
ماسك يوجه ضربة جديدة.. ومساعدوه يفرضون قيودًا على موظفي الحكومة الأمريكية
في خضم إعلانه المتكرر على مدار الأسابيع والأشهر الماضية عن عزمه “ترشيد” أعداد الموظفين في الحكومة الأميركية وإعادة تشكيل البيروقراطية الحكومية بشكل جذري، يبدو أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك بدأ بالفعل بتنفيذ خططه بصرامة.
كشف مسؤولان في إدارة الموارد البشرية للحكومة الأميركية أن فريق ماسك المكلَّف بـ “مكتب إدارة شؤون العاملين” منع موظفي الخدمة المدنية المختصين من الوصول إلى الأنظمة الحاسوبية التي تحتوي على البيانات الشخصية لملايين الموظفين الفيدراليين.
وأوضح المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما خوفاً من تداعيات محتملة، أن بعض المسؤولين البارزين في مكتب إدارة شؤون العاملين حُرموا أيضاً من الوصول إلى أنظمة بيانات معينة تابعة للوزارة.
وأضافا أن هذه الأنظمة تشمل قاعدة بيانات ضخمة تُعرف باسم “الموارد البشرية المتكاملة للمؤسسات”، والتي تحتوي على معلومات حساسة، منها تواريخ الميلاد، وأرقام الضمان الاجتماعي، والتقييمات، والعناوين السكنية، ودرجات الرواتب، وفترات خدمة الموظفين الحكوميين، وفقاً لتقرير نقلته رويترز.
صرّح أحد المسؤولين قائلًا: “لا نملك أي فكرة عمّا يقومون به بهذه الأنظمة والبيانات، وهذا مصدر قلق كبير. غياب الرقابة يفتح المجال لمخاطر حقيقية تتعلق بالأمن السيبراني والقرصنة.”
على الرغم من أن المسؤولين المتأثرين بالقرار لا يزال بإمكانهم الوصول إلى البريد الإلكتروني وخدمات أخرى محدودة، إلا أنهم باتوا ممنوعين من الاطلاع على قواعد البيانات الضخمة التي تغطي جوانب متعددة من القوى العاملة الفيدرالية.