غانا تفتح أبوابها أمام الأفارقة
يبدو أن الحلم الذي راود الكثيرين بفتح حدود الوطن الإفريقي؛ لتصبح القارة بلدًا واحدًا، لا تفرقة حدود، ولا تمزقه تأشيرات، أوشك على التحقق، خاصة بعد أن أعلن الرئيس الغاني “جون دراماني” إلغاء تأشيرات دخول غانا لجميع المواطنيين من البلدان الإفريقية.
وقال الرئيس الغاني: أوروبا للأوروبيين، يرحبون ببعضهم بعضًا، أما نحن كأفارقة فنلجأ إلى الطرق القديمة عند زيارة بعض البلدان الإفريقية. مشيرًا إلى أن المعاناة التي يمر بها الشخص الإفريقي عند زيارة أي دولة أوروبية لا تُعَدُّ شيئًا بالمقارنة مع المعاناة التي يلقاها خلال رحلة حصوله على تأشيرات الدخول لبلد إفريقي آخر.
وفي هذا السياق قال موقع “أوول أفريكا”: بينما يشعر رجال الأعمال في القارة السمراء بالإحباط خلال محاولة حصولهم على تأشيرات الدخول إلى أي بلد إفريقي، فإنهم بمجرد حصولهم على تأشيرة “شنجن” الأوروبية، يمكنهم السفر إلى العديد من البلدان الأوروبية، وتسيير أعمالهم دون متاعب.
قرار الرئيس الغاني يمكن أن يعزز أهمية القارة الإفريقية مرة أخرى، لا سيما وأنه سيفتح المجال أمام رجال الأعمال لتعزيز الاستثمار بالقارة السمراء، فضلًا عن حالة الرواج التجاري التي يحدثها قرار فتح الحدود بين البلدان الإفريقية.
وسيكون تسهيل هذه العقبة جذابًا للغاية، سواء للمستثمرين أو السائحين أو حتى الباحثين عن عمل. لكن التساؤل الأهم يرتكز في كيفية تعامل العديد من البلدان الإفريقية مع هذا القرار الغاني، وهل سيتم السماح للمواطنيين الغانيين بدخول البلدان الإفريقية الأخرى دون تأشيرات بالمثل، أم سستحمل غانا نتائج هذا القرار منفردة؟