- أهم الأخباراخترنا لكعالمي

مدير منظمة الطوارئ السورية: الشرع يود الاجتماع مع ترامب

في بداية الشهر الحالي، عقد مسؤولون أميركيون اجتماعاً مطولاً امتد لأكثر من ثلاث ساعات مع الرئيس السوري أحمد الشرع، بمشاركة معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لمنظمة الطوارئ السورية (SETF). تناول اللقاء مواضيع متعددة وأفضى إلى إرسال الشرع رسائل إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يُتوقع وصوله إلى المنطقة قريباً في جولة تشمل عدداً من دول الشرق الأوسط.

 

أوضح معاذ مصطفى أن الشرع أبدى رغبته بلقاء ترامب لمشاركة رؤيته حول تحقيق السلام في المنطقة والعمل على إعادة إعمار سوريا. كما وصف اللقاء المحتمل بين الرئيسين، برعاية سعودية، بفرصة ذهبية يمكن أن تسهم في إحلال السلام وإضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة.

 

خلال الاجتماع، أبدى الشرع استعداده لزيارة المملكة العربية السعودية بالتزامن مع زيارة ترامب بغرض مناقشة القضايا المطروحة. كما حضر الاجتماع رجل الأعمال الأميركي وخبير النفط جوناثان باسس، الذي يمثل المصالح الاقتصادية الأميركية ولديه علاقات قريبة مع جهات اتخاذ القرار في واشنطن. خلال اللقاء، تم التطرق إلى قضايا إعادة الإعمار والملف الاقتصادي، حيث أعرب الشرع عن اهتمامه بالشراكة مع الولايات المتحدة في قطاع الطاقة السوري وأبدى نيته إعداد دراسة حول مقترح يسمح بإدارة أميركية لحقول النفط والغاز في البلاد.

 

بالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس السوري التزامه بمنع عودة النفوذ الإيراني إلى سوريا وتعزيز التعاون مع واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك التعامل مع معتقلي داعش وإعادة المهجّرين. من جهته، أشار جوناثان باسس إلى اهتمام واشنطن بالمشاركة في إدارة الموارد الطبيعية السورية والاستثمار في قطاع النفط، مع الحد من أي تدخل محتمل للصين في هذا المجال.

 

وفي سياق تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، طرح باسس فكرة إنشاء شركة عالمية تضم مستثمرين دوليين يتم تسجيلها في البورصة الأميركية لضمان الشفافية ومحاربة الفساد. أما بالنسبة لمطلب دمشق برفع العقوبات، فقد أشار مصطفى إلى أن هذه العقوبات فُرضت بسبب سياسات النظام السابق بقيادة بشار الأسد، وأن التغييرات الأخيرة تمنح الشعب السوري الحق في المطالبة برفعها.

 

على صعيد آخر، شدد الشرع على عدم رغبة سوريا في خوض أي صراعات مع الدول المجاورة، مؤكداً أن الهدف الأساسي لبلاده الآن هو التركيز على إعادة الإعمار. في هذا الإطار، أشارت مصادر مطلعة إلى وجود تجاوب سوري مع المطالب الأميركية، وإن كانت بعض هذه المطالب تتطلب مزيداً من النقاش.

 

يُذكر أن البنك الدولي قدّر تكاليف إعادة إعمار سوريا بعد سنوات طويلة من الحرب بأكثر من 250 مليار دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى