نون والقلم

سومية سعد تكتب: يجب أن نتحلي بثقافة الاعتذار من أجل سلامتنا

أصبحت المصافحات والتحيات اليومية المتعارف عليها غير مرحب بها في الوقت الحالي خوفاً من انتقال العدوى في زمن كورونا، فبعد أن كان التعبير الجسدي عن المحبة والمودة والتقبيل والعناق سمتنا لم يعد له اليوم أثر في سلوكيات الكثير، خوفا من انتشار العدوى من باب الاحتياط والحذر.

خلال هذة الأيام زادت الثقافة لدي البعض منا من أي سلوك قد يؤثر على صحتنا وصحة الآخرين. لابد له من الاعتذار أو سلوك قد يلحق الأذى يجب أن نتحلي بثقافة الاعتذار من أجل سلامتنا.

وقد يسبب الحرج وربما الانتقاد في بعض الأحيان إلى زعل البعض منا. ولكن مع الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات وانتشار البؤر الوبائية. ولابد أن تصل الرسالة  بشكل أسهل، بعيدا عن الخجل تماما. فذلك هو التصرف الصحيح، وينبغي أن يكون الشخص قدوة للآخرين في هذه التصرفات. وينظر إليها علي أنها أمور عادية وطبيعية وتغيرات إيجابية وسليمة وصحية من أجل الحيطة والحذر .

في البداية كان الأمر مزعج وغير مألوف، لكن بمرور الوقت أصبح أمر طبيعي ومنطقي، ولابد مع مرور الوقت تغير الثقافة. وخاصة مع الغرباء، وإذا قام أحدهم بمد يده للسلام يجب إعطاؤه إيحاء إيجابيا والاعتذار بطريقة لبقة ولطيفة.

في هذه الأيام ينبغي عدم مجاملة الآخرين على حساب صحتنا وعلى كل شخص أن يدافع عن رأيه ومعتقداته بغض النظر عن الطرف الآخر، ولكل إنسان الحق في التعبير عن نفسه وفق ما يراه صحيحا وما يزيد الدهشة الجميع الذي أصبح متطور مع مواقع التواصل ويشتري أحدث الهواتف التي تتوافق مع أحدث المعايير يتحجر العقل ويقف غاضبا لعدم السلام عليه.

وكذلك إن أي شخص مصاب بأي من الأمراض الفيروسية تقع عليه مسؤولية الابتعاد عن الآخرين. وتجنب التجمعات، وكذلك عادات التقبيل أو المصافحة قد تؤدي لنقل العدوى، إذ أن الأمراض الفيروسية تتصف بسرعة الانتقال إلى الآخرين.

وينبغي علينا التفكير جيداً في صحتنا العامة قبل أي شي بعد أن أصبح العناق تهديدا صحّيا حقيقيا، خاصة وأن الأمر يصب في مصلحة الجميع وبعد طول الفترة التي تمر بنا ومازال فيروس كورونا متواجد بيننا يزيد بين فترة وأخرى ورغم اللقاحات التي ظهرت والفحوصات التي تجري والعلاجات التي تهدف إلى حمايتنا من هذا الوباء.

وحتى خلال الفترة الماضية بعد أكتشاف تمحور الفيروس وقدرة السلالة الجديدة على التفشي بوتيرة أسرع من سابقاتها، القلق المتزايد حول تبعاته مستقبلاً؛ نظراً لما تتطلبه من استجابات سريعة تفرض حالات طوارئ، وتزيد الضغوط أكثر على الأنظمة الصحية حتى من أي مرض ربما يكون معدي ولو على أقل الأشياء الإنفلونزا العادية، حيث لم يعد للمجاملة دور في سبيل المساعدة على محاصرة هذا الفيروس والاكتفاء بإلقاء التحية، من أسباب الوقاية، التي تساعدنا على حماية أنفسنا قدر المستطاع وحماية مجتمعنا وأهلنا.

 Somaya.saad@gmail.com

للمزيد من مقالات الكاتية اضغط هنا

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى