- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

قادة لبنان يجتمعون مع مبعوثة ترامب.. ملف سلاح حزب الله في صلب النقاش

 

شهد اليوم لقاءات بارزة في بيروت جمعت المبعوثة الرئاسية الأميركية مورغان أورتاغوس بمسؤولين لبنانيين، حيث بدأت زيارتها بلقاء رئيس الجمهورية جوزيف عون في مسعى لدفع السلطات اللبنانية نحو وضع جدول زمني قصير الأمد لنزع سلاح حزب الله.

 

بعد لقائها مع عون، واصلت أورتاغوس اجتماعاتها مع شخصيات لبنانية أخرى، أبرزها رئيس الوزراء نواف سلام. خلال الاجتماع مع سلام، ناقشت ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي، حيث أثنت على جهود الحكومة وخططها الإصلاحية، شملت رفع السرية المصرفية، مشروع قانون إصلاح القطاع المصرفي، آلية جديدة لتعيينات إدارات الدولة، بالإضافة إلى توجهات الحكومة الإصلاحية في الإدارة العامة ومكافحة الفساد. كما تم التركيز على أهمية تحقيق اتفاق مع صندوق النقد الدولي لدعم الاقتصاد اللبناني.

 

وفي السياق الأمني، تطرقت الاجتماعات إلى المستجدات في الجنوب اللبناني، حيث تم استعراض الإجراءات التي يقوم بها الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701، والتعاون مع لجنة المراقبة العسكرية لوقف الأعمال العدائية، إلى جانب ملف الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية. شددت أورتاغوس على أهمية هذه الخطوات وأشادت بالإجراءات التي بدأت الحكومة اللبنانية بتنفيذها في مطار رفيق الحريري الدولي.

 

كما تضمنت المحادثات تطورات الوضع على الحدود اللبنانية السورية، حيث جرى التركيز على ضبط الحدود بشكل كامل ومنع التوترات والتهريب بكافة أشكاله. ساد اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة أجواء إيجابية، بدأ بخلوة بين الرئيس سلام والموفدة الأميركية.

 

وفي لقاءها السابق مع الرئيس عون، الذي دام أكثر من ساعة، بحثت معه مواضيع عدة تتعلق بالوضع في الجنوب اللبناني وملفات الإصلاح الاقتصادي والمالي والوضع على الحدود مع سوريا. وأكد بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية أن الاجتماع تناول القضايا الرئيسية المطروحة بين الجانبين في إطار من النقاش الموسع.

 

في حين أكد الرؤساء الثلاثة ضرورة متابعة الانسحاب الإسرائيلي الكامل وتطبيق القرار 1701 بما يسهل إعادة الإعمار، تشير المصادر المطلعة إلى أن أورتاغوس شددت على ضرورة تشكيل لجان سياسية مشتركة لحل النزاعات بين لبنان وإسرائيل بدلاً من اقتصارها على اللجنة العسكرية. لكن المسؤولين اللبنانيين رفضوا هذا الطرح، وأكدوا تمسكهم بالمفاوضات التقنية الحصرية كما حدث عند مناقشة ملف الحدود البحرية بين البلدين.

 

تتسم زيارة أورتاغوس الثالثة إلى بيروت بضغط واضح يتصاعد تدريجياً. وبرغم محاولاتها السابقة لإقناع لبنان بتوسيع دائرة المفاوضات عبر إدماج ممثلين مدنيين في اللجان المشتركة مع إسرائيل، فإن الدولة اللبنانية تواصل رفضها لهذا المسار. مصادر لبنانية أكدت أن أورتاغوس تحمل رسالة واضحة مفادها ضرورة الالتزام بجدول زمني لنزع سلاح حزب الله، مهددة بإطلاق يد إسرائيل في مواجهة الحزب إذا لم يتحقق ذلك.

 

المبعوثة الأميركية تعتبر نزع السلاح خطوة جوهرية لتعزيز سيادة لبنان وترى أن الجيش اللبناني يتمتع بثقل استراتيجي ملحوظ مقارنة بنفوذ حزب الله. ومع ذلك، تشير إلى تردد داخل صفوف الجيش بشأن اتخاذ خطوات جريئة تجاه هذا الملف.

 

من جانب آخر، تم الكشف عن ضغوط لتحريك اللقاءات المباشرة بين لبنان وإسرائيل من خلال تشكيل لجان مدنية مشتركة تناقش قضايا الأمن والسيادة الوطنية، مثل انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق الأسرى اللبنانيين وترسيم الحدود البرية. ورغم معارضة لبنان الرسمي لهذه الفكرة وتمسكه باللجان العسكرية القائمة فقط، يرى البعض إمكانية تضمين مدنيين بالتفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان لتجنب تصاعد الأزمات.

المصدر
العربية نت
زر الذهاب إلى الأعلى