
رحل أمس الفنان المصري سعيد طرابيك بعد تاريخ فنى طويل لم يستطع من خلاله لعب دور البطولة على شاشات السينما أو حتى الشاشة الفضية، لكنه تمكن من نيل دور البطولة مؤخرا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، بالتزامن مع خبر زواجه وحتى نبأ وفاته.
فتحول “طرابيك” إلى حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعى، بل تحول إلى قضية الموسم التى اختلفت حولها الآراء، فانقسم مستخدمو “فيس بوك وتويتر” إلى فريقين، الأول قرر أن يقف بموضع الهجوم والانتقاد اللاذع لزواجه من فنانة تصغره فى العمر، والفريق الآخر يرى أنه كان بمثابة أمل فى الحياة دق على أبواب المتقدمين بالعمر.
ولد “طرابيك” فى عام 1941، وبدأ حياته الفنية بعد أن وصل للثلاثينيات، عندما شارك فى مسرحية “شاهد ماشفش حاجة” فى دور القاضى فى عام 1976، ومنذ ذلك الوقت تعددت أدواره واختلفت “تيماتها” وأبعادها النفسية والجسدية، ولكن اشتركت جميعها فى درجة الدور الثانى. وكان من أشهر الأعمال المسرحية التى شارك بها “البعبع، باللو باللو، كعبلون”، كما شارك فى العديد من الأفلام والتى كان معظمها مع بداية الألفية الثانية، ومنها “سمير أبو النيل، إكس لارج، المسافر، عسل أسود، الفرح، عزبة آدم، البيه رومانسى، طباخ الريس”، فضلا عن المسلسلات التى قدمها على الشاشات الصغيرة مثل “العراف، أستاذ ورئيس قسم، الركين”، وغيرها من الأعمال التى نجح فيها وتألق من وراء ستار الدور الثانى.
وقبل أن ينطفئ نجمه وتتجاهله الأضواء ثانيا، فجر خبر انتقاله إلى المستشفى إثر أزمة قلبية حادة فى يوم 11 نوفمبر، أى بعد حفل زواجه بأقل من 4 شهور الأضواء من حوله ثانيا، وتحول سبب انتقاله إلى المستشفى إلى لغز حاول فك رموزه كل صحفى مصرى مدعى بحثه عن الحقيقة، حتى وفاته اليوم بعد أقل من أسبوعين من حجزه بالمستشفى، ليغلق الستار على قصة حياته بعد أن تحول بطل فى نهايتها.