نون والقلم

محمود علام يكتب: عبور جديد لاقتحام خط «نابالم» الإرهاب !!!!

« كنز الإرهابيين في قبضة المخلصين !! » هذا هو العنوان الأمثل لعملية استلام مصر لمؤسس ما يدعى بـ «تنظيم المرابطين» الذي يحشد نفرا من أدعياء الدين وأعداء الوطن والإنسانية والحق المبين.

وهنا يمكننا القول : ما أشبه الليلة بالبارحة !!! لأن العجيب والمثير والباعث على الأمل أن تكون الليلتان في ذات الشهر الكريم رغم أن الفاصل بينهما 46عاما !!!

أمس كان اليوم الثالث والعشرين من شهرنا الكريم شهر الأمجاد والنصر العظيم في تاريخنا الحديث … نصر العاشر من رمضان الذي كنا من شهوده ضمن كتائب تحرير أغلى البقاع .. أرض سيناء واستعادة الكرامة الوطنية للأمة التي أرهقتها مذلة الهزيمة طوال ست سنوات بعد نكسة يونيو 67.

ولعلنا نستطيع أن نمنح ذلك اليوم الجديد وصفا يليق به هو ليلة القبض على رؤوس تحرك ملف الإرهاب البغيض !!

وتعيدنا أحداث يوم أمس  إلى ذلك اليوم المجيد العاشر من رمضان عندما حطمت جيوش الوطن خط بارليف الرهيب وهتكت أسرار عدو رهيب انهارت قواه عندما سيطرت قواتنا على النقاط التي تصورها الأعداء حصينة عندما نسوا معنى الإخلاص عند أهل العزيمة قادة وضباطا وجنودا قدموا الأرواح لتبقى مصر أبية وعظيمة.

نعم … هو يوم عبور جديد وبنهج فريد سوف تتحطم معه وبه معاقل الإرهاب التي أنهكت شعبا وهو يستقبل مع كل طلعة شمس ركب شهيد دفعه الإخلاص والوطنية إلى التضحية بروحه من أجل وطن يحلم بالاستقرار فوق أرضه وشعب يرتجي طعم الأمان في حركة تسيير حياته.

هكذا يمكن النظر بثقة إلى الغد المأمول بكل ما هو منشود من أمن وأمان واستقرار تشكل قاعدة للبناء والنماء.

وهكذا يمكن تفسير معنى السيطرة الكاملة على الرؤوس المدبرة لتلك العمليات الإرهابية المدمرة والتي تسعى بها تنظيمات تحت مظلة أجهزة دولية هي لأهدافها الخبيثة موجهة وراعية .

ها قد أصبح في قبضة الرجال من أبناء مصر المخلصين كنز الإرهابيين ومستودع أسرارهم وخططهم وتحركاتهم وكل علاقاتهم وهو ما يمنح الإشارة والبشرى برفع الغطاء عن ممولي الإرهاب ومسانديه عالميا وإقليميا بل وداخليا وعندما يرفع الغطاء سيصبح الإرهاب في العراء وعندها سيكون في مرمى نيران الأوفياء.

ومن حق أولئك الرجال المخلصين الذين خططوا ونفذوا هذه العملية فائقة السرية أن نقدم لهم التحية مقرونة بالتقدير وفي ذات الوقت ندعوهم إلى مواصلة ضرباتهم للقضاء على أسوأ ظواهر العصر… ظاهرة الإرهاب المتمسح بالدين دون أي إيمان بالفكر الإنساني السليم.

وأوقن أن الجميع من أبناء مصر بل وكل أقطار العرب يثقون في أن ذلك ليس بالأمر العسير على عقول تمتلك من الدهاء ومن الإخلاص والوطنية والانتماء ما يحقق الآمل الكبير.

ونختتم بكلمات حفظناها منذ الستينات وتعنى بها موسيقار الجيل محمد عبد الوهاب وفيها يقول : دقت ساعة العمل الثوري في طريقه الجبار (ونضيف: وجاء أوان أن يصبح الإرهاب العالمي في انحسار واندحار وانهيار …حتى بلوغ الانتحار!!! )

للمزيد من مقالات الكاتب أضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى