- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

داعش يحول “إمارته” إلى ليبيا

فى ظل انشغال العالم بمكافحة تنظيم “داعش” فى سوريا والعراق، حوّل التنظيم “إمارته” فى منطقة سرت الليبية إلى “قاعدة خلفية” يجند فيها مئات المقاتلين الأجانب ويدربهم على تنفيذ هجمات فى الخارج، وذلك وسط عد تركيز الجهود الدولية بشأنه، بحسب مسئولين وخبراء.

ويقول الخبير فى الشئون الليبية فى معهد المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، ماتييا توالدو، إن “القيادة المركزية” لهذا التنظيم “استثمرت فى ليبيا منذ وقت طويل، والآن بات المقاتلون الأجانب يتدفقون على سرت بدل التوجه إلى سوريا”. مضيفا أن معقل التنظيم فى ليبيا «يتحول إلى مركز الاستقطاب الرئيسى للمتشددين فى المنطقة».

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن جهادى «داعش» فى ليبيا استغلوا الفوضى والاقتتال السائد فى البلاد بين سلطات طرابلس التى تسيطر قوات موالية لها على معظم الغرب الليبى والقوات المستقرة فى الشرق والمعترف بها دوليا، لتحويل سرت إلى معقل لهم.

ويجد تنظيم «داعش» فى سرت ملاذا آمنا، بعيدا عن أى تهديدات جدية إلى الآن، من السلطات العسكرية والأمنية فى البلاد التى تشهد صراعا داميا على الحكم منذ أكثر من عام.

وبحسب مسئول فى الخارجية الليبية، فإن عدد المقاتلين الأجانب فى صفوف التنظيم فى سرت حاليا «بضعة آلاف»، معبرا عن خشيته «من إزدياد هذه الأعداد فى ظل الضغط الذى يتعرض له التنظيم فى سوريا والعراق».

وبعد سرت، يسعى التنظيم الذى يقاتل أيضا القوات الحكومية فى بنغازى «شرق» وفى محيط درنة فى أقصى الشرق الليبى، إلى توسيع حدود «إمارته» المتوسطية عبر التمدد نحو مدن قريبة. حيث سيطر على بلدة النوفلية «شرق سرت»، كما بدأ يستهدف مدينة أجدابيا الواقعة ضمن منطقة الهلال النفطى، وذلك فى ظل حصر جهود المجتمع الدولى لمكافحة التنظيم فى سوريا والعراق.

زر الذهاب إلى الأعلى