نون والقلم

محمود دشيشة يكتب: رسالة للسيد رئيس الوزراء

الجميع يعلم أننا في قارب واحد و مصيرنا متشابك و تكاتف كل فئات المجتمع هو الحقيقة الماثلة أمامنا الأن علي أرض الواقع فالحكومة تعمل و الشعب لم ولن يتركها في الميدان وحدها بل الغالبية العظمي ملتزمة بالبيوت و رغم ان كثير منهم توقف دخله بسبب هذا الوباء فهم يتحملون في صمت ولنا أبنائنا الأطباء و الصيادلة و أطقم التمريض و الأشعة و العاملين الأداريين في مقدمة المواجهة وزادت في الفترة الأخيرة معدلات الأصابة بينهم وهو ما يجعلنا نطالب بالبحث عن الأسباب التي أدت لزيادة أعداد المصابين بالفيروس من رجال الجيش الأبيض.

و أري أن هناك حالات تم الأبلاغ عنها بأن هناك أشتباه في أصابتها و يجب التعامل معها و تطبيق الاجراءات المتبعة عليها لحصار الحالات و بسبب البطء في اتخاذ القرار ثم البطء في تنفيذ الأجراءات زاد عدد الحالات و لعل مصنع سامسونج في بني سويف تنطبق عليه حالة البطء في إتخاذ القرار مما تستوجب علينا أن نستعين و بسرعة بالخبرات علي المستوي الطبي و التكنولوجي معا كفريق واحد لتطوير منظومة للأبلاغ عن الحالات المشتبه فيها بحيث نستعين بذوي الخبرات الطبية الذين يمكنهم تلقي تلك البلاغات و عمل فحص مبدئي و أستلام كافة المعلومات المطلوبة للتأكد من جدية البلاغ و مدي خطورته و كيفية الوصول لمكان البلاغ في أسرع وقت ممكن ثم بعد أنتهاء مرحلة تلقي البلاغ تبدأ المجموعة الثانية فورا تحديد من سيتحرك و أدواته التي يحتاجها و هل يحتاج الي تواجد رجال الشرطة معه أم يستطيع أنهاء مهمته بسرعة و الأتصال بهم لاحقا عند وجود الحاجة لهم لأنهم محملون أصلا بأعباء تطبيق فرض الحظر و تنفيذ العزل للعمارات أو الأحياء أو القري المصابة.

ولابد من وجود ألية أتصال سريع مع منظمات المجتمع المدني و ليكن تخصيص خط اتصال مباشر لهم في كافة محافظات الجمهورية فهناك منهم من لديه الخبرات الكافية للوصول للمعلومة و التحقق منها قبل الأبلاغ عنها و ليكن الأتصال مقصورا علي عدد محدد من كل جمعية أو منظمة أو مؤسسة و من الممكن التواصل معهم و تدريبهم بدورات سريعة عن طريق الفيديو كونفرنس بواسطة مجموعة من خبراء الوقاية لزيادة خبرتهم في تلقي المعلومات عن المصابين و التأكد منها و توثيقها دون الانتقال لمكان الأصابة حتي نصل بالمعلومات المتاحة عن هذه البلاغات الي أكبر درجة من المصداقية للتعامل معها بسرعة تساعدنا و تحد كثيرا من أنتشار الحالات .

كما أقترح وضع رقم محدد للأبلاغ عن أماكن الأزدحام فور حدوثها و علاج أسباب حدوثها سواء كان ذلك في المواصلات العامة أو المترو أو القطارات أو من تصرفات البعض الذين لا يقدرون مسئولية ما نمر به الأن و يتسبب في حشد الناس في وقت لا يسمح أبدا بحدوث ذلك سواء كان عزاءا أو فرحا رغم أن غالبية الشعب ألتزموا بها بالفعل ولعل في الازدحام أمام فروع البنوك و مكاتب البريد الذي نتج عن نشر إشاعة علي وسائل التواصل الأجتماعي دليل علي أننا بحاجة حقيقية لوسيلة للأبلاغ عن أماكن تلك التجمعات لبحث أسباب حدوثها و معالجت اسبابها فورا دون أي أبطاء .

ولابد من أن نشكرك سيادة رئيس الوزراء و كل الحكومة علي المجهود الكبير الذي يبذل في التعامل مع جائحة كورونا التي طالت كل دول العالم و علينا جميعا أن نتشارك الحلول و المقترحات التي سيكون من شأنها الحد كثيرا من الأصابات ووزارة الداخلية عليها عبء كبير كلنا نعلمه و نراه و نتعاون معها و نقدر دورها ويستطيع المجتمع المدني الأشتراك بدور كبير و مسئولية لابد له و أن يتحملها و بالطبع وكل الشكر لجيش مصر العظيم والذي وفر بشكل كبير المطهرات التي كاد أن يحدث فيها أزمة بسبب محاولة البعض استغلال الوباء في التربح و نعلم جميعا انه يقف مساندا لكل اجهزة الدولة و الحقيقة الأخيرة التي يجب أن نذكرها أننا كمواطنين لم نعاني أزمة نقص في المواد الغذائية أو الخضروات أو الفاكهة أو الأدوية أو الوقود وهذا بالتأكيد نجاح كبير لابد و أن نشيد به وهي منظومة يقودها السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأقتدار شديد .. حفظ الله مصر من كل شر أو سوء و كتب لها السلامة دائما .

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 tF اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى