اخترنا لكنون والقلم

مجدي حلمي يكتب: 3 ملاحظات في الحرب ضد كورونا

الأزمة الصحية العالمية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا.. حولت العالم إلى دول منعزلة ونفس الأمر بالنسبة للناس، فأفضل طريقة للهروب من هذا الفيروس هي العزلة  أي البقاء في منزلك مع أسرتك ولا يكون النزول إلا للضرورة القصوى، فهي حرب دولية ضد هذا الفيروس اللعين  و خلال هذه الحرب سجلت 3 ملاحظات أساسية، هي:

وزيرة الصحة:

أولى هذه الملاحظات هي حالة الهجوم غير المبرر الذي تعرضت له الوزيرة أثناء المؤتمر الصحفي الأخير لها بسبب ازدحام الإعلاميين في القاعة المخصصة للمؤتمر.. رغم أن المعلومات أشارت إلى تعقيم القاعة كما تم توزيع كمامات على الزملاء الإعلاميين قبل دخولهم لكنهم كالعادة لم يلبسوها كما تم قياس درجة حرارة كل أو اغلب الزملاء قبل دخول المؤتمر.

وبدلا من أن نشد على يد الوزيرة وندعمها ونرشدها إلى أماكن القصور في عمل فريقها وابن تكون المستشفيات التي تحتاج إلى دعم، تعرضت لسيل من الهجوم اعتقد انه مسيس ويهدف إلى إصابة العاملين الجديين في المرافق الصحية بالإحباط  واليأس.

وكشف الهجوم  أن هناك جهات تريد أن يتفشى الوباء بصورة اكبر حتى يتم استغلاله سياسيا،  لذا كان الهجوم على رأس الحربة في هذه المعركة وهى وزارة الصحة ممثلة في الدكتورة هالة زايد التي يجب أن نوجه لها ولفريقها الشكر ونطالبها بدعم كل مستشفيات الحميات  بالأجهزة  والمستلزمات وكذلك بالخبرات الطبية الجادة، لان هناك من الفريق عناصر تعمل ضد مصلحة البلد ويجب ان ننتبه إلى هؤلاء.

حظر التجوال:

شاهدت شوارع القاهرة والجيزة في فترة حظر التجوال خالية من المارة إلا قليلا منهم ونفس الأمر السيارات  خاصة على الطرق الرئيسية  ولأول مرة منذ  سنوات أشم هواء القاهرة بلا تلوث أو ضوضاء  فكانت القاهرة الكبرى مدينة الهدوء في شوارعها الرئيسية وحتى الشوارع الجانبية الناس اقل بكثير  من المرات الماضية التي تعرضت فيها البلاد إلى حظر تجوال.

لكنى  يجب أن أشير إلى تعامل الشرطة المصرية في الكمائن واللجان مع الناس فهو تعامل راق، فرجال الشرطة يتواجدون في الشوارع واقفين على أقدامهم يتابعون كل السيارات والمارة.

فكان الأمر بالنسبة لي كالحلم  تعامل راق وفيه احترام من الجميع الشرطة والناس   الكل يحس بمسئوليته للعبور من هذه المحنة  ويجب أن نوجه التحية لكل جندي وأمين وضابط  يقف في هذه الأكمنة  فشكرهم واجب علينا  ونتمنى أن تستمر هذه الحالة  في التعامل الراقي بين الشرطة والشعب بعد أن تزول  هذه المحنة.

التجار :

مازال التاجر المصري رمزا للجشع  فكل أسعار السلع والخضراوات والفاكهة ارتفعت للضعف  وحديث قيادات التجار عن الوطنية  والرحمة هو حديث للاستهلاك الإعلامي  وهو حديث يهدف فقط للتقرب من السلطة.

فقد قفزت جميع الأسعار بلا استثناء  قفزة كبيرة  بدون مبرر، خاصة أن عمليات نقل السلع الغذائية والخضراوات مستثناة من الحظر  ورأيت كيف يتعامل رجال الشرطة مع هذه السيارات أي لا توجد عوائق أمام عملية النقل، كما إن محلات البقالة كبيرها وصغيرها مفتوح طوال اليوم أي لم تتأثر عملية البيع ولم يتأثر الربح  الذي كان يجنيه هؤلاء التجار.

ولأننا في حالة طوارئ وهى حالة تعطى الحكومة الحق في التدخل مؤقتا لضبط الأسواق  وإلزام الجميع بتسعيرة محددة  يلتزم بها جميع التجار  وتحدد هامش ربح حتى تضمن وصول الغذاء للناس بالأسعار المناسبة وهى خطوة مؤقتة مثل حظر التجوال  وبالتالي الحكومة مدعوة إلى التدخل لضبط السوق في ظل  الظروف الاقتصادية الحالية للمواطنين التي تسببت فيها كورونا.

هذه الملاحظات الثلاث التي رصدتها هذا الأسبوع  من  خلال متابعتي للأوضاع  في مواجهة فيروس كورونا وتحرك الحكومة لمواجهته بجدية وما نريده من الناس أن تكون جدية في تنفيذ تعليمات منظمة الصحة العالمية  وبعيدا عن المكايدة السياسية.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى