
فتوح الشاذلي يكتب: صفعة على وجه كوهين
عندما حاول الباحث الصهيوني إيدي كوهين استغلال واقعة المغنى المصري الساقط الذي رقص في حفل ماجن بالولايات المتحدة وهو يرتدى بدلة رقص لا يرتديها الا النساء ليلصق هذه التهمه المشينة بجيل كامل في مصر.. أفحمناه وأثبتنا له بالتاريخ والجغرافيا والواقع الذي على الأرض والحقائق التي لا تغيب أن هذا مجرد وهم ومن وحي خياله المريض، وأن هذا المغنى الماجن لا يمثل إلا نفسه، وفى المقالات السابقة أثبتنا ل «كوهين» أن ما حاول إلصاقه بشباب مصر الطاهر هو وباء منتشر عندهم لم يتوقف عند جيل واحد بل وصل إلى أكثر من جيل.
هذا كان ردنا على هذا الصهيوني.. لكن كان هناك ردود أخرى من أبناء الجيل الذي حاول كوهين النيل منه.. أبناء هذا الجيل صفعوا كوهين بردود قوية على السوشيال ميديا حتى أن العديد من الصحف ووكالات الأنباء نقلوا هذه الردود التي نالت من كوهين وأمثاله وكانت بمثابة نقطة نظام لكل من يحاول أن يقترب من شباب مصر الطاهر.
لم تكن العبارات مجرد ردود عاديه لكنها امتزجت بحالة من الغضب والاستياء الشديد لأنهم فطنوا إلى الهدف من أفعالة وعباراته الخبيثة.
اختلفت الردود في الأسلوب لكنها اتفقت في المضمون وهو أن هذا المغنى الساقط لا يمثل إلا نفسه وأن الجيل هو جيل نقى وواعى وصاحب مبدأ وعقيده ويفخر بالهوية وعلى استعداد أن يضحى بكل مرتخص وغال من أجل تراب وطنه الغالي.
ما أجمل ردود الجيل الذي حاول كوهين النيل منه.. فقد كتب أحدهم: «أيها الصهيوني، الطيور على أشكالها تقع، علشان كده أنت فرحان». فيما علّق آخر: «تربيتكم واحدة.. لكن الملايين زي شباب أكتوبر»، وأضاف آخر بسخرية: «جيلنا هو جيل محمد صلاح، اللي مشرف العرب».
وهنا أذكر كوهين بأن هناك أكثر من محمد صلاح، وكلهم فخر للعرب، ولكن هنا أذكر كوهين بـ«محمد صلاح» الذي يحاول عبثا أن ينساه.
انا على يقين أن كوهين ندم على ما فعل بعد أن قرأ ردود أبناء الجيل خاصه التي تحدثت عن عقيدتنا الراسخة تجاه هذا الكيان المغتصب.. فقد كتب أحد الأبطال: «نهاية إسرائيل جايه، بغض النظر عن أي حاجة». وكتب آخر ردا على شعور كوهين بالارتياح: «ارتاح اليوم، فاليوم لكم وغدًا لنا بإذن الله». بينما خاطب أحدهم كوهين مباشرة قائلًا: «انت ما شفتش الجيل اللي بيعد نفسه، الجيل اللي هيقلعكم من جذوركم إن شاء الله، دي مصر يا كوهين»، وكتب بطل آخر مغردا: «إليك أيها الصهيوني القاتل، يا من تتغني برقصة الغافلين، وتضحك فوق دماء الأطفال… أما قرأت قول الله: {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله}؟ فمكرك هذا سيعود عليك نارًا تأكل قلبك، وتسقيك خزيًا في الدنيا قبل الآخرة».
هذه نماذج من ردود الجيل الذي حاول كوهين النيل منه.. جيل لا يعرفه هذا الصهيوني لذلك كان لزاما أن أعلم كوهين بما يجهل.. ففي المقال القادم ان شاء الله سأشرح له خصائص هذا الجيل ووقتها سيعلم لماذا كان عنوان هذه السلسلة من المقالات: «لن ترتاح يا كوهين»