رئيس تحريرها عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة على سيغنال ناقشت خلالها مسؤولون كبار توجيه ضربات جوية على اليمن في 15 مارس. أشعل هذا الاختراق غضباً واسعاً وهز الطبقة السياسية الأميركية، بالرغم من محاولات الجمهوريين التقليل من أهميته وظهور دعم ترامب لمستشاره.
في الولايات المتحدة، يلعب مستشار الأمن القومي دوراً محوريًا في تشكيل السياسة الخارجية، بالتعاون مع وزير الخارجية. وتشكل إقالة والتز أول تغيير كبير داخل دائرة ترامب منذ عودته للرئاسة. سبق وشارك ترامب في ولايته الأولى بإقالات وتغييرات متكررة في صفوف معاونيه.