اخترنا لكنون لايت

معرض أبوظبي للصيد يحتفي بالسلوقي الذي رافق العرب منذ القدم

يحسب لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، أنّه كان أوّل وأبرز الفعاليات التراثية في المنطقة العربية التي احتفت بالصديق الوفي للإنسان الذي رافقه منذ آلاف السنين، فكانت مُسابقة «جَمال السلوقي» ظاهرة فريدة من نوعها لتعزيز الاهتمام بالسلالات الأصيلة من كلاب الصيد، وتعزيز علاقة الجيل الجديد بركائز تراث الأجداد وتقاليدهم الأصيلة، وإتاحة الفرصة لمالكي السلوقي لعرض المهارات والخصائص التي تتمتع بها كلابهم.

اقرأ أيضَا:

  1. 125 فنانًا يعرضون إبداعاتهم في معرض أبوظبي الدولي للصيد

  2. معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يعلن عن مسابقات بحثية علمية وفنية

  3. معرض أبوظبي للصيد يتيح لجمهوره ممارسة تحدّي الرماية بالقوس والسهام

  4. وزيرة الصناعة: مليار و596 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والإمارات  

  5. الجامعة الأمريكية في الإمارات تحدد أسبوع الريادة ما بين 22 – 28 أغسطس

  6. موانئ دبي العالمية تعزز الروابط التجارية بين الإمارات والصين

ودأب المعرض، الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، على تنظيم مسابقة سنوية لاختيار «أجمل كلب صيد» تقتصر المشاركة فيها على فئة «السلوقي العربي» إحدى أقدم سلالات الكلاب في العالم، والتي تعتبر رمزاً لتقاليد الصحراء والصيد البرّي.

نسخة جديدة من مسابقة جمال السلوقي العربي

وأعلنت اللجنة العليا المُنظّمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عن إطلاق نسخة جديدة من مسابقة جمال السلوقي العربي، لهذا العام، أحد أشهر فعاليات السلوقي والكلاب عموماً في المنطقة، وهي مخصصة للكلب السلوقي العربي حصراً، على أن يلتزم مالكو السلوقي بأن يكون الكلب المُشارك لائقاً صحياً وحاصلاً على شهادة التحصين، وأن يحمل شريحة إلكترونية.

الدورة الجديدة من المعرض برعاية الشيخ حمدان بن زايد

وتقام الدورة الجديدة من المعرض، تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، خلال الفترة من 27 سبتمبر حتى 3 أكتوبر، تحت شعار «استدامة وتراث.. بروحٍ متجدّدة»، وتحظى برعاية رسمية من هيئة البيئة – أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، وراعي القطاع شركة بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد، إضافة لرعاة الفعاليات كل من شركة سمارت ديزاين، شركة الفارس العالمية للخيم، نادي ظبيان للفروسية، وARB-Emirates راع لقسم المركبات.

إحياء رياضة الصيد بالكلاب السلوقية

ينظّم المسابقة مركز السلوقي العربي في أبوظبي، الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، والذي يهدف إلى إحياء رياضة الصيد بالكلاب السلوقية والمحافظة على تقاليدها والاستعانة بها في الصقارة. وحفظ السلالات الأصيلة، وتزويد المهتمين بالمعرفة اللازمة وكيفية الاهتمام بها ورعايتها، وتدريبها والعناية الصحية بها وإكثارها وزراعة الشرائح التعريفية، وكذلك تسجيل المواليد وإصدار جوازات السفر وشهادات النسب لها، وإجراء ترتيبات التنقل والسفر وفق القوانين المُعتمدة.

إقبال واسع واهتمام ملموس

وحظيت المُسابقة في الدورات الماضية، بإقبال واسع واهتمام ملموس، حيث استقطبت عشاق ومحبّي السلوقي من دولة الإمارات ودول الخليج العربي، وجذبت عشرات الآلاف من الزوار والسياح من مختلف الفئات العُمرية، نظراً لما تتمتع به من قوة وذكاء وولاء ومهارات عالية، خاصة وأنّ المُسابقة تختلف عن مُسابقات الكلاب الأخرى في العالم، والتي تُركز فقط على المظهر الخارجي، إذ تهتم مُسابقة معرض أبوظبي للصيد أكثر بشخصية كلب الصيد ومهاراته وردود فعله واستجابته الحسّية.

تشمل معايير التقييم والتحكيم الدقيقة، مواصفات السلالة التي ينحدر منها الكلب المُشارك، السلوك (كالمشي والركض)، المظهر العام (كالرأس، العين، الأنف، الفم، الأذن، الأسنان والفك). البنية والشكل (الحجم، الرقبة، الأكتاف، الصدر، الظهر والذيل)، والمظهر (الجلد، اللون، الحركة، والأرجل)، إضافة لمهارات الصيد والمُطاردة والانطباع العام والسمات النفسية.

المُسابقة تتضمن أربع فئات

وتتضمن المُسابقة أربع فئات هي: شوط الذكور من نوع الحص. شوط الذكور من نوع الأريش، شوط الإناث من نوع الحص، وشوط الإناث من نوع الأريش.

السلوقي جزء هام من تراث الصيد العربي. وقد عرفه العرب منذ القدم وقاموا بتربيته والعناية به. وسلالته معروفة منذ أكثر من سبعة آلاف سنة. وتتميز كلاب الصيد السلوقية بقدرات استثنائية على التحمّل وبالذكاء والوفاء.

يصنف السلوقي ضمن نوعين رئيسين هما: الأريش (الهدبا) ذو الشعر الطويل، والأملس (الحص) ذو الشعر الخفيف. وموطن كلب الصيد الأصيل هو الجزيرة العربية ومصر والعراق وسوريا والأردن. وله سلالات كثيرة، وأهمها في المنطقة وفي مركز السلوقي العربي بأبوظبي (شديد، ذيبان، طراح، قناص) من فئة الحص. و(لحاق، ضبيان، خطاف) من فئة الأريش.

تعاون كل من الصقور والكلاب السلوقية

يستخدم كلب الصيد العربي في رياضة الصيد بمشاركة الصقور، كما يستخدم في المراقبة والحراسة، وهو يعيش من 16-18 سنة. والسلوقي وفيٌّ في طبعه، يحرس صاحبه ويحمي داره ولا يصطاد إلا في صحبته. وتستطيع الكلاب السلوقية الركض بسرعة تصل إلى 75 كيلومتراً في الساعة.

كان السلوقي يلعب دورا مهمّاً أثناء رحلات الصيد، وذلك لقُدرته على إيجاد الفريسة التي أصابها الصقر. والمُختبئة وسط الشجيرات أو الحشائش الطويلة أو في مخابئ أخرى. وهكذا تتعاون كل من الصقور والكلاب السلوقية للإمساك بالفريسة المُختبئة.

نون أبوظبي

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى