منافسة حامية شهدتها المرحلة الثانية من الحلقة الخامسة المباشرة لبرنامج المنكوس
بلوحة فنية أدتها فرقة الجهراء للفنون الشعبية، انطلقت الحلقة المباشرة الخامسة من برنامج “المنكوس” الذي يقام موسمه الرابع، على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي ويعد لبرنامج الأول من نوعه المتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطي الأصيل، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث في إطار حرصها على التعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية.
إبداع وتحدي:
حسم تصويت الجمهور انتقال الكويتي سلطان المري والسعودي سالم مانع اليامي إلى المرحلة الثانية. لتبدأ منافسة جديدة في لحن “المنكوس” بين ستة مؤديين أمام لجنة التحكيم المؤلفة من محمد بن مِشيط المري، شايع العيّافي، حمود جلوي، ومتعب بن كروّز المري. حيث كان أولهم السعودي راشد آل جميان المري من السعودية، الذي نال إعجاب اللجنة حيث وصفه محمد بن مِشيط المري بـ “مسك البداية”،
وأشاد شايع العيّافي بتقدمه الواضح مقارنة بأدائه في الحلقة الأولى، مشيراً إلى تمكنه من مفاصل اللحن. أما حمود جلوي فأشار إلى أن حفظ الأبيات ساعد راشد على تقديم أداء متميز، رغم خجله البسيط في البداية.
بدوره، أكد متعب بن كروّز أن الأداء كان متكاملاً. أما المؤدي القطري سعيد علي المري فقد أبدى شايع العيّافي إعجابه بثقته وأدائه، مع ملاحظة ضرورة رفع صوته قليلًا.
وأشار حمود جلوي إلى بعض المدود غير المنضبطة، بينما أشاد متعب بن كروّز بإبداعه وطلب منه أداء بيتين خارج لحن المنكوس. فيما وصفه محمد بن مِشيط بأنه “من مكاسب البرنامج” مع تأكيده على أهمية رفع الصوت. في حين أظهر الإماراتي سليم بن كدح الراشدي تطوراً ملحوظاً، حيث وصف حمود جلوي أداءه بأنه الأفضل مقارنة بالحلقات السابقة، في حين أثنى متعب بن كروّز على ثقته، رغم ملاحظته لبعض المدود غير المتقنة.
وأشاد محمد بن مِشيط بخبرته المكتسبة، بينما ركّز شايع العيّافي على ضرورة تحسين الانضباط ورفع الطبقة الصوتية.
أداء متميز:
نال المؤدي الرابع السعودي صياد محمد اليامي إشادة واسعة من اللجنة. وأبدى متعب بن كروّز إعجابه باختيار النص وحسن الأداء، بينما رأى محمد بن مِشيط أن دخوله في البيت الأول كان غير منضبط. شايع العيّافي وحمود جلوي لاحظا بعض مشكلات في توزيع النفس، لكنهما أثنيا على جمال العُرب وروح الأداء.
أما المؤدي الخامس السعودي عبد الهادي آل حميدان المري فقد قدّم أداءً لافتاً، برغم بعض الملاحظات، حيث أشاد محمد بن مِشيط بصوته وأدائه التدريجي الذي بدأ بشكل هادئ، في حين أشار شايع العيّافي إلى تأثير المدود الزائدة على النفس. أما حمود جلوي ومتعب بن كروّز فنوّها بجمال صوته وأوصياه برفع طبقته الصوتية لتعزيز حضوره.
واختُتم المرور الأول مع المؤدي السعودي علي محمد وازع القحطاني حيث وصف شايع العيّافي أداءه بالجيد برغم بعض مظاهر الارتباك في البداية. من جهته، شدد حمود جلوي على ضرورة الإبهار في الأداء لتمييز المؤدي عن الآخرين، فيما أثنى متعب بن كروّز على قوة صوته. أما محمد بن مِشيط، فرأى أن علي يمتلك إمكانيات أكبر ليقدم أداءً أفضل في المراحل القادمة.
المرور الثاني:
تميز المرور الثاني من الأمسية بإبداع المتسابقين الستة الذين قدموا ألحان المنكوس من اختيارهم، برغم أن هذه الألحان لم تحتسب ضمن الدرجات الخاصة بمشاركتهم. وفي تعليقات لجنة التحكيم، أشاد محمد بن مِشيط المري بتفاعل سعيد المري الصوتي والحركي، ولاحظ تطور أداء سليم الراشدي في المرور الثاني مقارنة بالأول، مشيدًا بأداء صياد اليامي في البيتين الثالث والرابع.
من جهته، أثنى شايع العيّافي على أداء جميع المتسابقين، مع تسليط الضوء على اللحن الجديد والحضور القوي لسعيد المري وعبد الهادي المري.
وأشار حمود جلوي أشار إلى التجديد الذي قدمه راشد المري من خلال الربط المبتكر بين البيتين الثالث والرابع، معبّراً عن إعجابه بأداء الجميع. أما متعب بن كروّز، فقد وصف راشد المري بأنه “المكسب الحقيقي” للبرنامج، مشيدًا بأداء كافة المتسابقين في المرور الثاني.
وأسفرت درجات لجنة التحكيم عن تأهل السعوديين راشد آل جميان المري بحصوله على 49 درجة، وصياد محمد اليامي الذي حصل على 48 درجة، بينما حصل القطري سعيد علي المري على 47 درجة، ونال كل من الإماراتي سليم بن كدح الراشدي، والسعوديين عبد الهادي آل حميدان المري، وعلي محمد وازع القحطاني على 46 درجة.
وسيكون تصويت الجمهور عبر الموقع الإلكتروني والتطبيق الخاص ببرنامج “المنكوس” حاسما في تأهّل اثنين من المتسابقين الذين لم يتمكّنوا من التأهل مباشرة.
