رمضان بنشاط: اكتشف أسرار التحضير بشمل بروتين صحي ومتوازن
مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تتزايد التحديات الناتجة عن التغييرات في نمط الحياة، بدءاً من ساعات الصيام الطويلة وصولاً إلى التأثير على أوقات النوم. يقدم خبير جودة النوم، مطاع غسان، حلولاً عملية لهذه التحديات، موضحاً أن الالتزام ببعض التعديلات البسيطة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً. ينصح غسان بالنوم يومياً مبكراً بنصف ساعة وتقليل استهلاك القهوة ليلاً، مشيراً إلى أنه رغم صعوبة تقليل القهوة خلال رمضان، إلا أنه أمر بالغ الأهمية للحصول على نوم مريح وعميق.
ويتابع غسان بالتأكيد على أهمية تنظيم النوم، قائلاً إن النوم المتواصل لمدة خمس إلى ست ساعات ليلاً هو ما يحتاجه الجسم. كما يشجع على أخذ قسط من الراحة أثناء النهار من خلال غفوة قصيرة لا تتجاوز 40 دقيقة لاستعادة النشاط.
في سياق إدارة الوقت والطاقة، تشير مدربة الحياة جنا بو رسلان إلى أهمية التركيز على إدارة الطاقة بدلاً من الوقت، وتوصي باستخدام تقنية بومودورو. وفقاً لها، تعتمد هذه التقنية على العمل بتركيز لمدة 25 دقيقة تليها فترات راحة قصيرة، وهو ما ساعدها على تحقيق أداء بجودة عالية والدخول إلى رمضان بحالة مثالية.
تضيف بو رسلان أهمية تقليل كمية الكافيين تدريجياً قبل الشهر الكريم لتجنب الإرهاق في الأيام الأولى من الصيام، خاصة للأشخاص الذين يعتمدون بشكل كبير على القهوة الصباحية.
للحفاظ على النشاط خلال رمضان، يشدد غسان على تناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات المعقدة مع تجنب الأطعمة الدسمة التي تسبب الخمول. كما يوصي بتناول كوب صغير واحد فقط من القهوة بعد الإفطار لتجنب إرهاق الجهاز العصبي.
الاسترخاء والتهدئة النفسية
تشجع بو رسلان كذلك على استغلال رمضان كفرصة للاسترخاء والتهدئة النفسية عبر تخصيص وقت للتأمل والصلاة، مشددة على تخفيف الضغط الشخصي وعدم تحميل النفس أهدافاً كبيرة خلال هذا الشهر.
وفيما يتعلق بالنوم، يصفه غسان بأنه مفتاح التوازن والطاقة خلال الشهر الفضيل. يوضح أن النوم الجيد يمنح الجسم فرصة للراحة واستعادة حيويته وتجديد طاقته ليبدأ الشخص يومه بأفضل حالاته.
تختم بو رسلان بخلاصة ذهبية تتألف من ثلاث نصائح رئيسية: الالتزام بالصلاة، التدوين للتفريغ الذهني، والحفاظ على جودة النوم. ترى أن هذه العوامل هي الركائز الأساسية للحفاظ على التوازن النفسي والجسدي خلال شهر رمضان.
بتبني هذه النصائح البسيطة والقابلة للتطبيق، يمكن بدء رمضان بروح إيجابية وجسد نشيط لاستغلال هذه الفترة الفضيلة بجميع جوانبها الروحانية والجسدية.
