اقتصاد وبنوك

لأول مرة.. «أبو ظبي التقني» يدمج أصحاب الهمم في «نعم للعمل»

عملوا في 64 متجراً ب 5 مدن بالدولة

مبارك الشامسي: أصحاب الهمم ثروات وطنية وطاقات إيجابية مؤثرة في المجتمع

«زايد العليا» تمكن أصحاب الهمم من إثبات جدارتهم في كافة المحافل وميادين العمل

أولياء الأمور: «أبو ظبي التقني» يمنح الشباب مهارات العمل في مختلف المهن

نجح مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، في دمج نخبة من أصحاب الهمم ليعملوا ضمن 264 مواطناً ومواطنة وذلك لأول مرة خلال الدورة ال 13 من البرنامج الوطني «نعم للعمل» التي نظمها المركز بنجاح كبير، خلال الفترة من 25 مارس الماضي وحتى الخامس من أبريل الجاري، في 64 متجراً مختاراً في أبو ظبي والعين ودبي والشارقة وعجمان، تحت رعاية كريمة ومستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وقال سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني أن دمج أصحاب الهمم في «نعم للعمل» يأتي في إطار الاستراتيجية المتطورة للمركز التي يتم من خلالها تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، بضرورة اعداد وتمكين أبناء الإمارات من إدارة وتشغيل المهن الهامة في المجتمع، ومنهم بالطبع أصحاب الهمم الذين يشكلون في حد ذاتهم ثروات وطنية وطاقات إيجابية مؤثرة وفاعلة في حاضر المجتمع ومستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن هنا يأتي برنامج «نعم للعمل» ودوره في تدريب شباب وفتيات الإمارات جميعاً على كافة المهارات اللازمة ليكونوا جاهزين لتشغيل هذه المهن على الوجه الأكمل، وهو الأمر الذي ينسجم مع مرحلة ما بعد النفط وفق الرؤية المستقبلية الرائدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما اكد سموه أن الدولة ستحتفل بخروج آخر برميل نفط بعد خمسين عاماً، حيث سيكون لديها الثروة البشرية المواطنة التي تملك المهارات والقدرات المبدعة للعمل في كافة المجالات بكل كفاءة، وبالتأكيد فان أصحاب الهمم يعدون قوة ضاربة وثروة حقيقية نعمل على تنميتها والاستفادة منها في الحاضر والمستقبل.

وكان سعادة مبارك الشامسي قد قام بجولة تفقد خلالها أداء أصحاب الهمم بجانب بقية الشباب خلال «نعم للعمل» في كارفور بدلما مول بأبوظبي، حيث أشاد بجهود القيادة الرشيدة، و سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة، لتمكين المؤسّسة من تقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل لمنتسبيها من فئات أصحاب الهمم الذين يؤكدون جدارتهم في كافة المحافل وميادين العمل، لافتا الى أن “أبوظبي التقني” يحرص على التعاون البناء مع المؤسسة لتحقيق المصلحة العليا للوطن وكافة المواطنين.

كما أعرب مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عن تقديره لجهود الشركاء الاستراتيجيين الذين تعاونوا مع المركز لإعداد المواطنين للعمل في صناعة المخبوزات والحلوى وإدارة المخابز، إضافة الى تطوير مهاراتهم في خدمة العملاء والمبيعات بالتجزئة من خلال العمل المباشر مع الجمهور في مجالات الإلكترونيات والبقالة، والخضروات والفواكه، وغيرها من أقسام البيع في كبرى المؤسسات الخاصة ومنها كارفور التابع لمؤسسة ماجد الفطيم، وغيرها من المؤسسات المتخصصة التي تملك الإمكانيات المتكاملة لإكساب المواطنين مختلف المهارات الفعلية والعملية التي تمكنهم من النجاح في سوق العمل.

ومن جهته قال علي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في “أبوظبي التقني” أن الدورة الحالية من “نعم للعمل” شهدت إقبالاً كبيراً للتسجيل فيها من الشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم ما بين15 الى 21 سنة، كما تم قبول من شارك من قبل ليستكمل المستويات الأربعة من البرنامج، حيث ان كل مشارك يحصل في نهاية كل مستوى على شهادة انجاز فيما يحصل الذي شارك في أربع دورات أي أنه أتم المستويات الأربعة على مؤهل معتمد من الهيئة الوطنية للمؤهلات، بما يفتح لشباب وفتيات الإمارات أبواب المستقبل في الاقتصاد والصناعة والتجارة التي يزخر بها القطاع الخاص في الدولة.

ومن داخل المخابز في كارفور يقول المواطن إسماعيل علي «لأول مرة أعمل في المخابز من خلال برنامج نعم للعمل الذي بات من البرامج الوطنية الهامة التي تشجعنا على العمل في مختلف المهن بكل كفاءة واقتدار، حيث شاركت في البرنامج العام الماضي ولكن في قطاع خدمة العملاء، حيث لمست جدية وفوائده، وتميزه، وبالفعل أصبحت متحمساً جدا للعمل في المخابز وأطمح في عمل مشروع متخصص فيه، وسأواصل التدريب في هذا القطاع خلال الدورات المقبلة للحصول على شهادة معتمده من الهيئة الوطنية للمؤهلات، وللعلم فقد كان أخي الأصغر يتمنى المشاركة في البرنامج الا ان صغر سنه حال دون ذلك، وعموما نحن شباب الإمارات نثق في القيادة الرشيدة التي تقف وراء النجاح الكبير الذي يحققه أبوظبي التقني من خلال هذا البرنامج العملي الهام».

أما حمد سالم فيقول «تحمست للعمل في المخابز لاكتساب خبرات جديدة وهو ما يحدث بالفعل حيث نستطيع الآن صناعة الخبز العربي وخبز الصاج والخبز الفرنسي وطرق إعداد العجين وغيرها من الخبرات والمهارات التي تفتح لنا المجال للعمل في المخابز وليكون لنا مستقبل كبير في هذا المجال الهام فكل الشكر للقيادة وأبوظبي التقني وكل من يساعدنا للنجاح فيه».

وفي لقاءات مع نخبة من المواطنين وأولياء الأمور لتعريفهم ببرنامج «نعم للعمل» والوقوف على رؤيتهم لعمل أبنائهم في المخابز وخدمة العملاء والمبيعات، يقول المواطن سالم المحيربي «الحمد لله على أن أنعم على شعب الإمارات بهذه القيادة الرشيدة التي تبذل كل ما في وسعها لتقوم مؤسسات الدولة بواجباتها تجاه المواطنين على اختلاف أعمارهم، وكمثال على ذلك نجد أبوظبي التقني من خلال هذا البرنامج الهام يصنع المستقبل لأبنائنا الشباب والفتيات وبمن فيهم أصحاب الهمم، ليمكنهم من المهارات والخبرات التي تجعلهم قادرين على العمل في مختلف المهن وهو شرف وفخر لنا جميعا نحن المواطنين».

أما المواطن مطر الدرمكي فيقول «نحن أولياء الأمور نرحب بأن يعمل أبنائنا في كافة قطاعات العمل ليتعلموا قيمة العمل وآليات البيع والشراء، ويتعرفون على أبناء المجتمع ويتحدثون معهم بمختلف لغات العالم حيث تتميز الدولة باستضافة مختلف جنسيات العالم، وهو أمر ايجابي يكتسب المواطنون من خلاله الكثير من العادات والتقاليد والخبرات التي تجعلهم ناجحين في حياتهم الدراسية والمستقبلية.»

 

زر الذهاب إلى الأعلى