نون والقلم

عماد يونس يكتب: الاحتراف الوهمي

فشلت مفاوضات النادي الأهلي لتجديد عقد أحمد فتحي أحد أكبر لاعبي الفريق، بعد أن طلب اللاعب أن يتساوي راتبه السنوي مع التونسي علي معلول زميله بالفريق ويتقاضى مليون دولار سنوياً.

أخبار ذات صلة

الأهلي قدم عرضا للاعب وطلب فتحي مهلة للرد، ومع نهاية المهلة أصدرت لجنة التخطيط بالنادي بيانا أعلنت خلاله إنهاء التفاوض مع اللاعب، وأنه حر طليق عقب انتهاء الموسم وهنا تسير الأمور بشكل طبيعي طبقا لقانون الاحتراف الذي يطبق ولا يعرف أي  عاطفة أو انتماء.

وما إن صدر بيان الاهلي إلا وخرجت بعض الجماهير تتهم اللاعب بعدم الانتماء وأنه ليس على المستوى المأمول لصالح الفريق وهذا رأي الجماهير، وقد يكون ذلك نتيجة التعصب الأعمى.

الكارثة أن يخرج بعض الإعلاميين ويتهموا اللاعب بأنه فضل المال ويهاجموا اللاعب وهذه مشكلة تزيد التعصب بين الجماهير والشحن الزائد.

اللافت أن هؤلاء الإعلاميين ضغطوا على فتحي بلهجة الانتماء في البداية، وتحدثوا عن تاريخه الطويل مع الأهلي ثم هاجموه بعد ذلك، ولكن اللاعب لم ينظر لهذه الحرب القذرة  وتعامل مع الموضوع بطريقة احترافية بحتة، بينما لم يتعامل الأهلي معه بنفس الأسلوب بدليل تسريب أنباء عن تجميد فتحي لنهاية الموسم.

هل هذا أسلوب احتراف يا سادة؟ أعتقد أنه احتراف وهمي بل أسلوب انتقامي ومحاولة إبعاد اللاعب عن فورمة المباريات وهبوط أدائه.

تخيلوا أن مدربي منتخب تنس الطاولة لم يصرفوا مرتباتهم لمدة ٤ شهور بسبب شكوى بعض أعضاء المجلس بأن المدربين يرتبطون بصلة قرابة مع أعضاء آخرين داخل نفس مجلس الإدارة.

والشكوى ذهبت إلى  وزارة الشباب والرياضة ولم يصدر فيها أحد قرارا حتى كتابة هذه السطور.

٤ شهور.. والوزارة التي تضم آلاف الموظفين لا تستطيع اتخاذ قرار بصرف الرواتب من عدمه في الوقت الذي سمحت فيه للمدربين بالسفر مع المنتخبات للخارج.. أمر يحتاج إلى تفسير من وزير الشباب والرياضة.

القنوات الفضائية تنبش في الماضي وتزيد نسبة التعصب بين جماهير الأهلي والزمالك بسبب الحديث مع نجوم الناديين عن سبب ترك فريق معين أو رحيله لفريق آخر.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

  tF اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى