مصر للطيران توسع اتفاقية المشاركة بالرمز مع شركة يونايتد الأمريكية — الطيار أحمد عادل رئيس القابضة لمصر للطيران

مصر للطيران عملاق وطني يُبهر العالم

6:26 مساءً - 20 يناير, 2019

214

87 عاماً من العطاء المستمر والمنافسة الشرسة والعمل الدؤوب إستطاعت خلالها الشركة الوطنية مصر للطيران رائدة الملاحة الجوية في الشرق الأوسط وصاحبة الإنطلاقة الأولى في المنطقة، أن تتفوق إقليمياً وتحفر إسمها عالمياً بحروف من نور ليس فقط كونها من أقدم الشركات العاملة ولكن نظراً لعمليات التطوير المستمرة والتحديثات المتوالية على أسطولها الجوي والتدريبات المستمرة والدورات المكثفة لطياريها وملاحيها وموظفيها.

مصر للطيران جزء من المنظومة المتكاملة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت شعار«مصر أولاً وأخيراً» فكانت خير سفير وممثل لمصر في المحافل الدولية وعبر قارات العالم المختلفة وبما يعود بالنفع على المواطن المصري، وفقاً للرؤية الثاقبة في التنافسية العالمية بقيادة وزير الطيران المدني الفريق يونس المصرى.

وبخطوات ثابتة تواصل الشركة العملاقة برئاسة الطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أداء دورها الوطنى المنوطه به، تحت مظلة الطيران المدنى بقيادة الفريق يونس المصرى، في إصرار على عبور التحديات والقفز فوق المعوقات للوصول لطموحات جميع أبناء المنظومة التى زرعها حب كل فرد فى مجاله الذى يعمل فيه انطلاقاً إلى رحاب المستقبل.

ونظراً لأن التطوير والتحديث المستمر والإستثمار في العنصر البشري أهم مقومات النجاح، ووفقاً لخطة بارعة وضعها ويشرف عليها الفريق يونس المصري تنتهي في 2027، فقد استهدفت الخطة وصول أسطول الشركة الوطنية لأكثر من 100 طائرة جميعها جديدة وعلى أحدث الطرازات مع تطوير شامل لكافة عناصر المنظومة من مطارات ومنشآت ومعدات وترددات وشبكة الخطوط نفسها، كما تصل أولى طائرات صفقة القرن فى الأول من مارس القادم 2019 وهى طائرة الأحلام وتصل إلى 45 طائرة بنهاية 2020.

ويبقى أن الحوار مع المسؤول الأول عن الشركة القابضة لمصر للطيران أمراً في غاية الصعوبة نظراً للدور الريادي الكبير الذي تلعبه الشركة في تحقيق طموحات القيادة السياسية والشعب المصري والعربي من ناحية، ولكثرة النجاحات والإنجازات من ناحية أخرى.

الطيار أحمد عادل شخصية تمتلك رؤية ثاقبة وطموحات وأحلام تليق بمصر والمصريين، والتحاور معه بقدر مايحتويه من أسرار وانجازات ونجاحات إلا أنه يجعلنا نتوقف طويلاً أمام الدور الكبير الذي تقوم به الشركة الوطنية بقيادة أبناء مصر البررة في التحليق في سماء العالمية…وتالياً نص الحوار:

أجرى الحوار عبد الخالق خليفة وأماني سلامة

•ماذا يعني وجود ناقل وطني قوي؟

• إن وجود ناقل وطنى للدولة له أهمية كبيرة فى عوامل عدة أهمها الأمن القومى، والدولة القوية لها ذراع، ومصر دولة قوية وإحدى أذرعتها مصر للطيران حيث تضطلع بدورها فى الأزمات الكبرى، ومصر للطيران تقوم بدورها الوطنى فى التوظيف وإعطاء الفرصة كاملة لأبناء الوطن للحصول على فرصة عمل على شركته الوطنية.

• أين كانت الشركة وأين وصلت؟

•لا يستطيع أحد أن ينكر أن جميع القيادات السابقة والحالية للشركة الوطنية هدفها رفعة الشركة وتقدمها وتجاوز خسائرها وكل شخص يعمل بفكره وفى إطار مفردات وتحديات كل مرحلة.. ويضع طوبة ونحن نستكمل وراءهم باستكمال البناء فى خدمة مصرنا الغالية، ومنذ شرفنى الفريق يونس المصرى بتكليفى برئاسة الشركة أكد معاليه على ضرورة وضع محددات واضحة وصريحة وخطة لتطوير العمل داخل الشركة وعلى رأسها العنصر البشرى.. مطالباً بضرورة العودة إلى الربحية مطمئنا إياناً بالوقوف فى ظهورنا وتذليل كافة العقبات للوصول إلى أفضل النتائج لخدمة منظومة الطيران التى تصب فى النهاية فى مصلحة الوطن.

•حدثنا عن محاور الخطة الرئيسية وأهم ملامحها؟

•بداية نؤكد أننا نعمل جميعاً نعمل تحت مظلة وزارة الطيران المدنى برئاسة الفريق يونس المصرى الذى وضع لنا خطة مدروسة الخطوات ومراجعة بدقة كبيرة لكل عناصر المنظومة وعلى رأسها العنصر البشرى بالطبع.. وتتم خطة تطوير الشركة على ثلاث مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى: بدأت بالفعل بتحديث 50% من أسطولها والبدء بالطرازات المستقدامة مع إدخال أحدث طرازات تتوافق مع التشغيل الحالى والمستقبلى لمصر للطيران بوصول 45 طائرة بنهاية 2020

والجزء الأول من تلك المرحلة انتهى بالفعل والطائرات بدأت فى الوصول حيث سيتم استلام الطائرات أول مارس القادم باستلام أول طائرة بوينج 007/879، التى تسمى «طائرة الأحلام» من إجمالى 6 طائرات سيتم ضمها للأسطول، وسيتم الانتهاء من انضمام هذه الطائرات للأسطول فى يوليو 2019.

وفى يوليو 2019 سيتم استلام 12 طائرة من طراز « إيرباص 220/300»، والتى كانت تملكها شركة «بومباردى CS300»، ثم استحوذت عليها شركة إير باص، لما وجدته من إقبال على هذا الطراز، وتعد من أكثر الطرازات الواعدة فى العالم» وسيتم الانتهاء من انضمام الطائرات للأسطول فى يوليو 2020.

وفى يناير 2020 سيتم استلام 15 طائرة تباعًا حتى نهاية 2020 من طراز«إير باص 320 نيو»، وهى أحدث ما تم إنتاجه من طرازات إير باص320 فى العالم حتى الآن.

وهناك خطة لإدخال 12 طائرة من طراز إير باص 220/300 فى مطلع 2019 سيتم تحديد موعد انضمامها للأسطول وتم الإنفاق عليها بنفس التسعير. وهذه هى المرحلة الأولى من خطة التحديث وتشمل حوالى 50% من قوة الأسطول.

المرحلة الثانية: تشمل تحديث الـ50% الأخرى، مع زيادة عدد الطائرات فى الأسطول.. فمدة هذه المرحلة تبدأ من عام 2020 وحتى عام 2027، وفيها سيتم تحديد الطرازات التى سيتم إحلالها واستبدالها بطرازات حديثة، مع تحديد نسبة تعظيم الأسطول، ثم بعدها يأتى التعامل مع السوق العالمى وطرح المتطلبات الخاصة بمصر للطيران وتشمل عدداً محدداً من الطرازات بسعة مقعدية محددة.. وبحلول عام 2027 سيتم الوصول لعدد الطائرات المستهدف لأكثر من 100 طائرة والذى يكفى نسبة التشغيل المقترحة.

المرحلة الثالثة: هى المتعلقة بتطوير كافة المنظومة حيث قمنا بالتعاقد مع ثانى أكبر استشارى فى العالم ليدرس معنا إعادة هيكلة الشركة من خلال دمج ونقل أنشطة وتطوير خدمات.

• ماجدوى وجود استشاري في إعادة هيكلة الشركة؟

• أى منظومة عمل تحتاج إلى تحديث، فمثلا لو أن تطبيقات التليفون المحمول ظلت لفترة بدون تحديث، سوف يحدث بطء فى الأداء، ومعدة اليوم الموجودة بين أيدينا قد لا تصبح مناسبة لما سيستجد من تطبيقات وهذا هو نفس الحال فى منظومة الطيران المدنى فى العالم كله، هى منظومة ديناميكية جداً، والتحرك فيها سريع جداً، ولذا يجب أن نظل فى مواكبة دائمة لكل ما هو جديد، سواء قطاع الطيران الدولى، أو الأنظمة الاقتصادية الحديثة، أو التكنولوجيا الجديدة.. إلى آخره.

ولكى يحدث ذلك لا بد أن يكون هناك تحديث دائم، يشمل عدة جوانب، (أسطول الطيران) ويشمل المعدة نفسها (طائرات، خدمات أرضية..)

وكانت رؤية معالى وزير الطيران لقطاع الطيران أن يشمل التحديث قطاع الطيران بأكمله كمنظومة واحدة، وهناك تحديثات ستحدث على التوالى مثل عمل إمداد الأسطول بطائرات جديدة) فيجب علينا دراسة السوق وأحدث أنواع الطائرات، وأحدث المقاعد المستخدمة فى الطائرات، والوجهات التى يجب أن نبدأ فى العمل فيها، وشبكة خطوط الطيران الجديدة التى نريد تفعيلها، وبناء عليه يتم طلب الطائرة بالطراز المحدد لتلك المهمة.

وهناك ما سيتم تنفيذه على التوازى أثناء القيام بتلك الإجراءات، كمقارنة شركة مصر للطيران بالشركات العالمية الناجحة من حيث النظام الإدارى، وتطورها فى سوق العمل، واختيار نموذج مقارب للنموذج المصرى للعمل عليه، ويوجد استشاريون عالميون متخصصون فى هذا الموضوع (تحديث الأنظمة – إعادة الهيكلة).

•هل ترتبط الهيكلة بتسريح العمالة؟

• هذا الأمر غير مطروح على الإطلاق فكيف لوزير همه الشاغل ليل نهار تطوير العنصر البشرى وتحسين ظروفه الحياتية والمعيشية والاجتماعية والفنية أن يسمح بتسريح عمالة؟!

والمشكلة كانت فى وجود قصور فى قنوات الاتصال بين الإدارة والعاملين ولذلك حرصت منذ الخطوة الأولى مع الاستشارى أن نضع العاملين فى الصورة من خلال عمل منشور للعاملين نقول فيه ماذا نفعل والمستهدف من ذلك لخدمة القطاع بأكمله بصفة عامة والشركة بوجه خاص.

كما أن إدارة الشركة القابضة، حريصة على الحفاظ على حقوق جميع العاملين وعدم المساس بها وبمستحقاتهم، كما أنه سيتم إعادة توزيع العنصر البشرى وفقاً للكفاءات والخبرات المتراكمة مع تقديم الدورات التدريبية اللازمة وإعادة تأهيل الكوادر للاستفادة من الطاقات بطريقة أكثر فاعلية من خلال توظيفهم فى القطاعات المختلفة بالشركات التابعة بما يحقق الاستغلال الأمثل للعنصر البشرى، وهو ما ينعكس بالنفع على أداء الشركة وزيادة ربحيتها ونمو حصتها السوقية وتعزيز قدرتها التنافسية فى سوق الطيران العالمى.

وقد قمنا بتكوين فريق عمل من الاستشارى ومن الشركة يعمل فى لجنة عليا برئاستى وفريق عمل من العاملين يتولى التواصل مع العاملين لمشاركتهم فى التطوير.

•ماهي خطوات الهيكلة في هذه الحالة؟

• تعتمد خطة العمل مع الاستشارى على عدد المحاور المطلوب العمل عليها، وتنقسم لمرحلتين:

المرحلة الأولى : يمكن أن نسميها «بالكشف» وهى تقييم العمل فى الشركات التابعة لنا وفقًا للمعايير الدولية وهذه المرحلة تأخذ من 11 إلى 18 أسبوعاً، ويتم العمل فى هذه المرحلة من خلال فريق عمل من الجانبين من ذوى الخبرة ويتم التنسيق فيما بينهما فيما يتعلق بخطة التطوير.

المرحلة الثانية: هى مرحلة التطبيق (من 18 -24) شهراً، ويكون الاستشارى متواجداً بها أيضًا وتشمل: (تعديل فى الهيكل الإدارى، دمج شركات، دمج أنشطة) وبالتالى سيكون هناك شركات يجب أن تدمج ويمكن أن يكون هناك أنشطة يجب أن يتم نقلها من شركة إلى أخرى، وهو ما يسهل عليها الأعمال عند طرحها فى سوق العمل كمقدم للخدمة، فهناك خدمات تقدم للشركات التابعة لنا وهناك خدمات تقدم كعوائد من طرف تالت، لذلك يجب أن يتواجد فى الهيكل الإدارى شىء تنافسى، من هنا تأتى فكرة دمج الأنشطة فى نقل خدمة من شركة وإضافتها إلى شركة أخرى ليصبح مقدم خدمة من طرف ثالث سيصبح مقدم خدمة متكاملة، ومن هنا تتواجد الأسعار التنافسية. وهذا ما يتم العمل به فى الأنظمة العالمية، وهذا ما يتم العمل به أيضًا فى مصر للطيران.

• ماهو العائد المتوقع من الهيكلة؟

•إعادة الهيكلة هى رؤية طويلة الأجل من أجل التواجد دوليًا ضمن التصنيفات العالمية، ولذلك بدأنا فى التطوير وفقًا لرؤية شاملة، بداية من الخطة التوسعية لمصر للطيران والتى كان لها مردود إيجابى على العوائد والأرباح التى جاءت إيجابية بدرجة فاقت التوقعات، وكل هذا بفضل الرؤية الشاملة للتطوير، التى وضعها الفريق يونس المصرى وجعلتنا جميعاً نعمل برؤية موحده للعمل… فمثلًا تطوير أسطول مصر للطيران يستلزم تطوير كافة المنظومة حتى تستوعب الطرازات التى سيتم استحداثها وهذا يتوافق والرؤية الشاملة لتطوير كافه المطارات المصرية، وتحديدًا لمطار القاهرة بأن يصبح مطاراً عالمياً، ونحن كمصر للطيران نرى أوجه استفادة كبيرة من تنفيذ تلك الاستراتيجية حيث ستنعكس على عملائنا إيجابيًا وبشكل مباشر. حيث سيكون مطار القاهرة نقطة التقاء عالمية وسيكون ذلك عامل جذب لعملائنا، وكلما كان المطار يقدم خدمات أكثر، كانت هناك زيادة فى عدد العملاء المستخدمين والمترددين على المطار.

أضف إلى ذلك افتتاح مطار سفنكس وبدء انطلاق أولى رحلات مصر للطيران منه وهو بالطبع إضافة جديدة لشبكة خطوط الشركة وللسياحة المصرية.

•العوائد والأرباح..ماذا عن الأرقام؟

• فى النصف الأول من العام المالى حصل تعافٍ إلى درجة جيدة جداً… وفى الجمعية العامة فى نهاية شهر نوفمبر، تم اعتماد موازنة 2017/2018 باعتماد صرف 8 شهور أرباحاً خالصة الضرائب تم صرفها للعاملين أما مؤشرات وأرقام العام المالى الجارى فسيتم الإعلان عنها خلال الجمعية العمومية الثانية نهاية مارس، حيث سيتم الإعلان عن النصف الثانى. وهنا يجب أن نشير للتكليفات التى أعطاها معالى الوزير والإجراءات السريعة التى تم تنفيذها، والتى كان لها مردود إيجابى جيد جداً انعكس على المنظومة ككل من الناحية الاقتصادية.

وما أستطيع أن أؤكده لكم أن خطتنا تستهدف العودة إلى الربحية نهاية العام المالى الحالى 2018/2019.

• ماهي عدد التفتيشات التى تخضع لها الشركة والشركات التابعة؟

وماذا عن اجتياز مصر للطيران تفتيش الأيوزا العالمى بنجاح تام وبدون ملاحظات؟

• تخضع الشركة القابضة لمصر للطيران وشركاتها التابعة لتفتيشات كبرى مرتين سنوياً، أهمهم «تفتيش الأيوزا» والذى اجتازته مصر للطيران بنجاح تام، وهو تفتيش تخضع فيه شركات الطيران لحوالى 1200 اختبار مختلف فى جميع الشركات المشغلة والخدمية، ويتم التفتيش فى الإجراءات الداخلية، ومدى مطابقتها للإجراءات الدولية، وقياس آلية تطبيقها وتنفيذها وتطويرها دورياً، وتقوم شركات متخصصة ومكلفة من قبل منظمة الأياتا بعملية التفتيش، ويجب أن تكون النتيجة مطابقة للمعايير الدولية ويأخد الملحوظات على أداء الشركة. فإذا كانت الملحوظات ضمن المعايير الدولية يجب أن يتم مخاطبة منظمة الأياتا بشأن كيفية إصلاح الملحوظات التى أخدت، ويعاد إجراء التفتيش مرة أخرى لضمان تطبيق المعايير الدولية بنجاح، وإذا تخطت الشركة الحد الأقصى للملحوظات وفقًا للمعايير الدولية يمكن أن يتم أخذ إجراء ضدها من منظمة الأياتا.

وخلال التفتيشات العالمية فى العام الماضى كان معدل الملحوظات التى تم تقييم شركات الطيران العالمية من خلالها (15) ملحوظة، وفيه حصلت واحدة من أكبر شركات الطيران فى العالم على تقرير سلبى يحتوى على خمس نقاط سلبية ضمن الملحوظات، فى حين أن مصر للطيران خرجت من التفتيش بدون أى ملاحظات سلبية، وهذه شهادة دولية من النظام العالمى لصالح مصر للطيران.

ومن لديه معرفة ودراية بالنظم العالمية المتحكمة بقطاع الطيران يعى تمامًا ما معنى أن يكون تقييم مصر للطيران خالياً تماماً من أى ملاحظات فى تقييم دولى مثل الأيوزا.

أما بالنسبة لعدد تلك التفتيشات فلا يمكن حصر عددها لأنها متعددة، ولكن ما يمكن قوله أننا وصلنا لمرحلة من النضج أننا نقوم بعمل تفتيش ذاتى على أنفسنا بشكل دورى لتقييم أدائنا والارتقاء بمستوى الخدمة، قبل أن نخضع لتفتيش من الجهات الخارجية، ومستوى التفتيشات الداخلية لمصر لطيران أصبحت متقاربة فى معاييرها من المعايير الدولية، وهذا ضمن الرؤية الاستراتيجية التى يتبناها معالى الوزير بوجود آلية لقياس الأداء داخلياً.

• هناك شكاوى من ارتفاع أسعار تذاكر مصر للطيران..فما ردكم؟

•أؤكد بشكل قاطع أن أسعار تذاكر شركة مصر للطيران مقارنة بالشركات الأخرى لا تحدث بصورة عادلة أبداً، فالمقارنة العادلة تتم على سعر التذكرة لنفس الوجهه على نفس الدرجة أو الخدمة أو التوقيت، بمعنى… لو كانت الوجهة المراد الذهاب إليها هى رحلة مباشرة ستكون التذكرة مرتفعة، أما لو تم الحجز قبل موعد السفر بفترة طويلة فسينخفض سعر التذكرة، وكما هى فى باقى الأعمال فى العالم كقطاع السياحة مثلًا أسعار حجز الفنادق أيام العطلات تكون الأعلى سعراً، وفى حجز تذاكر مباريات كأس العالم فإن الأدوار النهائية تكون الأغلى سعرًا من الأدوار التمهيدية.. وهكذا، فالعملية محكومة بسياسة العرض والطلب.

فعلى سبيل المثال: تكون المقارنة بين رحلة لمصر للطيران لوجهة محددة فى رحلة مباشرة فى شهر أغسطس على أعلى فئة تذاكر… وبين رحلة لشركة طيران أخرى عبر ترانزيت فى شهر نوفمبر وعلى أقل فئة تذاكر وهنا تكون المقارنة غير عادلة.

وبالرغم من ذلك نجد أسعار تذاكر حجاج القرعة أو سفر أوائل الثانوية العامة لا نحقق من ورائها أرباحاً فى مقابل الدور الوطنى المنوط لنا القيام به فى الشركة الوطنية فمصر للطيران تتولى نقل حجاج القرعة بأقل من سعر التكلفة الفعلية للرحلة، وكذلك تتحمل رحلة أوائل الثانوية العامة التى يحصل معظمهم فيها على تذاكر مجانية.

ولكن كأى شركة تجارية تستهدف الربح، فإن هناك أسعاراً تنافسية للتذاكر يجب أن نحقق منها مكسب للشركة.

• وماذا عن شكاوى بعض الركاب من التعرض لسوء معاملة؟

• لا نحب أن نكون مثل النعام ندفن رؤوسنا فى الرمال وأى شكوى تصل لدينا من أحد الأفراد تتم محاسبته فوراً، أما لو كانت الشكوى من أى خدمة، فنعمل على تحسينها.. وأحب أن أؤكد لكم أن رؤية الوزارة تضمن تحسين الخدمات المقدمة للركاب، وهو ما نعمل عليه الآن فى مصر للطيران أن يكون الراكب سعيداً وهو بداخل المطار، سعيد وهو بداخل صالات الاستقبال والوصول، وحالياً يتم عمل عملية قياس دورية على رضا الجمهور عن الخدمات المقدمة للراكب فى كل مراحل رحلته… ولكن يجدر الإشارة إلى أن الرحلات العادية التى لا تقع فيها أى مشاكل لا يشعر بها ولا يتكلم عنها أحد، لكننا نشعر بالشكوى إذا حدث تأخير فى موعد طائرة، أو إذا حدث خطأ بشرى من أحد العاملين وكلها أخطاء واردة، تقع وتحدث يومياً فى كل شركات الطيران فى العالم… بدون تضخيم أو إلقاء الضوء عليها وما علينا فعله هو أن نتحكم فى نسب حدوثها.

• وماذا عن الدور الوطني للشركة؟

بالفعل مصر للطيران لها دور وطنى تقوم به بنزاهة حتى فى أصعب الظروف الاقتصادية التى مرت بها، والشركات الوطنية الناقلة فى العالم عندما تحقق مكاسب كبيرة، فإن نسبة المكسب تتراوح بين %1. 5 إلى 3%، وهو ليس بالرقم الكبير وإنما يُنظر للأمر على أن وجود ناقل وطنى للدولة له أهمية كبيرة فى عوامل عده أهمها الأمن القومى، والدولة القوية لها ذراع، ومصر دولة قوية وإحدى أذرعها مصر للطيران.

وفى الأزمات الكبرى، مثلما حدث فى ليبيا منذ سنوات حين تم إجلاء المواطنين المصريين عبر جسر جوى بأسطول مصر للطيران. وأنا بنفسى قدت أول رحلة للإخلاء وكنت وقتها نائب رئيس الشركة.. كرسالة منى أننا لا بد أن نتكاتف جميعًا وقت الأزمات. كذلك ما قامت به مصر للطيران فى التسعينات عند غزو العراق للكويت، حيث تولت مصر للطيران إجلاء الجاليات العربية من الكويت حينها، وفى أحداث اليمن وسوريا وغيرها كل ذلك أدوار وطنية لخدمة الدولة والأمن القومى المصرى تقوم بها مصر للطيران دون الإعلان عن دورها فهذا واجبنا الوطنى الذى يحتمه علينا انتماؤنا لهذا الوطن الغالى على نفوسنا جميعاً.

• هل إعلان الشركة الأخير عن طلب طيارين ومضيفين يدخل ضمن الدور الوطنى للشركة؟

• مصر للطيران تقوم بدورها الوطنى فى التوظيف وإعطاء الفرصة كاملة لأبناء الوطن للحصول على فرصة عمل على شركته الوطنية.. وهذا يتفق مع نهج الشركة لتطوير الطاقة البشرية وهو أحد أهم تكليفات معالى الوزير لنا، وبناء على ذلك فإن توجيهات الفريق يونس المصرى كانت أن نضطلع بدورنا القومى فى القيام بتعيين طاقم طيارين وضيافة جوية، بسبب توقف التعيينات منذ خمس سنوات، وحتى إنه تم رفع سن التعيين من 27 سنة إلى 30 سنة، لإتاحة الفرصة أمام الكثير من الشباب الراغب فى العمل، وبناء على هذه الرؤية تم الإعلان عن فرص عمل 260 طياراً و300 مضيف ومضيفة، وبالنسبه للطيارين فالبعض يظن أن مجرد التحاقه بأكاديمية مصر للطيران لعلوم الطيران، يوجب حتمية التعيين فى مصر للطيران، وهذا غير صحيح، فدراسة علوم الطيران أمر منوط بمن يرغب فى دراسة فنون الطيران وليس مشروطاً بقيام مصر للطيران بتعيين الخريجين، بينما طلب طيارين أو أطقم ضيافة للعمل يعتمد على العرض والطلب، ووفقاً لما يتطلبه حجم العمل، ومصر للطيران من الشركات القليلة فى العالم التى تقوم بتعيين الطيارين «حديثى التخرج» بينما الشركات العالمية الأخرى تطلب دائماً «عامل الخبرة» ولكن دورنا الوطنى يحتم علينا أن نأخذ فى عين الاعتبار أبناء الوطن، ومع خطة تطوير الأسطول سيكون هناك إعلانات جديدة عن طلب المزيد من الدفعات.

• ما طموحاتك وأحلامك لمصر للطيران؟

•أتمنى أن تعود مصر للطيران قوية كما كانت تدعم اقتصاد دولتها وتمده بالعملة الصعبة وهذا عهد علينا ووعد أمام الله والوطن أن نعود للربحية مع تطوير شامل للخدمة والأسطول فشركتنا الوطنية شركة عريقة من أقدم الشركات فى العالم، لها 87 عامًا من الخبرة، وعندما نكون فى جميع المحافل الدولية نشعر بأهميتها وثقلها وعراقتها، ولذلك يجب أن نحافظ على هذا التاريخ.

وبعد 32 عاماً قضيتها فى مصر للطيران… أحلم بأن أراها دائماً شركة متطورة، شركة تقدم خدمات جيدة، وأن تكون دائماً خلاقة لكوادر ذات كفاءات عالية لا تتأثر بوجود الأشخاص، وأن يستمر تطوير الأسطول، وأن يحدث توفير للنفقات.

• ماهي رسالتكم للعاملين الشركة القابضة والشركات التابعة؟

• أتوجه بالتحية والتقدير والشكر لجميع العاملين فأى نجاح يتم على الأرض هو نتاج جهودهم المخلصة والمحمودة.. وأؤكد أن العاملين بكافة الشركات على كفاءة عالية جداً ونجتاز التفتيشات بفضل جهودهم المخلصة.. وأتعهد لهم بتطوير أدائهم ليتواكب مع الطائرات الجديدة.