
دراسة: ثلث سكان المكسيك يرفضون إباحة الماريوانا
أفادت نتائج استطلاع للرأي نشرت بأن ثلثي سكان المكسيك يعارضون إنهاء تجريم الماريوانا بعد أيام فقط من اعطاء المحكمة العليا في البلاد الضوء الأخضر لإنتاج الماريوانا بغرض الاستخدامات الترفيهية.
ويعتبر قرار المحكمة تاريخيا ومن شأنه أن يؤدي إلى إباحة الماريوانا في بلد يخوض صراعا مريراً ضد عصابات المخدرات.
وعارض نحو 66 في المائة ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرته صحيفة إل يونيفرسال تقنين استخدام الماريوانا لكن 63 في المئة قالوا إنهم يؤيدون اجراء مناقشات واسعة النطاق بشأن اباحتها في البلاد التي أدت الجرائم المرتبطة بالمخدرات بها لمقتل أكثر من 100 ألف شخص خلال السنوات العشر الأخيرة.
لكن ليس من المتوقع أن تسري هذه القوانين عما قريب إذ ان الأمر يستلزم استصدار أربعة قرارات أخرى كي يصبح قرار المحكمة العليا نافذا ويمثل سابقة رسمية ما يدفع الحكومة إلى اعادة النظر في القوانين.
كان الرئيس المكسيكي انريك بينينا نيتو قد قال يوم الاثنين الماضي إنه لا يحبذ شخصيا اباحة الماريوانا لكنه طلب من وزارة الداخلية عقد اجتماع للمتخصصين لاجراء مناقشات في هذا الشأن.
وقال وزير الداخلية المكسيكي ميجيل انخيلو اوزوريو أمس الثلاثاء إن الوقت قد حان لمراجعة السياسات الخاصة بالماريوانا مشيراً الى ان الحكومة ستساند أي توجهات جديدة “لتفادي العنف ما يعود بالفائدة على الجوانب الصحية في المجتمع”.
ويقول صناع السياسة إن تعديل اللوائح الخاصة بالماريوانا قد يخفف من الاعداد الضخمة من السجناء ممن تكتظ بهم المعتقلات.
ويمثل هذا الاستطلاع أول دراسة مسحية شاملة بشأن هذه المسألة منذ قرار المحكمة العليا. وقالت الصحيفة إن الاستطلاع شمل ألف شخص وان هامش الخطأ يصل الى زائد أو ناقص 3.1 في المئة.
وأشاد مؤيدو هذا الاصلاح بقرار المحكمة الذي وإن لم يضفِ صبغة قانونية على استخدام الماريوانا،لكنه يعد واحدا من أجرأ الخطوات التي اتخذت في هذا الاتجاه في بلد يحجم عن تحرير قوانين المخدرات.
وترسي أربعة قرارات تالية من نفس النوع إلى جانب القرار الحالي أساسا وسابقة قانونية في المكسيك.
ويقول مقترحو هذا الاصلاح إن تجريم المخدرات لم يسهم سوى في زيادة القيمة السوقية لها وأضاف أعباء لا ضرورة لها على المؤسسات العقابية من خلال ملء السجون بتجار صغار أو اناس ضبطوا متلبسين وبحوزتهم كميات صغيرة من المخدرات.
ومع تزايد أعداد القتلى جراء أحداث العنف المرتبطة بالمخدرات،تصاعدت الضغوط السياسية على المكسيك كي تحذو حذو أوروجواي وبعض الولايات الأمريكية بشأن جعل سياستها الخاصة بالماريوانا أكثر تحرراً.
وظلت الماريوانا إلى جانب الكوكايين وأنواع أخرى من المخدرات مصادر دخل رئيسية لعصابات المخدرات العنيفة المسؤولة عن عشرات الآلاف من حوادث القتل في المكسيك.