قذائف الحوثي تقتل 376 مدنيًا سعوديًا
افاد المتحدث باسم التحالف ،اليوم الثلاثاء ان 376 مدنيا قتلوا في جنوب السعودية جراء سقوط قذائف اطلقت من اليمن، منذ بدء تحالف عربي واسلامي بقيادة السعودية عملياته العسكرية ضد المتمردين الحوثيين منذ اكثر من عشرة اشهر.
وقال العميد الركن احمد عسيري لوكالة فرانس برس ان حصيلة القتلى المدنيين بلغت حاليا 376 ، من دون ان يحدد عدد العسكريين او حرس الحدود الذي قضوا في سقوط قذائف او تبادل لاطلاق النار.
وكانت حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى بيانات رسمية نشرتها وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس)، افادت عن سقوط حوالى 90 قتيلا بين مدنيين وعسكريين، في سقوط قذائف وتبادل اطلاق نار عبر الحدود.
واوضح عسيري ان الحصيلة التي يوردها تستند الى تقارير الدفاع المدني السعودي.
واشار الى ان المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، اطلقوا اكثر من 40 الف قذيفة هاون وصاروخ، بمعدل 129 يوميا، منذ بدء التحالف شن غارات في اليمن دعما لقوات الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، في 26 مارس.
واكد المتحدث اعتراض 12 صاروخ سكود من الدفاعات الجوية، مشيرا الى صعوبة وقف عمليات اطلاق النار والقذائف عبر الحدود، لا سيما ان المتمردين يعتمدون اسلوب «الضرب والفرار» من المناطق الحدودية بين البلدين، وهي في اجزاء منها ذات طبيعية جبلية وعرة.
وسيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر 2014، وتعد محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، ابرز معاقلهم. وساهمت عمليات التحالف في استعادة قوات هادي مناطق عدة في جنوب اليمن، الا ان الحوثيين وحلفائهم لا يزالون يسيطرون على مناطق واسعة في الشمال والوسط.
وبحسب ارقام الامم المتحدة، قتل في اليمن قرابة ستة آلاف شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ بدء التحالف غاراته في اليمن، والتي توسعت منذ الصيف لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر لقوات هادي.
ووجهت منظمات دولية انتقادات للتحالف على خلفية ارتفاع حصيلة المدنيين الذين يسقطون في الغارات الجوية التي ينفذها في اليمن.
واعلن التحالف الاحد انه شكل فريقا مستقلا عالي المستوى من ذوي الكفاءة والاختصاص للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان والخروج بتقرير موضوعي لكل حالة على حدة.
وكان خبراء امميون اوصوا مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي بتشكيل « لجنة تحقيق دولية» حول تجاوزات اطراف النزاع في اليمن، مشيرين الى احصاء 119 غارة للتحالف « تضمنت انتهاكات لحقوق الانسان».