نون والقلم

محمد يوسف يكتب: إنهم رائعون وعظماء

أربعة أيام أبهرت العالم، وجعلت زيارة رئيس دولة عظمى لثلاث دول حدثاً تاريخياً فريداً من نوعه.

تردد الصدى في كل مكان، وسمع من لا يسمع، ورأى من لا يرى، وتعجب من لا يُعجبون إلا بأنفسهم، فقد نقل دونالد ترامب الكل إلى قلب العالم، أشركهم معه في الاطلاع على نهضة صنعت بأيدٍ وطنية في السعودية وقطر والإمارات، هكذا قال الرئيس الأمريكي بعد جولته في العاصمة أبوظبي، وهو غير مصدق للذي يراه، رغم أنه يعرف المنطقة ورجالها قبل أن يدخل عالم السياسة.

وقبل أن تشغله معاركها المستهلكة للجهد والوقت، رواد الفضاء وعباقرة الذكاء الاصطناعي وصناع المستقبل ثمار هذه الأرض، والتميز بصمة أهلها، والريادة هدف قادتها.

وعاد الرئيس ترامب إلى واشنطن وهو ينهي الشهر الثاني من ولايته الثانية، هذه الولاية التي نالها بعد صراع مرير مع الخصوم، الظاهر منهم والباطن، صاحب الحجة وحامل البندقية، عاد وهو يحمل الكثير من هذه المنطقة التي قابلته بمشاعر يستحقها تقديراً لاختياره المكان الصحيح كأول محطة، ولم يخب ظنه.

فقد وجد القلوب نقية، والعقول متفتحة، والأيدي ممدودة، والوجوه معبرة عن ما بداخل النفوس، فالنوايا عندما تصفو تنجز المهمات الصعبة، وتزول من أمامها العقبات، وتشرع أبواب الاستثمار بضمان الدول وقادتها، فالذي وقع وأعلن عنه في دولنا الخليجية الثلاث لم يكن عطايا أو هدايا، بل استثمارات في مجالات مختلفة، والاستثمار يعني مردوداً منتظراً يضاف إلى الاقتصاد، ويعني أيضاً مشاريع تبنى ووظائف تتوفر واكتفاء للجانبين، ويعني قوة اقتصادية تزداد صلابة بهذه الإضافة.

عندما قال ترامب إنه التقى في الدول الثلاث قادة عظماء ورائعين كان يختصر ما خرج به من جولته الأولى في ولايته الثانية، فالعظمة والروعة هي التي عمرت هذه الأرض عندما استثمر قادتنا نعمة أنعم بها علينا رب العالمين من أجل رفعة أوطانهم ورفاهية شعوبهم، وبهذا الفهم المتفرد لدور القائد ومسؤولياته صنع الفارق الذي نتفاخر به.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى