نون لايت

ستة متنافسين في المرحلة قبل النهائية من «أمير الشعراء»

أهل تصويت الجمهور الشاعرة الإماراتية أسماء الحمادي بالانضمام إلى قائمة المتبارين الستة في المرحلة النهائية، وأعلن عن هذا في مستهل الحلقة المباشرة التاسعة والنصف النهائية في الموسم الحادي عشر من برنامج «أمير الشعراء» الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث.

وذلك مساء أمس «الخميس» بحضور الحلقة معالي الدكتور جمال سند السويدي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والدكتور سلطان العميمي المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، وعضوا اللجنة الاستشارية للبرنامج الدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر، وجمهور من الشعراء والإعلاميين والأدباء والمثقفين ومحبي الشعر.

قواعد المنافسة:

شارك أسماء الحمادي المنافسة في النهائيات كل من الإماراتي عبد الرحمن الحميري واليمني عبد الواحد عمران والمغربي عثمان الهيشو قرابشي، والموريتاني المختار عبدالله صلاحي، والسوري يزن عيسى.

ومنحت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور علي بن تميم، والدكتور محمد حجو، والدكتور محمد أبو الفضل بدران الذي حل بديلاً للراحل الدكتور وهب رومية، أعلى درجات في الحلقة للشاعر عبد الرحمن الحميري وحصل على 28 درجة من 30، يليه عبد الواحد عمران بحصوله على 26 درجة، ويزن عيسى بـ 26 درجة، فيما حصلت أسماء الحمادي على 25 درجة، والمختار عبدالله صلاحي على 23 درجة، وعثمان الهيشو قرابشي على 22 درجة.

وسيصوت الجمهور خلال الأسبوع المقبل بنسبة 40% للشعراء الستة الذين سيتنافسون في الحلقة النهائية الخميس المقبل التي ستمنحهم فيها لجنة التحكيم نسبة الـ 30% المتبقية من الدرجات، حيث يتم في نهاية الحلقة جمع درجات اللجنة مع درجات التصويت، لتعلن النتائج النهائية، وتحدد المراكز من السادس وصولاً إلى المركز الأول الفائز بـ مليون درهم ولقب «أمير الشعراء» للموسم الحادي عشر.

واستهلت الحلقة بتقرير مصور عن الدكتور وهب رومية عضو لجنة التحكيم الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي، وسلط التقرير الضوء على سيرته العلمية ومكانته في المشهد الأدبي والنقدي العربي، وإسهاماته الثرة في خدمة الأدب العربي.

صور بلاغية:

الشاعر عبدالرحمن الحميري كان أول المتبارين وألقى قصيدة «نحن الناس أيها الشعراء» التي أشاد بها الدكتور علي بن تميم وأبدى إعجابه بموهبة الشاعر وقال: إن قصائده كلها تمتح من البيئة وتقود إلى اللحظة المعاصرة مشيداً بتميزه في اختيار الموضوعات لقصائده.

وناقش الدكتور محمد حجو فكرة القصيدة في مقاربة نقدية لنقاط التلاقي والاختلاف بينها وبين نصوص أخرى متنوعة بين الشعري والأسطوري، وذهب إلى أن فكرة القصيدة مبتكرة، ملقياً الضوء على معمارها البلاغي والمعنوي.

ومن جهته قال الدكتور محمد أبو الفضل بدران: إن الشاعر يأتي دائماً بموضوعات جديدة ومدهشة، ووصفه بأنه يمتلك ناصية الشعر، كما ناقش ما احتوته القصيدة من صور بلاغية.

ومن ثم ألقى الشاعر عبد الواحد عمران قصيدة «شيخوخة البحر» التي قرأ الدكتور محمد حجو عدداً من التعابير والصور التي وردت فيها، متناولاً البنية الرمزية للنص والدلالات التي تحملها ثيماته، مشيراً إلى: أن القصيدة تتوافر فيها كل المقومات التعبيرية والتصويرية ووحدة الموضوع والقدرة على سبك المعاني. فيما أشاد الدكتور محمد أبو الفضل بدران بالقصيدة وتصويرها لموضوعها، وناقش جانباً من جمالياتها.

أما الدكتور علي بن تميم فأعرب عن إعجابه بالقصيدة التي قال إنها ترسم صورة مسرحية درامية جميلة لموضوعها، وإن الشاعر يرسم فيها عدداً من الصور المدهشة واللافتة التي يغاير بعضها ما اعتاد عليه الشعر العربي.

ومن بعده ألقى الشاعر عثمان الهيشو قرابشي قصيدة بعنوان «نقش في حكاية المرقّش» وصفها الدكتور محمد أبو الفضل بدران بأنها جميلة وقال: إنها جاءت بواقع معاصر، وناقش عدداً من المعاني التي وردت فيها والصور التي حملتها أبياتها مبيناً نقاط القوة والضعف فيها.

أما الدكتور علي بن تميم فقال: إن اللافت أن المعنى في النص محدود، لكن الصياغة فيه متقنة، وتناول موضوع القصيدة في أبعاده التاريخية والأدبية، مشيراً إلى أن النص يقوم على بعد وجداني، لكنه ذهب إلى أن القصيدة لم تقدم الكثير على مستوى الحكاية. فيما تناول الدكتور محمد حجو موضوع القصيدة في أبعاده التاريخية والدرامية، كما ناقش المعمار البلاغي للنص.

روح الشعر:

ألقى الشاعر المختار عبدالله صلاحي قصيدة بعنوان «ما روى الهدهد عن الغاف» التي قدم الدكتور علي بن تميم تحليلاً لرموزها وقال: إن الشاعر أحسن اختيارها في قصيدته، فيما قرأ الدكتور محمد حجو البناء الرمزي والأسطوري للقصيدة وتوظيف الصور فيها ووصفها بأنها قصيدة بديعة، فيما قال الدكتور محمد أبو الفضل بدران إن القصيدة بأنها تنبئ بشاعر متمكن من أدواته اللغوية وصوره البيانية.

أما الشاعر يزن عيسى فألقى قصيدته «الطريق إلى» قال عنها الدكتور محمد حجو: إن فيها تعبيراً عن روح الفن، مشيراً إلى أن النص منسجم مع عنوانه غير المكتمل والدال والمعبر عن مسار لا متناهٍ لشهوة الكمال. أما الدكتور محمد أبو الفضل بدران فناقش ما احتوته القصيدة من معانٍ ودلالات وصور جمالية في أبياتها، فيما أشاد الدكتور علي بن تميم بالقصيدة وقال: إنها استطاعت الحديث عن صراع الإنسان مع الحياة.

آخر المتبارين كانت أسماء الحمادي التي قرأت قصيدة «جنة الأمان المستدام» وأشاد الدكتور محمد أبو الفضل بدران بالصور الجمالية التي جاءت فيها، وتناول عدداً من الجوانب المعنوية والبلاغية الواردة بها، متوقفاً عند عدد من النقاط التي ناقش قوة أو ضعف التعبير فيها.

وأبدى الدكتور علي بن تميم من جهته إعجابه بنص القصيدة وموضوعها، وقرأ رمزياتها ودلالاتها، كما نصح الشاعرة بالاهتمام أكثر بالإلقاء. فيما حلل الدكتور محمد حجو موضوع القصيدة ورموزها والأفق التأويلي لها، مقدماً بعض الملاحظات النقدية للشاعرة.

وفي المعيار الإضافي للمنافسة بين الشعراء كان التباري في كتابة بيتين ارتجالاً في ثلاث دقائق يجاري كل شاعر فيهما وزناً وقافية وموضوعاً بيتين للشاعر عبدالله البردوني.

كما استضافت الحلقة في مجاراة شعرية كلاً من نجم «شاعر المليون» الشاعر العماني الدكتور خميس بن محمد بن سلطان المقيمي، ونجم «أمير الشعراء» في الـموسم السادس الشاعر العراقي نذير الصميدعي من العراق. الذي قرأ قصيدة فصيحة جاراها فيها الشاعر المقيمي بأبيات نبطية، ثم قرأ بدوره أبياتاً نبطية جاراها الصميدعي بأخرى فصيحة، وتوافقت الأبيات من حيث الوزن والموضوع والقافية.

المصدر
نون أبوظبي عبير يونس:
زر الذهاب إلى الأعلى