اخترنا لكنون لايت

لجهودها الريادية وتأثيرها العالمي.. مينا العريبي تحصد جائزة التميّز في صناعة الإعلام

حصدت الإعلامية مينا العريبي، رئيسة تحرير صحيفة ذا ناشونال، إحدى المؤسسات الإعلامية التابعة لمجموعة IMI والرائدة في الصحافة الإنجليزية بمنطقة الشرق الأوسط، جائزة «التميّز في صناعة الإعلام» لعام 2025.

جاء ذلك خلال النسخة الثالثة عشرة من الحفل السنوي لجوائز مؤسسة مي شدياق، المعروفة بتكريمها للإنجازات البارزة في مجال الصحافة والإعلام على المستويين الإقليمي والعالمي.

 تقدير لمسيرة استثنائية

هذا التكريم يمثل تتويجًا لمسيرة مهنية استثنائية امتدت لما يزيد عن عقدين من الزمن، تميزت خلالها العريبي بدورها البارز في تعزيز جودة التغطية الإخبارية وإعادة صياغة محتواها بما يتماشى مع أعلى معايير النزاهة والاحترافية.

كما أضافت لرصيدها مقابلات حصرية مع شخصيات عالمية بارزة، بجانب مساهماتها في تطوير مشهد الإعلام من خلال منهجيتها التي تجمع بين الرؤية المهنية الراقية والالتزام بالقيم الإنسانية.

 حدث سنوي يحتفي بالريادة الإعلامية

تهدف جوائز مؤسسة مي شدياق إلى الاحتفاء بالإعلاميين الذين تركوا بصمة واضحة في تطوير المهنة، وساهموا في الدفاع عن حرية التعبير وتعزيز السلام المجتمعي.

وقد تم تسليم الجائزة للعريبي وسط حضور لافت من السفراء وكبار الشخصيات السياسية والإعلامية والفنية، ما يعكس أهمية الحدث على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 شهادة فخر من مجموعة IMI

عبّر راني رعد، الرئيس التنفيذي لمجموعة IMI، عن فخره بتكريم العريبي بهذه الجائزة المرموقة، حيث صرح بأن «هذه الجائزة تعكس التزام مينا العريبي الراسخ بالقيم الصحفية المهنية، إضافة إلى تأثيرها الإيجابي والمستدام في الارتقاء بالمشهد الإعلامي».

وأكد رعد أن إنجازات العريبي المستمرة ساهمت في ترسيخ مكانة ذا ناشونال كواحدة من أبرز المنصات الإعلامية الناطقة بالإنجليزية في الشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي.

Screenshot

 كلمات تقدير من مينا العريبي

بدورها، أعربت مينا العريبي عن اعتزازها بالحصول على هذه الجائزة، مشيرة إلى أنها تمثل تقديرًا للالتزام الذي حافظت عليه طوال مسيرتها بهدف تقديم صحافة رصينة وذات مسؤولية مجتمعية.

وأضافت: «أؤمن بأن الصحافة ليست مجرد مهنة بل مسؤولية تجاه المجتمع، وأشعر أن هذا التكريم يعكس عمل فريق ذا ناشونال الرائع وما نمثله من تفانٍ والتزام بقيم المصداقية».

 الإنجازات المهنية: مسيرة حافلة بالتميز

منذ انطلاق مسيرتها الإعلامية قبل أكثر من 20 عامًا، رسخت العريبي مكانتها كواحدة من أبرز الشخصيات الإعلامية على المستويين الإقليمي والدولي. تولت رئاسة تحرير ذا ناشونال منذ عام 2017 كأول امرأة تشغل ذلك المنصب الفريد، حيث نجحت في تحويل الصحيفة إلى منصة إعلامية رقمية رائدة تحقق الاعتراف والتكريم في كثير من المحافل.

وخلال رحلتها المهنية، تقلدت العريبي مناصب بارزة، مثل مساعد رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط ورئيسة مكتبها في واشنطن. وقد أجرت مقابلات مع شخصيات قيادية بارزة، مثل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جيورغيفا، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، وغيرهم.

 مساهمة بحثية وشخصية قيادية

إلى جانب عملها الصحفي المحترف، انخرطت العريبي في المجال البحثي. حيث عملت زميلة في معهد “Institute for State Effectiveness”، وشاركت كباحثة دولية بجامعة ييل الأمريكية مع تركيز على قضايا ذات صلة بالحوكمة والإصلاح المؤسسي. اختيارها كزميلة ضمن برنامج القادة العالميين الشباب التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي يؤكد حضورها وأهميتها كصوت قيادي مؤثر.

 خلفية ثقافية غنية وشخصية متعددة الأبعاد

وُلدت العريبي في السويد لعائلة عراقية خلال الحرب العراقية الإيرانية، وتشكل وعيها السياسي خلال أحداث مفصلية مثل غزو الكويت وحرب العراق، نشأت في السعودية والمملكة المتحدة، ودرست التاريخ الحديث في جامعة لندن (UCL) حيث نالت درجتي البكالوريوس والماجستير.

وبدأت العريبي مسيرتها الصحفية كمتدربة في صحيفة الحياة في لندن، وسرعان ما أثبتت كفاءتها لتتولى تغطية مراكز القرار في كل من لندن وواشنطن، بالإضافة إلى الأزمات الإنسانية الكبرى، بما في ذلك معاناة أقلية الروهينغا في ميانمار.

وفي سن الثامنة والعشرين، سطّرت إنجازًا لافتًا كأول وأصغر امرأة تتولى رئاسة مكتب صحيفة الشرق الأوسط في واشنطن، حيث كانت من أبرز من غطّى أخبار البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، إلى جانب رصدها لتحولات المشهد العالمي.

وفي عام 2017، تولت العريبي رئاسة تحرير ذا ناشونال، لتقود إعادة إطلاقها تحت مظلة IMI، وتنجح في تحويل الصحيفة إلى منصة رقمية رائدة تحصد العديد من الجوائز المرموقة. ولا تزال تواصل تغطية كبرى القضايا الدولية، من تداعيات الدمار في معبر رفح إلى كواليس الاجتماعات رفيعة المستوى في منتدى دافوس.

تُعد العريبي واحدة من القلائل بين النساء العربيات اللواتي يتولين تغطية الشؤون الدولية بهذا العمق والتأثير، وهي ملتزمة بإفساح المجال أمام الجيل الجديد من الصحفيين، حيث أولت تحت قيادتها أهمية كبيرة لبناء غرفة أخبار متنوعة، ديناميكية، وشاملة.

وإلى جانب دورها الإعلامي، تشغل العريبي عضوية مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في العراق – السليمانية، وتسهم بفاعلية في تعزيز الحوار الثقافي العالمي من خلال مشاركاتها الدولية وعضوياتها الاستشارية. وقد اختارها المنتدى الاقتصادي العالمي كونها زميلة في جامعة ييل العالمية وضمن برنامج القادة العالميين الشباب، تأكيدًا لمكانتها كصوت قيادي على الساحة الدولية.

بواسطة
نون - أبوظبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى