
مسئولة أمريكية تعرب عدم التفاؤل بالمفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران
اعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي السابقة، باربرا ليف، عن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران لا تحمل في طياتها أي مؤشر حقيقي على استعداد طهران لتطبيع العلاقات، مشيرة إلى أن ما يجري حاليًا لا يتجاوز كونه “خطوة أولى في مسار طويل يتعلّق بتجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف العقوبات”.
وأضافت ليف، في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية، أن تطبيع العلاقات بين البلدين ليس مطروحًا بجدية من الجانب الإيراني، معتبرة أن الأجواء الإيجابية التي ظهرت مؤخرًا لا تعدو كونها مؤشرات أولية، وليست بداية حقيقية لمرحلة جديدة.
وحول سيناريو اللجوء إلى القوة العسكرية ضد إيران في حال فشل المفاوضات، أوضحت ليف أن “جميع الرؤساء الأميركيين، بمن فيهم دونالد ترامب، لم يستبعدوا أبدًا هذا الخيار”، لكنها لفتت إلى أن ترامب أبدى مرارًا رغبته في عدم ترك إرث يقوم على الدخول في حروب جديدة.
وأشارت إلى أن أمام الولايات المتحدة خيارات عديدة بين “عدم الحرب” و”الحرب الشاملة”.
وردًا على الانتقادات الموجهة إلى الإدارات الأميركية السابقة بشأن تمكين نفوذ إيران الإقليمي، نفت ليف ذلك بشكل قاطع، وقالت إن إيران اتبعت منذ عقود سياسة توسعية عبر دعم مليشيات في العراق ولبنان واليمن.
وأكدت أن “الولايات المتحدة لم تكن يومًا مسؤولة عن صعود هذه الجماعات، بل كان ذلك خيارًا إيرانياً استراتيجياً ومدمراً”، على حد تعبيرها.
وفي سياق متصل، أوضحت ليف أن تعامل واشنطن مع جماعة الحوثي جاء في إطار جهود الوساطة لإنهاء الحرب في اليمن، لكنها شددت على أن الجماعة “وصلت إلى السلطة بالقوة، ولم تكن حكومة شرعية تمثل الشعب اليمني”، مشيرة إلى أن واشنطن لم تعترف بهم كسلطة أمر واقع.