الأخبارنون لايت

مهرجان الظفرة يواصل فعالياته وسط الطبيعة الخلابة بإمارة أبوظبي

نون الظفرة  

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يستمر مهرجان الظفرة 2019 بدورته الـ 13، تقديم فعالياته المتنوعة وسط الأجواء المميزة والطبيعة الخلابة التي تمتاز بها منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، والتي كان لها الدور الكبير في زيادة حجم إقبال الزوار على المهرجان المنظم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وتستمر فعالياته لغاية 25 ديسمبر الجاري.

ويقدم المهرجان لزواره فرصة التعرف إلى بيئة الصحراء، لا سيما وأنه يقع على بوابة صحراء الربع الخالي، ويمنح الجمهور الاطلاع على مكونات هذه البيئة من خلال الموروث الثقافي والتراثي والصناعات والحرف اليدوية المرتبطة بها، والتي تُصنع في قلب السوق الشعبي المصاحب للمهرجان والفعاليات المنتشرة على ضفافه.

المرأة الإماراتية شريك رئيسي في نجاح المهرجان

تعد المشاركة الفاعلة للمرأة الإماراتية في المهرجان عامل رئيسي من عوامل نجاح فعالياته، حيث يعتمد السوق الشعبي وهو الواجهة المفضلة للزوار في المهرجان، بشكل رئيسي على معروضاتها والمنتجات التراثية التي تقدمها، وتتميز كونها صنعت بأيادي إماراتية أصيلة.

وتعكس المصنوعات اليدوية والتراثية التي تتنوع ما بين المأكولات الإماراتية والعطور والبخور والأزياء، حالة من التميز والإبداع، تحاكي الماضي الأصيل لدولة الإمارات لتمتزج بها لمسات الحاضر وإبداعاته مع عراقة الماضي وأصالته لتشكل لوحة فنية رائعة تبهر زوار المهرجان من مختلف دول العالم، الذين حرصوا على الحضور للاستمتاع بما يضمه المهرجان من معروضات فنية، حيث الماضي العريق بأصالته من خلال مشغولات يدوية وأعمال تراثية نسجتها مبدعات إماراتيات تفنن في نقل التراث العريق إلى الأجيال الحالية، وجمهور كبير من داخل الدولة وخارجها.

ونجحن المبدعات الإماراتيات في عمل تمازج متقن بين الماضي بعراقته والحاضر بإبداعاته ليتواجد فيها كل ما يتعلق بالماضي الجميل ورائحته الزكية من محال لبيع الملابس والأقمشة والمنسوجات الشعبية، العطور والبخور والمباخر محلية الصنع والتحف والهدايا ومحل للحلويات والتوابل العطرية، بهارات وأعشاب، وصناديق المندوس، وملابس تراثية ومشغولات يدوية تراثية ومصاحف ومسابح، ومحلات، وتحف وهدايا، وأواني منزلية، وملابس أطفال، ولوحات تراثية، وحناء، ومشغولات يدوية، وحلوى، إضافة إلى بعض المأكولات والمشروبات الخفيفة ومأكولات شعبية مثل اللقيمات والرقاق والحلوى المحلية.

أخبار ذات صلة:

  1. مهرجان الظفرة.. فعاليات شيقة وخدمات تستشرف المستقبل وسط أجواء تراثية
  2. صور.. جمعية كلنا الإمارات تشارك في مهرجان الظفرة التراثي الـ13
  3. مهرجان الظفرة يتوج الفائزين في شوط أصحاب السمو الشيوخ مفاريد حقايق للمجاهيم
  4. مشاركون في مهرجان الظفرة يشيدون بتوجيهات محمد بن زايد بزيادة عدد الجوائز وقيمتها
  5. صور.. محمد بن زايد يوجه بزيادة جوائز مهرجان الظفرة بدورته الـ 13
ملاك الابل ينادون على ابلهم – الصيحة

وتتضمن مشاركات المرأة الإماراتية عرض المعروضات التراثية المختلفة في محلات ومتاجر السوق الشعبي، والمأكولات والحلويات الشعبية التي عرفها أبناء المنطقة قديماً، وتقوم مجموعة من ربات البيوت المتخصصات بطهيها وبيعها للراغبين من الزائرين بالمهرجان بعد إعدادها أمامهم، إضافة إلى عدد من المحلات التي تقوم بالرسم على الأواني المنزلية، وقسم آخر من النساء يقدمن عبوات الأعشاب الطبية التي تدخل في مجال الطب الشعبي، وصناعة العطور وبهارات الطهي والقهوة والبخور، والإكسسوارات، والملابس وصناعة التلي والسدو وسعف وخوص النخيل وتطوير الملابس التقليدية من حياكة حديثة بأقمشة كانت تستخدم بالماضي، ومستلزمات الرحلات الصيفية والشتوية والمنتجات التراثية، بالإضافة إلى العديد من أجنحة المؤسسات المشاركة والداعمة.

وأعربت الوالدة عوشه الهاملي صاحبة محل لبيع البخور والعطور، عن شكرها للدعم المستمر الذي تقدمه القيادة الرشيدة لأصحاب المشاريع من أبناء وبنات الوطن، وللجنة المنظمة للمهرجان على الدعم والتسهيلات التي قدمت لها طيلة فترة تواجدها في المهرجان.

وقالت مريم المرزوقي، صاحبة محل لبيع الملابس النسائية التراثية:« وجدنا إقبال كبير من زوار المهرجان على المعروضات، خصوصا للأزياء الشعبية للأطفال من الإناث والذكور، ويعد هذا أمر ايجابيا ويعكس التمسك بالتراث الإماراتي الأصيل ونقله للأجيال الجديدة، وتنشئتهم عليه.

وترى ريم المحيربي، صاحبة محال لبيع الحلوى الإماراتية، أن مشاركتها في المهرجان تعزز من قيمة التمور الإماراتية التي تجود بها الدولة على مستوى المنطقة، حيث تصنع الحلوى التي تقدمها وتبيعها للزوار من التمر الإماراتي ذو المذاق المتميز، لافته إلى أنها تساهم كواحدة من أبناء الدولة بالترويج للتمور الإماراتية والثقافة الإماراتية المتمثلة في هذه الحلوى المنزلية الصنع.

قرية الطفل
قرية الطفل

الفعاليات والبنية التحتية والإجازات المدرسية والطقس تزيد الإقبال على المهرجان

تكاتفت عدة عوامل جاذبة لزوار مهرجان الظفرة، والتي يأتي على رأسها زيادة الفعاليات والأنشطة في المهرجان، وإجازات الطلبة المدرسية، وتعزيز جودة الطرق المؤدية للمهرجان، والترويج المسبق للمهرجان لشريحة أكبر من الجمهور.

وأكد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن اللجنة المنظمة للمهرجان بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص قامت بتأمين المكان وتزويده بكل الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وصرف صحي، وكذلك قامت البلديات في منطقة الظفرة بتعزيز جودة الطرق المؤدية إلى المهرجان إضافة إلى الفعاليات الجمة التي يستعرضها المهرجان بشكل يومي.

وأوضح أنه من الملاحظ تنامي أعداد الأسر المواطنة والمقيمة والسياح الحاضرين للمهرجان في دورتها الحالية وربما أسهمت الفعاليات المتنوعة وتحسن الطقس والإجازات المدرسية وجودة الطرق والخدمات السياحية الراقية التي تقدمها الجهات السياحية للزوار في تنامي أعداد زوار المهرجان للعام الحالي مقارنة بالدورات الماضية.

ولفت إلى أن المهرجان مستمر في استقبال الآلاف من الزوار حتى 25 ديسمبر الجاري، حيث تهتم اللجنة المنظمة بكافة الفعاليات والأنشطة التي تسعد الجمهور وكذلك تتلقى مقترحاتهم ليتم دراستها وتلبية متطلبات الجمهور خلال الدورات التالية لمهرجان الظفرة الذي أضحى علامة مميزة في فعاليات منطقة الظفرة.

السوق الشعبي و زوار المهرجان
السوق الشعبي و زوار المهرجان

 زوار المهرجان يشيدون بتنوع الفعاليات وتزامنها مع الإجازة المدرسية

أشاد زوار لمهرجان الظفرة 2019 بتنوع الفعاليات التراثية والعروض الفنية والأنشطة الترفيهية التي يتضمنها المهرجان بسخته الـ 13، والتي كان لها الدور الكبير في زيادة إقبال الأهالي من مختلف الجنسيات على المهرجان بشكل عام وسوق الظفرة التراثي على وجه الخصوص.

وكان للأطفال النصيب الأكبر من الفعاليات والألعاب التي تضمنها المهرجان، حيث استمتعوا مع عائلاتهم وأصدقائهم بكثير من الفعاليات والمسابقات التعليمية والترفيهية والتي تضمنت جوائز قيمة.

وقال خليفة الهاملي، أحد زوار المهرجان، إن الإجازات المدرسية تعتبر فرصة مناسبة لزيارة المهرجان بشكل يومي حيث يستمتع الأطفال والكبار بالفعاليات المتنوعة التي تقدمها اللجنة المنظمة باحترافية عالية، لافتاً إلى أن أجمل ما في المشهد هو وجود جميع الأعمار ومختلف الفئات. والجنسيات في المهرجان.

وأوضح الهاملي أن الفعاليات الجديدة لفتت الأنظار بشدة وعلى رأسها المسابقات التي تخص التراث الإنساني لدولة الإمارات وفعاليات السوق الشعبي والفعاليات التثقيفية الموجهة للأطفال، مشيراً إلى أن الإقبال لم يقتصر على أهالي منطقة الظفرة وإمارة أبوظبي فقط بل شهد إقبالا من سكان إمارات الدولة والسياح من خارجها ما يشير إلى نجاح فعاليات المهرجان للترويج الجيد في استقطاب المتابعين.

من ناحيتها أعربت نورا القبيسي عن سعادتها البالغة بالمشهد الرائع للجماهير التي تتوافد على المهرجان وكذلك الزخم المتميز الذي يحظى به المهرجان بشكل عام، مؤكداً أن دعم القيادة الرشيدة وراء كل هذه النجاحات.

ووجهت القبيسي الشكر إلى حكومة أبوظبي ولجنة المهرجانات على تنظيم هذا الحدث الرائع خلال الأنشطة التراثية والثقافية والرياضية وتخصيص جوائز مالية لها، مشيرة إلى أن الجهات الداعمة والرعاة يلعبون دوراً بارزاً في نجاح المهرجان بشكل عام والسباق بشكل خاص.

وقال محمد المري إن تزامن المهرجان مع فترة الإجازة المدرسية أثرى عدد زوار المهرجان الذي يشهد يوميا آلاف الحضور، لذلك كان الإقبال عليه كبيراً من مختلف الفئات العمرية، معرباً عن ثقته التامة في خروج الحدث بالصورة الرائعة التي اعتاد عليها الجميع في الدورات الماضية لاسيما مع تزايد أعداد الجمهور لأسباب عدة أهمها التنظيم الرائع وتحسن الطقس وإجازات المدارس.

السياح الاجانب

اللقيمات وخبز الرقاق والهريس وغيرها من المأكولات الشعبية تستقطب زوار المهرجان

تستقطب اللقيمات وخبز الرقاق والهريس وغيرها من المأكولات الشعبية زوار مهرجان الظفرة 2019، والتي تقدم في أروقة سوق الظفرة التراثي من خلال دكاكين الأسر المنتجة التي تقدم المأكولات الشعبية بمختلف أنواعها وأشكالها.

تقول فاطمة الماس التي تقدم لزبائنها «لقيمات وخبز رقاق وهريس وباجلة ونخي»، إنها تعلمت من جدتها ووالدتها المائدة التراثية الإماراتية التي كانت في الماضي بسيطة جداً، لكنها تشكل زاداً ثقافياً يربط الأجيال الجديدة بماضيها العريق، مؤكدة الحرص على تعليم أبنائنا كيفية إعدادها، بهدف الحفاظ على الأكلات الشعبية الموروثة عن الآباء والأجداد.

من جانبها تقول موزة بدر عبد الله، إنها تشارك في مهرجان الظفرة منذ تأسيسه، وتعد للزوار من مختلف الجنسيات في مطعمها الشعبي، خبز الرقاق مع الجبن والبيض والعسل والمهياوة، إضافة إلى العديد من الأطباق الشهية، إذ إن الأكلات الشعبية الإماراتية تلفت أنظار الجميع.

‏ وشهد «سوق الظفرة التراثي» في مهرجان الظفرة إقبالاً كبيراً من السياح من مختلف الجنسيات للتنقل بين الدكاكين التراثية العامرة بألوان المشغولات اليدوية والصناعات التقليدية، والمعروضات المتنوعة من الملابس التراثية والمأكولات الشعبية ومنتجات القهوة العربية، فيما استقطبت ساحات المهرجان عشرات الفعاليات التي يأتي على رأسها الفرق الموسيقية التي تحظى باهتمام عال من الجمهور.

ويفتح «السوق التراثي» أبوابه أمام الزوار طوال فترة المهرجان، حيث يستقبل آلاف الزوار يومياً، ويحفل بالعديد من الأنشطة التراثية التي تعكس الموروث الشعبي الإماراتي بشكل خاص، والعالمي عموماً.

ومن أبرز الفعاليات التي تستقطب الزوار من مختلف الجنسيات، «المطاعم الشعبية»، الممتدة على طول السوق وتديرها الأسرة المنتجة الحاضرة دائماً بتميزها، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتذوق أشهى الأطباق الإماراتية والعربية والغربية، والتعرف على ثقافات الشعوب من خلال مأكولاتهم الشعبية.

السوق الشعبي و زوار المهرجان

«الصيحة» لغة تواصل مع الناقة وتحفيزٌ لها

يرى الزائر للمنصة الرئيسية في مهرجان الظفرة 2019 والتي تشهد مزاينة الإبل، لغة تواصل غريبة نوعاً ما بين الناقة ومالكها أو أحد أبناءه، حيث تسمع صوت الأشخاص تعلو عن بعد مئات الأمتار «ها ها ها» ذكر اسم الناقة، وفي المقابل تجد الناقة قد رفعت رأسها ونظرت باتجاه الصوت متحفزة لوجود مالكها بالقرب منها ومتابعته لها، فتقف بقوامها الصحيح الذي يظهر جمالها.

و«الصيحة» من الموروث الثقافي المرتبط بالإبل، والتي تكون علاقة خاصة بين مالك الإبل وكل من يتواصل معها من أهل بيته، فمن المعروف أن الناقة خلال الرعي قد تسير لمسافات بعيدة، وقد يصعب على مالكها رؤيتها، ولكن بمجرى إرسال صوته في الأجواء ومناداة اسمها، تجدها ردت عليه بصوت عالي، الأمر الذي يجعله يلتقي بها بسهولة.

وأكد خالد المنهالي، مالك إبل، أن الصيحة تعتبر من العناصر المحفزة للإبل في المزاينات التراثية منذ قديم الزمان، حيث يتعمد مالكها مناداة اسمها عندما تقترب منها لجنة التحكيم، وذلك لتقف الناقة بشموخ أمامهم ولتظفر بأعلى الدرجات.

وقال سعيد المنصوري، مالك إبل، أن الإبل تتميز بقوة الذاكرة حيث تستطيع تمييز صوت مالكها وأهل بيته من بين ألاف الأصوات، وكذلك تستطيع العودة إلى موطنها الأصلي بكل يسر وسهولة حتى لو بعد مرور سنوات، ومن غرائب الإبل أن صغيرها يستطيع العودة إلى آخر مكان رضع فيه الحليب من أمه في حال ضياعه.

وأضاف المنصوري أن الإبل لديها قدرة عجيبة على معرفة أماكن تجمعات المياه أو نزول الأمطار والأراضي المعشبة، لما تتمتع به من حاسة شم قوية

وأكد متعب المري، مالك إبل، أن “الناقة الأصيلة تعرف صوت مالكها، والمشاهد في موقع المزاينة يستطيع أن يميز ذلك، فرغم أن أصوات المشاركين تتعالى من خارج أسوار موقع التحكيم، ويكاد الجمهور لا يميز الأسماء التي يناديها الملاك على إبلهم، إلا أن الناقة ترفع رأسها وتتجاوب مع مالكها بشكل واضح.

 

 tF اشترك في حسابنا على فيسبوك  وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى