د. محمد مبارك يكتب: قوة ناعمة عميلة لنظام «الحمدين»!
يحاول النظام القطري اختراق البحرين من خلال القوة الناعمة (السنية)، حيث إن الاعتماد على العناصر الموالية للنظام الإيراني، ودعمها وتجنيدها، سواء تلك التي تعتبر قوة ناعمة أيضًا أو الأخرى التي مارست الإرهاب والقتل والتخريب، لم تحقق له (أي النظام القطري) أهدافه في اختراق البحرين، وتحقيق أجندته فيها.
وعلى ما يبدو، أن النظام القطري قد قرر تفعيل خيار تجنيد القوى الناعمة السنية، عبر دعم عناصر معينة للوصول إلى البرلمان، ومن ثم تعمل هذه العناصر على تبني خطاب معين، مناوئ للدولة، ومناوئ حتى لدول الخليج الحليفة والشقيقة، تحت مظلة الحصانة البرلمانية، وذلك على غرار نماذج مشابهة عميلة للنظام القطري في دول خليجية أخرى، وهو ما من شأنه إحداث مشاكل عديدة. وتعمل هذه العناصر من ثم على استقطاب أصوات أخرى أو الالتحام معها بعد دخولها إلى البرلمان، والعمل نحو تحقيق أجندة محددة، تستهدف في النهاية تشكيل جبهة بحرينية داخل البرلمان موالية للنظام القطري، ولذلك قام النظام القطري بتفعيل هذا الخيار، عبر دفع الأموال وتوفير الدعم اللازم لمن يختاره لتنفيذ هذه المهمة، وخصوصًا بعد أن فقد النظام القطري الكتلة التي كانت تمثله أو تتفق وأهدافه، وأعني هنا بعد أن تم حل جمعية «الوفاق» وحظر الترشح على أعضائها لعضوية البرلمان، وهو ما دفع النظام القطري إلى محاولة إيجاد البديل المناسب والخفي، إلا أن انكشاف مصدر التمويل والدعم، وهو أحد الأشخاص القطريين المدرجين على قائمة الإرهاب المعتمدة من دول التحالف الرباعي، قد جعل الهدف النهائي لهذا الدعم المالي واضحًا جدًا، وهو باختصار الإضرار بالبحرين وضرب أمنها واستقرارها.
الجهات الأمنية البحرينية تمكنت من الإيقاع بالمتورطين في هذا المخطط القطري، وأعلنت التفاصيل التي كانت متوافرة بشكل طفيف قبل أسابيع على هيئة تسريبات إعلامية، وخصصت خطًّا ساخنًا لإشراك جميع المواطنين في الرقابة الاجتماعية والرصد والإبلاغ عن كل فعل يشتبهون في أنه يمثل تدخلاً خارجيًّا في الشأن البحريني.
نقلا عن صحيفة الخليج البحرينية