
سيناريوهات تحرير العاصمة اليمنية صنعاء
كشف الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد في الأمن اليمني علي صالح أبوشامة، عن سيناريوهات تحرير العاصمة اليمنية صنعاء من سيطرة الحوثيين.
وأوضح أبو شامة أن سيناريوهات التحرير تشمل إنهاك العدو وشل كل قدراته الدفاعية، وتأمين الجبهات الخلفية لقوى التحالف والشرعية، وتحرير مأرب والجوف وتعز وإب وصعدة وعمران وذمار والبيضاء، ثم الانتقال إلى قطع كل الإمدادات عن صنعاء، فاختراق الحزام الأمني للمدينة.
وأكد ضرورة أن يكون رأس الحربة عند دخول صنعاء أبناء القبائل والجيش الوطني، وأن يتم السيطرة على المدينة، مع تأمين كل مداخلها ومخارجها الـ28، متطرقاً إلى سيناريو في هذا الصدد بألا تعمد قوات التحالف إلى الانتشار داخل المدن.
ورأى أبوشامة، أن عملية تحرير صنعاء ستمر بثلاث مراحل، الأولى منها تستوجب إنهاك وشل القدرات الدفاعية للحوثيين وصالح، مؤكداً أن هذا تم إلى حد كبير من خلال الضربات الجوية منذ انطلاق “عاصفة الحزم” وإلى حد اللحظة، كما أن العمليات المتوقعة للمعركة سيرافقها غطاء جوي يشل كل قدرات الانقلابيين الدفاعية.
وأوضح أن العمليات البرية التي تقوم بها قوات التحالف تهدف إلى تأمين الجبهات الخلفية لقواتها بتركيز عمليتها في محافظة شبوة والبيضاء ومأرب والجوف وتعز، وبعد ذلك سيتم قطع كل الإمدادات عن صنعاء ومحاصرتها.
وأضاف أبوشامة أن المرحلة الثانية تتمثل في إحكام الحصار واختراق الحزام الأمني لصنعاء من القبائل تارةً بالمواجهة العسكرية وتارة بالاستسلام وتارة بتغيير الولاء لصالح الشرعية من قبل تلك القبائل، ليتم بعد ذلك دخول المدينة من قبل أبناء القبائل والجيش والمقاومة بمساندة قوات التحالف، مشيراً إلى إمكانية اكتفاء قوات التحالف بالمراقبة والتغطية الجوية، وربما عمليات محدودة المواقع والأهداف، في المراحل الأولى للتحرير.
وقال الخبير العسكري إن المرحلة الثالثة تأتي بتأمين صنعاء من خلال السيطرة على كل مداخلها الـ28 ومن ثم الانطلاق باتجاه محافظة عمران والمناطق المجاورة.
ورجح أبو شامة أن تكون معركة تحرير صنعاء سهلة أو ربما أنها ستُسلم أو تستسلم من دون قتال، مؤكداً أن الوضع في المدينة معقد، وأنه يجب على الجيش والمقاومة وقوات التحالف مراعاة عدة أمور في حالة دخول صنعاء.
وقال الخبير العسكري اليمني، في تصريحات صحفية، إن أمن دول التحالف، والجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقبائل اليمن الداعمين للشرعية، لم يحسبوا الحساب الدقيق لسد أي ثغرة قد تجابههم في أثناء الدخول إلى هذه المدينة التي تعج بخلايا السابق صالح والحوثيين.
واعتبر الخبير العسكري أن الوضع في صنعاء صعب ومعقد، وأنه لمنع أي خسائر محتملة، فإن قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة ستكون بصدد معالجة بعض الأمور في الطريق إلى تحرير المدينة.