روسيا تحذر من عودة مواطنيها المنضمين للمعارضة السورية
حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم السبت ، من احتمال تنفيذ هجمات فى روسيا ليقوم بها الألاف من الروس الذين يقاتلون في صفوف المعارضة بسوريا بعد عودتهم إلى بلادهم.
وبدأت موسكو العام الماضي حملة جوية لقصف أهداف للمتشددين الذين يقاتلون ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ويوجد العديد من الروس في صفوف مقاتلي المعارضة السورية، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز.
وقال ميدفيديف للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي قبيل زيارة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل «تعلمون على الأرجح أن آلاف المواطنين من روسيا وجمهوريات سوفيتية سابقة يقاتلون في سوريا».
وأضاف وفقًا لنسخة من المقابلة «يعود أولئك الذين تعرضوا لعملية غسيل مخ تمامًا للبلاد قتلة وإرهابيين محترفين، لا نريدهم أن يقوموا بشيء مماثل في روسيا» بعد عودتهم.
وقال معلقًا على الحرب التي شنتها روسيا في الشيشان «واجهنا ذلك بالفعل مثلما حدث في إطار حرب القوقاز في التسعينيات، أولًا نحن نريدهم أن يبقوا هناك، ثانيًا الحكومة السورية طلبت من القادة الروس مساعدتها في إعادة فرض القانون والنظام».
وقال ألكسندر بورتينيكوف مدير وكالة الأمن الروسية «إف إس بي»، «إن نحو 2900 روسي تركوا روسيا للانضمام للقتال في الشرق الأوسط حتى ديسمبر 2015».
وتقول بيانات رسمية «إن أكثر من 90 % منهم غادروا روسيا بعد منتصف عام 2013».
وتقاتل روسيا تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتشددة في سوريا ويقول الكرملين «إن هذه الجماعات تشكل خطرًا على الأمن الروسي وعلى العالم».
وبرر الكرملين حملة الضربات الجوية التي يشنها في سوريا قائلًا إن هدفها الرئيسي هو سحق تنظيم داعش.
وأكد ميدفيديف مجددًا أن الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبله السياسي ونظام الحكم.
وقال رئيس الوزراء الروسي «لا نعرف إن كان هذا النظام سيكون به مكان لبشار الأسد أو شخص آخر، هذا ليس شأننا بل يقرره الشعب السوري».
وتابع «لكننا لا نريد أن تتفكك سوريا إلى عدد من الجيوب والقطاعات يخضع كل قطاع لسيطرة جماعة إرهابية انفصالية».