
- أهم الأخباراخترنا لكدوشة فنية
مؤلف فيلم رامبو استلهم الفكرة من قصة كلب الأهرام
نال فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” استحسانًا واسعًا بعد عرضه في مجموعة من المهرجانات السينمائية العالمية، مثل مهرجان فينيسيا، ومهرجان بلجيكا، ومهرجان البحر الأحمر، وأيام قرطاج السينمائية.
يُعرض الفيلم الآن في دور السينما المصرية، وقد تحدّث المؤلف محمد الحسيني في مقابلة مع “العربية.نت” و”الحدث نت” عن سعادته بعرض الفيلم في مصر، كما كشف عن تفاصيل نشأة الفكرة، عملية الكتابة والتطوير، بالإضافة إلى كواليس التصوير مع الكلب الذي كان له دور بارز في الفيلم.
كما عبّر عن مشاعره إزاء ردود الأفعال التي تلقاها العمل في المهرجانات العالمية وآماله بشأن مشاريعه المقبلة. أعرب الحسيني عن فرحته الكبيرة برؤية الفيلم يُعرض للجمهور في مصر، مشيرًا إلى أنه متشوّق لسماع ردود الأفعال المتوقعة عن العمل.
وأوضح أن الفكرة الأساسية للفيلم كانت من ابتكار المخرج خالد منصور، متأثرًا بحادثة “كلب شارع الأهرام” الشهيرة، لكنه أكد أن القصة تختلف تمامًا عن الحادثة الأصلية.
وذكر أنهم استغرقوا وقتًا طويلًا لتحويل تلك الفكرة إلى نص سينمائي، حيث أن النسخة المعروضة هي النتيجة النهائية بعد 13 مسودة من العمل والتطوير. تحدث الحسيني عن الجهد الذي بُذل على مدار سنوات بجانب انشغالهم بمشروعات أخرى، مشيرًا إلى أن “رامبو” ظل حاضرًا معهم طوال هذا الوقت كمشروع أساسي.
وأوضح أن العمل واجه العديد من التحديات والصعوبات، إلا أن إيمان الفريق بالفكرة وحبهم لها مكّنهم من تقديم الفيلم بالشكل الذي ظهر عليه.
وأكد أن أكثر ما شكّل تحديًا له أثناء الكتابة هو خلق شخصيات تشعر بالواقعية ليتمكن الجمهور من التفاعل معها وتصديقها، خاصةً شخصية الكلب التي كان لها أهمية محورية. لذلك، جرى التعامل مع كلبين بلديين تم تدريبهما بشكل متخصص في أكاديمية خاصة لتقديم الأداء المطلوب.
وأشار إلى أن التعامل مع الكلبين كان ممتعًا للغاية، حيث أضفيا أجواءً مليئة بالحب واللعب خلال التصوير. وعلى الرغم من أنه لم يكن حاضرًا بشكل دائم في موقع التصوير، أوضح الحسيني أن الأجواء خلف الكواليس كانت مميزة للغاية، حيث عمل جميع المشاركين بشغف كبير أمام الكاميرا وخلفها.
واعتبر لحظة عرض الفيلم على شاشة السينما تتويجًا للجهود المتواصلة التي بذلها فريق العمل بأكمله. وفي حديثه عن عرض الفيلم بالمهرجانات العالمية، لفت الحسيني إلى أن التجربة كانت فريدة من نوعها، مؤكدًا أنهم كفريق عمل لم يستوعبوا بعد حجم الإنجاز المتمثل في عرض الفيلم بمهرجان فينيسيا رغم مرور أشهر على ذلك. عبّر عن شعوره بالفخر لرؤية الأفكار التي عملوا عليها تجد صداها عند جمهور عالمي وتُبرز السينما المصرية في أماكن مرموقة.
وأضاف أن الاستقبال الإيجابي للفيلم والإشادات التي حصل عليها من الجمهور وصنّاع السينما جعلتهم يشعرون بسعادة غامرة. لكنه شدّد على أهمية عرض الفيلم بين الجمهور المصري باعتباره الأقرب لروح الشخصيات وواقعها. وفي ختام حديثه، كشف الحسيني أنه منشغل حاليًا بالعمل على مجموعة من المشاريع الجديدة التي يأمل أن ترى النور قريبًا.