مطالبة عربية لليابان بالاعتراف بدولة فلسطين
طالب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، اليوم الاثنين، اليابان بالإعتراف بدول فلسطين، وذلك خلال كلمته في الاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني لمقر الجامعة.
اكد أبو الغيط الأمين على أنه ما زالت القضية العادلة لشعب فلسطين سبباً رئيسياً للتوتر وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط .. وبرغم ما يسعى إليه البعض من التذرع بإلحاح المُشكلات الأخرى بهدف ترحيل المسألة الفلسطينية إلى ذيل الأولويات، فإن هذه القضية تظل محل إجماع عربي كامل وصلب، وهي تتربع على قمة أجندة النظام العربي.
واوضح الأمين العام إن إسرائيل تُمعن في الاستهانة بالإرادة الدولية الرافضة للإقرار بشرعية الاحتلال أو بقانونية المستوطنات، وإن الحكومة القائمة في إسرائيل اليوم لا تعترف بحل الدولتين الذي يُمثل الأساس الوحيد المقبول من المجتمع الدولي لحل النزاع، وتقوم بتنفيذ أجندة جماعات الاستيطان وتكتلات اليمين التي تزداد تطرفاً يوماً بعد يوم .
ومما يُثير الدهشة والاستنكار، أن تجد اسرائيل من يناصرها في مسعاها تطبيع وضعيتها الدولية من خلال العمل الحثيث على الفوز بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن عن الفترة 2019-2020.
وطالب أبو الغيط اليابان بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما نغتنم هذه الفرصة لكي نعرب عن تقديرنا للدعم الياباني السخي للأونروا، وندعوها للاستمرار في هذا النهج المسئول، خاصة في ظل التحديات المالية المُحدقة بالأونروا والتي تؤثر على أدائها لمهمتها السامية.
وتابع الأمين العام للجامعة العربية لا يفوتني في هذا الإطار الإشارة إلى مبادرة «ممر السلام والازدهار» التي ترعاها حكومة اليابان في أريحا ووادي الأردن ونحتفل اليوم بالذكرى العاشرة لإطلاقها، وذلك فضلاً عما تُقدمه الحكومة اليابانية من مساعدات مُقدرة ومعتبرة لدعم الاقتصاد الفلسطيني.. وأقول هنا إن الاقتصاد والتنمية، على أهميتهما في توفير الحياة الكريمة للفلسطينيين، لا يكفيان وحدهما كسبيل لتحقيق الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة .. فلا بديل عن التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع دولة إسرائيل… إن نقطة البدء الصحيحة على طريق التسوية المنشودة تتمثل في إنهاء الاحتلال، وكل ما عدا ذلك استهلاك للوقت من دون طائل.